منذ 3 سنوات | لبنان / الديار

كتبت صحيفة " الديار " تقول : ‏"لعبة" اجهاض فرص التاليف الحكومي مستمرة على وقع "القصف" السياسي المتبادل بين بعبدا وبيت ‏الوسط، والخلاصة لا ثقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري تسمح بخرق ‏داخلي لجدار الازمة، ولا اجواء خارجية متاحة تسمح بفرض تسوية على الاطراف المتنازعة داخليا على ‏‏"خرابة". وبعد ساعات على التحرك الدبلوماسي العربي والغربي ثبت "بالوجه الشرعي" انه حركة بلا ‏‏"بركة"، على الرغم من ارتفاع حدة الموقف الفرنسي التي يتعامل معها المسؤولون اللبنانيون بلا مبالاة ‏واضحة، اما مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري "الموعودة" فيبدو انها تعرضت الى "اطلاق نار" ‏مبكر عطل اطلاقها، ويحكى عن "استياء" في عين التينة من توقيت تصعيد بعبدا.وفيما تبقى "النكايات" ‏سيدة الموقف في بلد "يغرق"، صادق مجلس النواب على هدر جديد في الكهرباء بقيمة 200مليون ‏دولار"ستسرق" من ودائع اللبنانيين في المصارف، اما قانون استعادة الاموال المنهوبة فمجرد "فلكلور" ‏واستعراض فارغ لن يوصل الى اي نتيجة، وسينضم الى 73 قانونا موضوعا على "الرف"، اما مشروع ‏ترشيد الدعم "فيلفظ انفاسه" الاخيرة في ظل الصراع المحتدم بين مجلس النواب وحكومة تصريف ‏الاعمال، حيث لا يريد اي طرف تحمل مسؤولية "كرة النار" الحارقة.اما صحيا وعلى اعتاب الموجة ‏الثالثة لوباء "كورونا" خرج الخلاف بين اللجنة الوطنية للقاح ووزارة الصحة الى "السطح" في ظل ‏محاولات "مريبة" لاحراج الدكتور عبد الرحمن البرزي "لاخراجه". وفي الخلاصة، التواصل مقطوع ‏حكوميا، والتصعيد سيد الموقف، ولا تفعيل لحكومة تصريف الاعمال، لان رئيسها حسان دياب لا يريد، ‏وقوى سياسية وازنة لا تريد ايضا، اما البلد فيواصل رحلته الميمونة الى "جهنم"، فيما وصلت الى بيروت ‏تحذيرات غربية من مواجهة بحرية ايرانية اسرائيلية سيكون لها تداعيات سلبية على لبنان! ‏

متى "يعتذر" الحريري؟ ‏

فيما عاد منسوب التوتر الى اشده حكوميا، نجحت الاتصالات في لجم ردود فعل رئيس حكومة الذي اكتفي ‏برد مقتضب على كلام رئيس الجمهورية الاعلامي ، حيث قال عبر تويتر "وصلت الرسالة... لا داعي ‏للرد. نسأل الله الرأفة باللبنانيين وعما اذا كانت تغريدة الحريري هذه تعني اقدامه على "الاعتذار" قريبا، ‏اكتفت اوساط الحريري بالتأكيد ان الرئيس المكلف على موقفه. لكن بعض زوار "بيت الوسط" اكدوا ان ‏الحريري مستمر في معركة التاليف لكن ليس الى "ماشاء الله" واعتذاره سيكون في "الوقت المناسب"، ‏اما متى يحين هذا الوقت؟ فيبدو انه مرتبط باكثر من عامل خارجي وداخلي، فرهان الحريري على ضغط ‏دولي على بعبدا لاقناع الرئيس عون "بالتنازل" مستمر وهو لم ييأس بعد، وهو ينتظر التحركات الفرنسية ‏‏"النوعية" في هذا الاطار، وقد اخذ "جرعة" دعم بعد كلام وزير الخارجية الفرنسي بالامس، وكذلك ‏ينتظر ما سيؤول اليه الحراك الاميركي بعد تبلور الموقف في ادارة الرئيس جو بايدن من الملف اللبناني ‏قريبا، وهو كلام سمعه من السفيرة الاميركية دوروثي شيا، وهو امر سيساعده على اتخاذ الموقف المناسب ‏في الاستمرار في الرهان على متغييرات تسمح له في الاستمرار في مهمة التكليف. اما داخليا فان توقيت ‏‏"الاعتذار" لن يكون "هدية" للعهد، فهو لن يمنح الرئيس عون وباسيل اي انتصار، ولذلك عندما ‏‏"سيعتذر" لن يكونا قادرين على تحقيق اي انجاز قبل اشهر معدودة من نهاية العهد!‏



