منذ 3 سنوات | لبنان / الديار

كتبت صحيفة " الديار " تقول : هل من يصدق ان الاتصالات السياسية لتشكيل الحكومة العتيدة غابت اربعة ايام بسبب عطلة الفصح؟ اذا ‏كان الامر صحيحا فهو "العار" بعينه، والدليل الاكثر سطوعا على "قلة" اخلاق ومسؤولية من يدعون ‏ادارة البلاد، او يسعون للعودة الى السلطة، والامر ليس بحاجة الى دليل اصلا. لكن ثمة سؤال يطرح نفسه ‏عما اذا كانت عطلة الاعياد مجرد غطاء لغياب اي تسوية جدية حول حكومة ال24 وزيرا على الرغم من ‏الترويج الفرنسي لفرصة اقليمية ودولية يجب الاستفادة منها للدفع نحو تسوية توقف الانهيار، وتعيد البلاد ‏الى "سكة" الانتعاش الاقتصادي..بدءا من اليوم سنكون امام اختبار حقيقي للنوايا، تثبيت توافق بعبدا ‏وبيت الوسط على توسيع عدد الوزراء سيكون الخطوة الاولى بالاتجاه الصحيح، لكن العقد الجديدة التي ‏تحدث عنها رئيس الجمهورية ميشال عون بعد زيارته بكركي ليست بسيطة وتتعلق بكيفية توزيع الوزراء ‏الجدد لا سيما المسيحيين منهم ومن يسميهم ومن يختار وزير الداخلية ووزير العدل، وحلها لن يحصل ‏دون "ضوء اخضر" خارجي. في هذا الوقت ابقت فرنسا نوعا من الغموض حول زيارة مفترضة لرئيس ‏التيار الوطني الحر جبران باسيل الى باريس غدا،حيث لم يشأ مصدر في السفارة الفرنسية في بيروت ‏التعليق على الأنباء المتداولة حول الزيارة وترك تأكيد الأمر للسلطات في فرنسا، فيما لا تؤشر الاجواء ‏بين بيت الوسط وميرنا الشالوحي الى وجود اي احتمال للقاء بين الحريري وباسيل! فهل تنجح باريس التي ‏تواكبها القاهرة بزيارة رئيس دبلوماسيتها الى بريوت في انتاج تسوية بعد وعود اميركية مشكوك فيها ‏بالتسهيل، ووعد سعودي بالوقوف على الحياد؟ ام سنكون امام جولة جديدة من "الكباش" السياسي المبني ‏على نفاق خارجي يريد ابقاء لبنان في دائرة التجاذبات، فيما يشكك كثيرون في نجاح الحكومة المفترضة ‏في مواجهة الازمات المتراكمة في ظل انعدام الثقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف المشكوك في ‏قدرتهما على انقاذ ما يمكن انقاذه في حال نجاح "زواج الاكراه" بينهما! ‏



لماذا تحرك الفرنسيون؟ ‏

وفي هذا السياق، ابلغ الفرنسيون القيادات اللبنانية ان الادارة الاميركية الجديدة منحت الرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون "الضوء الاخضر" لاستئناف جهوده للتوصل الى تسوية داخلية لبنانية تساعد في ايقاف ‏التدهور الحاصل في البلاد، بعدما عملت ادارة الرئيس دونالد ترامب على عرقلة الجهود الفرنسية خلال ‏الاشهر المنصرمة، دون ان يتم ايضاح الهامش المتاح من قبل واشنطن لباريس ومدى التسامح في مسألة ‏التعامل مع وجود حزب الله على نحو غير مباشر في الحكومة الجديدة.ووفقا لاوساط دبلوماسية، لم يكن ‏رهان باريس على انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة في مكانه، لانهم اكتشفوا بان الأزمة اللبنانية ‏ليست أولوية على جدول أعمال الإدارة الأميركية الديموقراطية، لكنها بعد وقت طويل من اللامبالاة، ‏والانتظار حصلت على موقف يفيد بانها لم تعد تعارض التدخل الفرنسي لادارة عملية انقاذية.‏



