منذ 3 سنوات | صحف / الديار

لا صوت يعلو فوق صوت الازمة الاقتصادية الخانقة في البلاد دون اي مؤشرات على حلول في الامد ‏المنظور، لكن الجمود سيّد الموقف حكوميا، وزيارة العراق بين الالغاء والتأجيل، وتترنّح معها بارقة امل ‏كانت تلوح في الافق لتأمين حل جزئي لمزراب هدر الكهرباء، وسط معلومات عن تدخّل سعودي لالغاء ‏الاتفاقية. فيما يرتقب ان تزداد الضغوط الخارجية على لبنان الذي يستقبل خلال الساعات المقبلة وكيل ‏وزارة الخارجية الأميركية دايفيد هيل القادم على وقع توقيع مرسوم تعديل الحدود البحرية الذي اغضب ‏الاسرائيليين والاميركيين معا، بعدما اعتبرته واشنطن "رسالة تحدٍ لبنانية في توقيت شديد الحساسية، فيما ‏تشير المعطيات الى انقسام لبنان حول هذا الملف مع تسريب موقف سلبي من الرئيس المكلف سعد ‏الحريري حيال تعديل الخرائط بعد "رسالة" شديدة اللهجة من السفيرة الاميركية دوروثي شيَا حذرت من ‏خلالها الى امكانية انسحاب "اسرائيل" من المفاوضات! ‏


هذه التطورات تجري فيما تتحدث التقارير الديبلوماسية الغربية عن لحظات حاسمة تمر بها المنطقة، وسط ‏تحذيرات من خروج الامور عن "السيطرة" نتيجة اندفاع "اسرائيل" نحو مغامرات غير محسوبة النتائج، ‏واذا كانت الجبهة اللبنانية الاقل قابلية للاشتعال، ردا على الهجوم "الاسرائيلي" على مفاعل "نطنز ‏النووي"، الا ان بيروت تجد نفسها تحت الضغط مجددا لان الاسرائيليين الذين يخوضون حرب بحار مع ‏الايرانيين قد يجدون في الخلاف على الترسيم البحري حجة للتصعيد على الجبهة الشمالية. ووفقا لاوساط ‏معنية بالملف، لا يعرف بعد ما اذا كانت رسائل "التهديد" الغربية مجرد تهويل للضغط على المفاوض ‏اللبناني، ام ان "اسرائيل" التي تمر بأسوأ ازمة سياسية، وتعيش تخبطا أمنيا تحتاج الى معارك خارجية ‏يستخدمها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الملاحق بتهم الفساد، لاعادة تعويم نفسه.‏


‏ "استياء اميركي" ‏
هذه الصورة ستكون اكثر وضوحا في الساعات القليلة المقبلة من خلال ما سيحمله وكيل مساعد الخارجية ‏الاميركي ديفيد هيل الى بيروت، وقد سبقته مؤشرات سلبية تبلغتها أوساط سياسية رفيعة المستوى تفيد بأن ‏الادارة الاميركية تشعر بكثير من "الاستياء" ازاء استباق المسؤولين اللبنانيين لزيارة الدبلوماسي ‏الاميركي بتحريك مرسوم تعديل نقطة التفاوض البحرية والتي ستؤدي حكما الى نسف عملية التفاوض ‏غير المباشر في الناقورة كما سبق وهدد "الاسرائيليين"، ولذلك فان استعجال الطرف اللبناني في خطواته ‏التنفيذية عشية زيارة المسؤول الاميركي، فهمت في واشنطن على انها "رسالة" سلبية وفي توقيت ‏خاطىء. وعلم في هذا السياق، بأن السفارة الاميركية في بيروت ضغطت باتجاه ابطاء عملية اكتمال ‏التواقيع على المرسوم، وبعد فشلها تعمل على اقناع الجانب اللبناني بعدم استعجال ارساله الى الامم ‏المتحدة، ريثما ينهي هيل مباحثاته في بيروت!‏


‏ الحريري يعارض التعديل؟
وفي سياق متصل، نقل زوار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عنه تشكيكه بملف الخرائط البحرية ‏مع "اسرائيل"، معربا عن تفهمه لموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري المتحفظ على نقاط الترسيم ‏الجديدة! ووفقا لتلك المصادر لا يرى الحريري أي موجب "لتكبير الحجر" في مفاوضات ستزداد صعوبة ‏وستؤدي الى خسارة لبنان مزيدا من الوقت، وفي النتيجة لن يستفيد من ثرواته الغازية في البحر، لانه مع ‏التعقيدات الجديدة سيخسر لبنان أي احتمال لدعم موقفه من قبل "الوسيط" الاميركي. وبرأيه فان الخرائط ‏الجديدة تتعارض مع التوصيات الصادرة عن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي وضعت في 13 ايار ‏‏2009 خريطة إحداثيات للنقاط الحدودية،موقعة من قبل أربعة ضباط يمثلون قيادة الجيش، فما الذي تغير ‏الان؟


