منذ 3 سنوات | صحة عامة / BBC

مع تفشي مرض كوفيد 19 حول العالم، انتشرت معلومات خاطئة أيضاً بشأن كيفية علاجه. بيد أن مثل هذه المعلومات الخاطئة والمضللة قد تنشأ، في بعض الأحيان، حول أفكار تحمل جزءاً من الحقيقة، وقد يكون هذا النوع من المعلومات هو الأكثر صعوبة في التعامل معه.

لماذا فيتامين "د"؟

ثمة العديد من العلاجات والعقاقير التي اقترحت لعلاج مرض كوفيد 19.

فعلاجات من أمثال هيدروكسي كلوروكين وإيفرمكتين وفيتامين "د"، كانت كلها في طور الدراسة التجريبية تشير إلى أن العلاج يمكن يكون فعالا، ولكن بعد إجراء المزيد من الأبحاث نكتشف أنها ليست كذلك، وهذا جزء من مسار العملية العلمية العادية.

بيد أن المشكلة في أنه قد تجري عملية نشر أبحاث على الإنترنت تكون منخفضة الجودة أو في مراحلها الأولى ومشاركتها مع الأخرين، فيجري استغلال الإرباك الناجم عن ذلك من قبل أولئك الذين يروجون لنظريات المؤامرة.

وثمة بعض الأسباب المنطقية توضح لماذا يمكن لفيتامين "د" أن يكون مفيدا في علاج مرض كوفيد 19 أو الوقاية منه. فهو يلعب دوراً في تقوية نظام المناعة، وبالفعل، يوصى جميع المقيمين في المملكة المتحدة بتناول هذا المكمل الغذائي في فصل الشتاء، كما يُنصح الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين "د" بتناوله على مدار السنة.

وحتى الآن، لم يُظهر أي بحث تأثيراً مقنعاً بمستوى كاف لدعم تقديم جرعات عالية منه للوقاية من المرض أو علاجه - وهذا لا يعني أن ذلك لن يتغير في المستقبل.

لذا كان مفهوماً سبب تداول الكثيرين عبر الإنترنت لنصيحة تناوله، لكن البعض ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير. فقد أشارت بعض المنتديات عبر موقع "ريديت" للتواصل الاجتماعي، إلى أن الحكومات "نادرا ما تذكر" فعالية فيتامين "د"، وبدلاً من ذلك، تصب جل تركيزها على "اللقاحات وخطط الدولة البوليسية لتعقب الاشخاص المتصلين بالمصابين"، أو زعمت أنه تم تجاهل الفيتامين لأن منظمة الصحة العالمية "على قائمة من تدفع لهم شركات الأدوية الكبرى".

وواقع الحال إن الحكومات اعتمدت علاجات أخرى رخيصة وفعالة مثل الديكساميثازون، بمجرد إثبات فعاليتها، كما أن الفيتامينات نفسها صناعة ضخمة تدر ملايين الدولارات.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024