اختبار الموقف الاميركي

ولهذا يريد الفرنسيون وضع الموقف الاميركي المستجد تحت الاختبار، ويسعون لدى الاطراف اللبنانية ‏لتقديم التسهيلات لفرض امر واقع يمكن تسويقه لدى الاميركيين، وكذلك لدى السعوديين، حيث علم في ‏هذا السياق ان الاتصال بين الامير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي لم يصل الى نتيجة لجهة عودة المملكة ‏العربية السعودية الى سابق تدخلها على الساحة اللبنانية، بعد رفض المملكة دعم رئيس الحكومة المكلف ‏سعد الحريري في مهمته لاسباب تتعلق "بشخصه"، لكن الرياض ابدت استعدادها لعدم عرقلة المساعي ‏الفرنسية اذا ما ادت الى تسوية مرحلية تمنع انفجار الوضع الداخلي الذي يحذر منه الفرنسيون في ‏اتصالاتهم مع كل القوى المؤثرة على الساحة اللبنانية.‏



‏ النصائح الفرنسية ‏

ووفقا للمعلومات، نصحت باريس المسؤولين اللبنانيين بعدم الرهان على نتائج المفاوضات غير المباشرة ‏بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران حول الملف النووي في فيينا اليوم، لان ما يحصل مجرد بداية غير ‏مضمونة في طريق قد يكون طويلا وشاقا بين واشنطن وطهران. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف ‏لودريان واضحا في اتصاله الاخير من القيادات اللبنانية حيال حصول فرنسا على تاكيدات ايرانية بعدم ‏وجود اي ربط بين الملف النووي الايراني ومسألة تشكيل حكومة في لبنان، فطهران كما ابلغه وزير ‏الخارجية الايرانية لا ترى مفيدا استخدام "الورقة" اللبنانية في اي عملية تفاوض لان الملفات ليست ‏متصلة اصلا، ولا تدخل ايراني في الشؤون اللبنانية حيث يملك حزب الله قرارا مستقلا مبنيا على مصالحه ‏الوطنية، وقد اثبتت التطورات والاحداث مؤخرا انه ليس الجهة المعرقلة لتاليف الحكومة الجديدة.‏

وفي هذا الاطار، تضغط باريس وهي تضع القيادات اللبنانية امام مسؤولياتها من جديد وتعتقد انها امنت ‏هذه المرة "المظلة" الاقليمية والدولية لمبادرتها عبر تشكيل حكومة مهمة، لا "ثلث معطل" فيها لاحد، ‏ولم تعد تتوقف كثيرا عند حجمها، او هوية الجهات التي ستسمي هؤلاء الوزراء بعدما اقتنعت بعدم قدرة ‏الرئيس المكلف سعد الحريري على ترؤس حكومة تشبه "مجلس ادارة" شركة، والمهم الان مغادرة مربع ‏الشروط المتبادلة لاستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي لتامين المساعدات المطلوبة لوقف انهيار ‏البلاد..

‏ ماذا وراء التحرك المصري؟ ‏

في هذا الوقت تترقب الاوساط السياسية طبيعة التحرك الدبلوماسي المصري، في ظل زيارة مرتقبة لوزير ‏الخارجية المصري سامح شكري الى لبنان غدا الأربعاء حاملاً رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح ‏السيسي الى الرئيس ميشال عون. ووفقا لاوساط مطلعة فان شكري قد يزور باريس قبل بيروت لتنسيق ‏المواقف حيث تعمل القاهرة على "ملء" الفراغ السعودي على الساحة اللبنانية، بالتنسيق مع باريس، ‏وتحركها ليس جديدا، وهي تسعى لمواكبة التحرك الفرنسي وتامين الغطاء العربي لتذليل العقبات من أمام ‏ولادة الحكومة، وقد مهد السفير المصري في بيروت لهذه الزيارة، ومن المفترض ان يلتقي شكري لهذه ‏الغاية مع عدد من الشخصيّات اللبنانيّة من بينها رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلّف سعد ‏الحريري.كما يصل الى بيروت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي يوم ‏الخميس، وقد بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، مع السفير عبد الرحمن الصلح، في ‏تحضيرات الزيارة.‏