ووفقا لتلك الاوساط، يقول الحريري أن الحكومة التي ترأسها في 14 تموز2010 اودعت لدى الأمم ‏المتحدة إحداثيات خط الوسط والنقطتين 23 جنوبا و7 شمالا في الأمم المتحدة وكانت تشير الى إن ‏الخلاف هو على 860 كيلومتراً... وكذلك تبنت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في الأول من تشرين الأول ‏‏2011 القرار الصادر عن مجلس الوزراء في 2009. فما الجديد الان لتتبنى التعديل الجديد، ونقرّ النقطة ‏‏29 التي تزيد من مساحة النزاع الحدودي إلى 2290 كيلومترا مربعا، ونضعها على "طاولة" ‏التفاوض؟!‏

رفض التوقيع! ‏
ووفقا لتلك المصادر، يخشى الحريري من دفع لبنان اثمان باهظة نتيجة هذه الخطوة التي يصفها بأنها غير ‏مدروسة، وهو أكد في هذا السياق، انه ما كان ليوقع على مرسوم التعديل لو كان رئيسا للحكومة، لان ‏الامر يحتاج الى الكثير من التعقل والدراسة، وليس الانسياق وراء شعارات قد تكون اثمانها باهظة!‏

مرسوم "استثنائي" ‏
وكان لبنان استبق وصول هيل الى بيروت، حيث سيحضر مرسوم ترسيم الحدود البحرية على "طاولة" ‏المحادثات، برفع "سقف" التفاوض مع الجانبين الاميركي - و"الاسرائيلي" من خلال اطلاق المسار ‏القانوني لتعديل الخرائط البحرية التي تضيف نحو 1400 كيلومتر مربع إلى منطقة لبنان الاقتصادية ‏الخالصة، فبعد اصرار الجيش على صحة خرائطه وقع وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال ميشال ‏النجار،"المرسوم 6433 وكذلك وزيرة الدفاع زينة عكر وبعدما وافق عليه رئيس الحكومة ارسلته الأمانة ‏العامة الى رئاسة الجمهورية حيث يفترض ان يوقعه الرئيس ميشال عون اليوم ليعيده الى السراي حيث ‏سيصدره دياب بصفة مرسوم "استثنائي".‏
ووفقا لاوساط حكومية فقد تم تجاوز عرض المرسوم على مجلس الوزراء من خلال اعتباره "استثنائيا، ‏ففي ظل استحالة عقد جلسة للحكومة المستقيلة بعد رفض الرئيس دياب للامر، تم تجاوز هذه العقدة من ‏خلال الاتفاق على الموافقة "الاستثنائية" من خلال التوافق مع رئاسة الجمهورية ليصبح المرسوم نافذا، ‏على ان يعرض لاحقا على مجلس الوزراء الجديد ليتم تسويته.‏

نجار يرد على المشككين ‏
وكان نجار قد عقد مؤتمرا صحافيا، رد فيه على المشككين بموقف فريقه السياسي، وقال ان التحفظ عن ‏المرسوم والتريث كانا لاننا حكومة تصريف أعمال بالمعنى الضيق، ونحن حرصاء على عدم المس ‏بالدستور". وقال: "لا أعلم من رمى الملف عند وزارة الأشغال، وأعتقد أن موضوع ترسيم الحدود ‏البحرية هو عند وزارة الطاقة والمياه". وكان عُقد اجتماع في وزارة الأشغال بين مسؤولين في المديرية ‏العامة للنقل البري والبحري من جهة ووفد من قيادة الجيش من جهة ثانية. وبحسب المعلومات وقبل توقيع ‏المرسوم عقد نجار اجتماعا ضم الأعضاء العسكريين في مفاوضات الناقورة، وجرى نقاش في تعديل ‏حدود المنطقة البحرية الخالصة للبنان وإدراج ذلك في المرسوم الخاص...‏

وفي موقف لافت، جاء بعد تردد معلومات عن تحفظ الرئيس نبيه بري على التعديل، أكدت حركة أمل ‏على "أهمية الحفاظ على حقوق لبنان كاملة في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية من دون التنازل عن أي ‏نقطة ماء كما نادى دوما الرئيس نبيه بري، وهي إذ تجدد موقفها بأنه على السلطة التنفيذية وفخامة رئيس ‏الجمهورية القيام بكل ما يلزم للحفاظ على هذه الحقوق.‏