‏ علامات استفهام وتعقيدات! ‏

لكن اللافت حتى الان، براي اوساط سياسية بارزة، ان حجم الضغوط الفرنسية المبنية على مناخ اميركي- ‏سعودي اقل تشددا مع الازمة اللبنانية، لم يلق التجاوب المطلوب محليا، ما يطرح اكثر من علامة استفهام ‏حول الاستنتاجات الفرنسية ومدى مطابقتها للوقائع خصوصا ان احدا لا يمكنه التصديق ان غياب ‏الاتصالات الداخلية سببها عطلة عيد الفصح، ولو كان ثمة جدية في الموقفين الدولي والاقليمي لما كان ‏الرئيس المكلف سافر الى خارج البلاد، ويبدو انه ينتظر ضمانات معينة كي يتحرك نحو التاليف بعيدا عن ‏المناكفات والمهاترات "السخيفة" مع بعبدا حول "الثلث الضامن" الذي يملكه الرئيس مع حلفائه في اي ‏تشكيلة حكومية. لكن تذرع الحريري بعدم تبلغه رسميا من دوائر القصر الجمهوري الموافقة النهائية على ‏التخلي عن "الثلث المعطل"، للعودة الى البلاد، وعدم اعلانه رسميا الموافقة على توسيع الحكومة الى ‏‏24 وزيرا، يطرح اكثر من علامة استفهام حول الجدية في التعامل مع التحذيرات الفرنسية، وكذلك مع ‏الموقف الاميركي الذي سيكون حاسما بالنسبة للرئيس المكلف، فهل ما تبلغه الفرنسيون لم يصل بعد الى ‏مسامع الحريري؟ ام ان السفيرة الاميركية دوروثي شيا تنتظر عودته الى بيروت لابلاغه بالمستجدات؟ ‏الاجوبة خلال الساعات المقبلة



‏ الحريري لم يتصل بعون لتهنئته! ‏

وتحذر تلك الاوساط من "شياطين" التفاصيل لان الاتفاق ان حصل على حكومة ال24 وزيرا، لن ‏يحررها من المطبات، ومن المؤشرات السلبية ان الرئيس المكلف لم يكلف نفسه الاتصال برئيس ‏الجمهورية لتهنئته بعيد الفصح،اما الاختبار الجدي للنوايا فسيكون من خلال قبول الحريري بالمقايضة في ‏تسمية وزيرين مسيحيين مع عون الذي يريد في المقابل تسمية وزيرين سنيين في الحكومة، والا لن يتخلى ‏عن تسمية كامل الحصة المسيحية باستثناء وزيرين لتيار المردة، وثالث محسوب على الحزب القومي ‏السوري الاجتماعي، في المقابل يمكن التخلي عن "ورقة" عدم منح الحريري نصف أعضاء الحكومة ‏زائداً واحداً، لان هذه المعادلة ستسقط حكما من خلال ضمانات يقدمها حزب الله، مع العلم ان رئيس ‏الجمهورية رفض منح البطريرك الماروني بشارة الراعي الحق في تسمية وزير الداخلية، لانه لا يريد ‏ادراج اعراف جديدة، ولا يرى اي داع للتنازل عن هذه الحقيبة الاساسية في مرحلة شديدة الحساسية.‏



‏ تقدم غيركاف!‏

وفي سياق متصل، تؤكد مصادر "عين التينة" ان الرئيس نبيه بري يواصل التحرك على خط التسويق ‏لمبادرته لتشكيل حكومة من 24 وزيرا، ويمكن القول ان تقدما قد حصل لناحية التوافق على زيادة العدد، ‏لكن التقدم ليس كافيا بعد لانجاز تاليف الحكومة، بانتظار ما يمكن ان يحصل من تطورات في الايام القليلة ‏المقبلة، لكن الجهود مستمرة ومباردة الرئيس بري تحظى بدعم كامل من حزب الله والنائب السابق وليد ‏جنبلاط، وبكركي.‏



‏ ما حقيقة الزيارات الى باريس؟ ‏

في هذا الوقت، يجري الحديث عن دعوات فرنسية لشخصيات لبنانية الى باريس، ومنها رئيس التيار ‏الوطني الحر جبران باسيل،وفيما ابقت السفارة الفرنسية في بيروت الكثير من الغموض حول الزيارة ‏المفترضة من خلال ترك الامر للسلطات الفرنسية، لا شيئ محسوما حتى الان، ولم تؤكد اوساط التيار ‏الوطني الحر الزيارة ولم تنفها، وبعد الحديث عن وساطة قام بها مدير العام للامن العام اللواء عباس ‏ابراهيم لدى باريس لاستقبال باسيل، واوضحت تلك الاوساط، ان التواصل مع الفرنسيين لم ينقطع، ولذلك ‏لا حاجة لوساطات من احد، واشارت الى ان باسيل لم يطلب موعدا من الدوائر الفرنسية، وليس على ‏اجندته اي لقاء تنسيق مع اللواء ابراهيم، وكذلك لا توجد على اجندته اي لقاء مع رئيس الحكومة المكلف ‏سعد الحريري. وقد علم ان الرئيس المكلف تلقى دعوة لزيارة الفاتيكان..‏

‏ في المقابل، اكدت اوساط مطلعة الى ان الحديث عن زيارة باسيل الى باريس غير مؤكد بعد، لكن في ‏حال تمت، فان اجتماعه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ليس دقيقا، لان قصر الاليزيه لن يفتح ابوابه ‏لأي من المسؤولين اللبنانيين قبل ان يشكلوا الحكومة ويشرعوا في الاصلاحات.!‏



‏ لا مناخات "تهدئة"‏

وفيما شككت اوساط متابعة بامكانية قبول الحريري بعقد اي لقاء مع باسيل سواء في فرنسا او بيروت، قبل ‏تشكيل الحكومة، لان الامر سيحسب تنازلا جديدا من قبله، لفتت الى ان المؤشرات السلبية لا تزال تتوالى ‏من قبل التيار الوطني الحر وتيار المستقبل اللذين انشغلا في عطلة العيد بالتراشق السياسي عبر منصات ‏التواصل الاجتماعي وهذا يزيد من التوتر ولا يسمح بخلق مناخات جدية لحصول تفاهمات، فباسيل استغل ‏موقف وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان حيال لبنان وربط المملكة دعمها له بالاصلاحات لا ‏بشخص رئيسها، للغمز من "قناة" الحريري فغرد قائلا "موقف متقدم لوزير الخارجية السعودية يؤكد ‏وقوف المملكة إلى جانب لبنان لا إلى جانب طرف فيه، ورغبتها، كما فرنسا، بدعم برنامج إصلاحي يلتزم ‏به المسؤولون اللبنانيون. فهل يلتزم رئيس الحكومة المكلف والحكومة بالتدقيق الجنائي وبقانون الكابيتال ‏كونترول وبوقف سياسة الدعم الهادرة للأموال"؟ وسأل "هل يلتزم بتصفير العجز في الكهرباء وفي ‏الموازنة ووقف الهدر وبسياسة نقدية جديدة تخفض الفوائد وبكامل الاصلاحات البنيوية التي يناضل ‏الاصلاحيون من أجلها منذ سنوات؟ هذا هو الالتزام المنتظر منا ومن اللبنانيين ومن المجتمع الدولي، فهل ‏من يلبّي"؟ولم يتاخر الرد من قبل نائب رئيس "المستقبل" مصطفى علوش، الذي غرد عبر تويتر قائلا" ‏يبدو ان ولي العهد اضاف ميزة جديدة لذاته هي البراعة في التملق لمن لم يتورع عن اذيتهم والتآمر عليهم ‏على مدى السنوات. ذوو الالباب لا تغريهم كلمات الخداع من فم متخصص بالكذب والمؤامرات المنسوجة ‏مع من يشتم ويؤذي من يتملق لهم لمجرد الكيد والاحقاد الشخصية". وأضاف علوش "حتى لا يختلط ‏الامر على احد فولي العهد هو فرعون الديماغوجي الذي اوصل بلدنا الى العتمة منذ ان تولى ملف ‏الكهرباء ووعدنا مرات ومرات بالكهرباء 24 على 24".‏



‏ عون يرفع "السقف" جنائيا ‏

وفي موقف لافت وغير مسبوق، حذر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون في تغريدة له عبر تويتر ‏وزارة المال والمصرف المركزي، اللذين سيجتمعان اليوم مع شركة التدقيق الجنائي "الفاريزاند ‏مرسال"، وقال اي محاولة لتعطيل التدقيق الجنائي، احمّلهما المسؤولية باسم الشعب اللبناني.‏