‏ "اسرائيل" تتوعّد...‏
وفي اول تعليق "اسرائيلي" رسمي هدد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز بخطوات موازية، وقال: ‏ان "خطوات لبنانية أحادية الجانب ستقابل بخطوات "إسرائيلية"، وادعى ان لبنان يفضل نسف المحادثات ‏بدلا من القيام بمحاولة للتوصل إلى حلول". وأضاف "هذه ليست المرة الأولى على مدار 20 عاما ‏الماضية حين يغير اللبنانيون خرائطهم البحرية لأغراض دعائية ولإبداء "موقف وطني" وبهذا هم ‏يعرقلون أنفسهم مرة تلو الأخرى". وفي محاولة خبيثة لنقل الازمة الى الداخل اللبناني، قال الوزير ‏الاسرائيلي "في الوقت الذي تعمل دول أخرى في المنطقة مثل "إسرائيل" ومصر وقبرص منذ سنوات ‏على تطوير حقول الغاز الطبيعي التابعة لها من أجل توفير الرفاهية لمواطنيها، اللبنانيون يبقون في ‏الخلف ويطلقون تصريحات نارية لا تحقق شيئا.‏

البحر ساحة مواجهة؟
وفي سياق التهويل "الاسرائيلي" الممنهج ضد لبنان، اعتبرت صحيفة "اسرائيل اليوم" الناطقة باسم ‏نتانياهو بأن الصراع على البحار حل محل "الصراع على المياه" الذي خاضه العرب في الخمسينيات ‏والستينيات ضد "إسرائيل"، وقالت "لقد انتقلنا من الصراع على المياه إلى الصراع على التحكم بالبحار. ‏ونحن نخوض صراعا اليوم على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان. وفي موقف يعكس محاولة خبيثة ‏للاستفادة من الانقسامات اللبنانية قالت الصحيفة في لبنان "يتنازع السياسيون فيما بينهم على توزيع ‏الغنيمة، وفي هذه الأثناء يمنعون كل تقدم في المفاوضات مع "إسرائيل"...!‏
وخلصت الصحيفة الى التحذير قائلة: "ان البحر يتحول إلى مجال ذي أهمية هائلة للأمن القومي ‏لـ"إسرائيل" ولضمان ازدهارها الاقتصادي، كما أنه يتحول إلى ساحة مواجهة بكل معنى الكلمة، وفيه ‏سيحسم مصير الصراع "الإسرائيلي" لوقف مساعي إيران لإثبات نفسها في المنطقة"؟!‏

هل تصدر "اسرائيل أزمتها"؟ ‏
وفي السياق نفسه، اقرت وسائل الاعلام "الاسرائيلية" بان التصعيد مع ايران وحلفائها في المنطقة يحدث ‏في "ساعة سياسية حساسة" في "اسرائيل"، وفي هذا السياق لفتت صحيفة "هارتس" الى وجود خليط ‏غير صحي من الاعتبارات الأمنية والسياسية، تدفع الى السؤال عن مدى إصغاء رئيس الحكومة للمسائل ‏الأمنية الملحة، في الوقت الذي تقلقه التطورات الكثيرة في محاكمته؟
واشارت الى ان وسائل الرقابة الأخرى على نشاطات جهاز الأمن في حالة سبات، والكابنيت الأمني لا ‏ينعقد، ولا يعمل منذ بضعة أشهر. ولجنة الخارجية والأمن لم تبدأ بعد بالعمل بعد أداء الكنيست الجديد ‏لليمين. ووسائل الإعلام تنشغل في متابعة الفراشات السياسية ونظريات المؤامرة المزيّفة!‏
وكذلك فان لجنة رؤساء الأجهزة التي تنسق نشاطات الجيش "لإسرائيلي" والشباك والموساد، لم تعد كما ‏كانت، والعلاقات في داخل المثلث الذي يشمل رؤساء الأجهزة الثلاثة ليست على خير ما يرام، والمنافسة ‏بين هذه الأجهزة كبيرة... حتى حول فترة ولاية "الثلاثة الكبار" فهناك علامة استفهام. وفي الخلاصة ‏تستنتج "هارتس" ان الأجهزة الامنية الثلاثة ليست في ظروف جيدة تسمح لها بخوض معركة معقدة جداً.‏

تحذير غربي ‏
هذا التخبط، والفوضى داخل "اسرائيل" والمنطقة، دفع بمصادر دبلوماسية الى التحذير من "دعسات" ‏ناقصة قد يقوم بها احد الاطراف المتنازعة للاستفادة من حالة التخبط القائمة على وقع تجاوزات ‏‏"اسرائيلية" لم تعد طهران قادرة على "هضمها". وبرأي مدير الموساد السابق داني ياتوم، فان تسريب ‏المعلومات حول هجوم الأحد قد يجبر إيران على رد من أجل حفظ ماء وجهها. وقال: "عندما يتم ‏الاستشهاد بمسؤولين "إسرائيليين" فهذا يعني ردا انتقاميا إيرانيا". واضاف "هناك أعمال من الأفضل أن ‏تظل في الظلام".‏