ووفقا لاوساط مطلعة، فان موقف الرئيس عون ياتي على خلفية فقدان الثقة بين وزير المال في حكومة ‏تصريف الأعمال غازي وزني ومصرف لبنان حيث اتهم الوزير "المركزي" بانه لم يقدم لشركة التدقيق ‏إلا 42 في المئة من المطالب التي وجّهتها الشركة إلى البنك المركزي ولم يُجِب على 85 في المئة من ‏المستندات التي طلبتها منه بحجّة قانون السريّة المصرفية،وهو لا يرد لهذا الخلاف ان ينعكس سلبا على ‏اللقاء اليوم خصوصا ان مصرف لبنان لم يجب حتى الآن على الكتاب الذي وجهه إليه وزير المال حول ‏الأسئلة المتبقية، خصوصاً بعدما أقرّ مجلس النواب في كانون الأول 2020 اقتراح القانون الرامي إلى ‏رفع السريّة المصرفية عن حسابات المصرف المركزي والوزارات والإدارات لمدة سنة..كما لم يثبت ‏مصرف لبنان جديته بعدما أبدى استعداده من خلال المجلس المركزي، للتعاون مع شركة "الفاريز" ‏وتقديم كل المعلومات التي تريدها. ولهذا يريد عون ان يكون هذا الاجتماع حاسما لتوضيح الامور وتقديم ‏كل التسهيلات للشركة من وزارة المال والمصرف المركزي وهو يأمل ان تعلن "الفاريز" العودة الى ‏مباشرة تحمل مسؤولياتها في التدقيق الجنائي.‏



‏ اللقاح الصيني للجيش والاعلاميين ‏

صحيا سجل لبنان انخفاضا في عدد الاصابات والوفيات بفيروس "كورونا"، حيث اعلنت وزارة الصحة ‏تسجيل 1001 اصابة جديدة و34 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، في هذا الوقت كشف وزير ‏الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن "الوزارة ستستلم اليوم هبة لقاحات "سينوفارم" ‏من السفارة الصينية، تتضمّن خمسين ألف لقاح، وسيخصص عشرة آلاف منها لقيادة الجيش، أما الباقي ‏فسيعطى لعشرين ألف إعلامي ومصور، حيث تم التواصل في هذا المجال مع وزيرة الإعلام في حكومة ‏تصريف الأعمال منال عبد الصمد، إضافة إلى تلقيح قطاعات أخرى كرابطة موظفي القطاع العام ‏والعاملين في الضمان والأطباء البيطريين.‏



لا آثار جانبية "لاسترازينيكا" ‏

واوضح حسن انه سيتم، حجز مواعيد للفئة التي تراوح أعمارها بين 65 عاماً و70، هذا الاسبوع وينتهي ‏تلقيحها بـ "فايزر" قبل نهاية أيار.وبالنسبة إلى لقاح "أسترازينيكا"، اشار حسن إلى أنه "سيتم خلال هذا ‏الأسبوع حجز مواعيد لمن تتراوح أعمارهم بين 55 عاماً و64، على أن ينتهي تلقيح هذه الفئة قبل نهاية ‏نيسان.ولفت في هذا السياق إلى أنه لم يتم تسجيل أي آثار جانبية حادة استدعت دخول مستشفى لأي من ‏الملقحين بـ "أسترازينيكا" وبلغ عددهم حتى الآن 6127؛ أما الملقحون بـ "فايزر" فبلغ عدد الذين ‏حصلوا على جرعتين 87232 وعدد الذين أخذوا جرعة أولى 45253، علما أن عدد المسجلين على ‏المنصة يبلغ مليونا وأربعة وأربعين ألفا.كما اعلن حسن تأمين 750 ألف جرعة من لقاح "فايزر" لمن ‏يشاء من النقابات والقطاع الخاص بحلول شهر حزيران بسعر 12 دولاراً للجرعة الواحدة.‏



‏ تحسن تدريجي في "الكهرباء" ‏

في هذا الوقت وبعد عودة معمل الزهراني الى العمل، وتفريغ الباخرة المحملة بمادة الفيول أويل في ‏معمل ديرعمار الحراري بدات تتحسن التغذية الكهربائية في مختلف المناطق اللبانية وخصوصا في ‏الجنوب ومناطق طرابلس والشمال. وعلى صعيد آخر يصل الى لبنان خلال ساعات وفد الماني ليناقش مع ‏المسؤولين اللبنانيين عرض عدد من الشركات اعادة اعمار مرفأ بيروت.‏


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024