التنسيق مع واشنطن ‏
من ناحيتها، تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية، عما اذا كانت "اسرائيل" تنسّق خطواتها مع ‏الولايات المتحدة الاميركي، وقالت: "سبق مهاجمة السفينة الإيرانية في البحر الأحمر بلاغ "إسرائيلي" ‏للولايات المتحدة على خلفية وجود حاملة طائرات أميركية في المنطقة. ويبقى السؤال الاهم الان " هل ‏تلقت الولايات المتحدة تحذيراً مسبقاً قبل هجوم "نطنز"؟ الجواب على هذا السؤال برأيها يوضح الكثير ‏بالنسبة لوضع العلاقة بين رئيس الحكومة نتنياهو والإدارة الأميركية الجديدة. فنتنياهو عاد وانتقد عودة ‏أميركا إلى الاتفاق النووي ولكن، اذا كانت هذه العملية منسقة أو على الأقل معروفة مسبقاً من قِبل ‏الولايات المتحدة، فسيكون الموضوع مختلف تماماً؟

موسكو: لا للوصفات الخارجية ‏
في هذا الوقت، يملأ الرئيس المكلف سعد الحريري "الفراغ" بزيارة الى موسكو خلال الايام المقبلة، ‏دون آمال كبيرة بحصول أي اختراق حكومي، خصوصا ان روسيا لا تملك مبادرة واضحة وتنصح بعدم ‏الانسياق وراء وعود خارجية ترتبط بتقديم المساعدات الخارجية! وفي هذا السياق أعلن وزير الخارجية ‏الروسي سيرغي لافروف، ان روسيا تنتظر زيارة الحريري، وقال في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع ‏نظيره المصري سامح شكري في القاهرة "ننتظر رئيس الوزراء سعد الحريري في روسيا خلال الأيام ‏المقبلة". وقال إنه سيتم أيضًا استقبال ممثلين آخرين للقوى السياسية الرئيسية اللبنانية في موسكو. اضاف ‏‏"سنحثهم على إدراك مسؤوليتهم تجاه شعبهم وتجاه بلدهم وتشكيل حكومة تعكس توازن المصالح لجميع ‏أطياف المجتمع اللبناني". وتابع "موسكو تعتقد أن الأزمة الحالية في لبنان لا يمكن حلها إلا من قبل أبناء ‏البلد أنفسهم، بمشاركة جميع الفئات السياسية والعرقية والطائفية من دون أي وصفات مفروضة من ‏الخارج، حتى في ظل الوعد بنوع من المساعدة المالية".‏

تريّث فرنسي! ‏
وبانتظار الاجتماع المرتقب في 19 نيسان الجاري في بروكسل، حيث تحضر ازمة تشكيل الحكومة بندا ‏اساسيا على طاولة وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، استبعدت اوساط دبلوماسية تبنّي تلك الدول اي ‏اجراءات ضد من تعتبرهم باريس يعرقلون تشكيل الحكومة. ولفتت تلك الاوساط الى ان الدوائر المعنية ‏بالملف اللبناني في العاصمة الفرنسية تفضل التريث في اتخاذ قرار بفرض عقوبات في هذه المرحلة كي ‏لا تؤدي هذه الاجراءات الى انهيار المبادرة الفرنسية.‏


الرياض والغاء الاتفاق مع العراق؟ ‏
في غضون ذلك، وبعد الارجاء "الملتبس" من قبل السلطات العراقية لزيارة رئيس حكومة تصريف ‏الاعمال حسان دياب التي كانت مقررة الى بغداد في 17 الجاري، لم يحصل لبنان بعد على اجابات ‏واضحة حول الموعد الجديد للزيارة، ما يثير اكثر من علامة استفهام حول الموقف العراقي من اتمام ‏اتفاقية "الصحة مقابل النفط"، ووفقا للمعلومات تتجه السلطات العراقية لتجاهل التوقيع على الاتفاقيات ‏مع لبنان بحجة "الظروف غير المناسبة"، في وقت أكدت أوساط مطلعة بان ضغوط سعودية مباشرة لا ‏اميركية هي من دفعت رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي الذي زار الرياض مؤخرا الى ‏‏"التريث" بعدما نصحه السعوديين بعدم الاقدام على خطوات قد تؤثر في تقدم العلاقات السعودية - ‏العراقية! وهو يتجه الى التنصل من الاتفاقيات. مع العلم ان الاتصالات لم تتوقف مع الجانب العراقي ‏لمحاولة اقناع بغداد بعدم الانجرار الى "لعبة" محاصرة لبنان والحفاظ على موقف وسطي في هذا ‏الملف، وستكون الساعات المقبلة حاسمة في هذا الشأن


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024