‏ "تلطيف" رئاسي ‏

من جهته، وبعد مواقفه التصعيدية اعلاميا، حاولت اوساط بعبدا "تلطيف" تصريحات الرئيس، واشارت ‏الى ان موقف الرئيس ليس تحديا للرئيس المكلف وانما تصويبا لعمله وتذكيره بضرورة الالتزام ‏بالصلاحيات الدستورية من تقديم تشكيلة تراعي التوازن ووحدة المعايير ليناقشها بصيغتها كاملة مع رئيس ‏الجمهورية..وشددت على ان اكثر المتضررين من عدم وجود حكومة هو رئيس الجمهورية الذي لا يرغب ‏ابدا في انهاء عهده بحكومة تصريف اعمال .. وقد جدد الرئيس عون خلال استقباله وفدا من الاتحاد ‏العمالي العام تمسّكه بـ "ضرورة وجود قناعة لدى المكلف تشكيل الحكومة بصعوبة الوصول الى حل في ‏هذا المجال في حال اللجوء الى التأليف من قبل شخص واحد، فهناك عدة معايير تؤلف على اساسها ‏الحكومة، لاسيما في ما خص توزيع التوازن، وهذا لا يحصل عبر احتكار شخص لعملية التأليف. وقال ‏علينا إيجاد حلول كي نعيد التوازن الى ما كان عليه، ويعود اصحاب الصلاحيات الى ممارسة صلاحياتهم ‏‏." وامل رئيس الجمهورية في أن يتم تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن". وقال "إن الارث المكون ‏من التراكمات ثقيل جدا، وجميعنا يعلم أنه يتكون من مئات المليارات، إضافة الى مآسي أثرت بشكل ‏مباشر على لبنان، تبدأ من الديون المتراكمة، ثم الحرب في سوريا، إضافة الى الانفجار الذي وقع في مرفأ ‏بيروت وصولا الى جائحة كورونا العالمية، مع وجود نقص بإمكانية التعويض والامساك بالاقتصاد الى ‏حين تحسن الاوضاع". وتحدث رئيس الجمهورية عن صعوبة وضع معالجات سريعة لمختلف ‏المشكلات خصوصا أن "ذلك يتطلب إمكانيات نفتقدها، لاسيما المالية منها. وكشف ان العمل جار حاليا ‏على تنفيذ خطة لترشيد الدعم، وستكون هناك بطاقة تموينية للذين يعانون من اوضاع اقتصادية ومعيشية ‏صعبة.‏

تصعيد فرنسي! ‏

في غضون ذلك، صعدت باريس موقفها من ازاء عملية تعطيل تشكيل الحكومة وابلغ وزير الخارجية ‏الفرنسي جان إيف لو دريان نظرائه الأوروبيين والإقليميين والدوليين أنه بعد سبعة أشهر من الجمود، حان ‏الوقت لتكثيف الضغط لتحقيق ذلك.ووفقا لبيان الخارجية الفرنسية تحدث الوزير الفرنسي مع رئيس ‏الجمهورية اللبنانية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، ‏مستنكراً الجمود الكامل منذ أشهر في المناقشات الهادفة إلى تشكيل حكومة في لبنان، "حتى مع استمرار ‏البلاد في الغرق في أزمة اقتصادية واجتماعية وإنسانية وسياسية كبرى يدفع الشعب اللبناني ثمنها كل يوم ‏وتضع البلاد في ظل توتر خطير وغير ضروري.‏



وحمل لودريان القوى السياسية اللبنانية ككل المسؤولية الكاملة عن هذا المأزق، معتبراً أن التعطيل ‏المتعمد لأي احتمال للخروج من الأزمة يجب أن يتوقف فورًا، ولا سيما من جانب بعض الفاعلين في ‏النظام السياسي اللبناني، من خلال مطالب متهورة ومن زمن آخر.وأعاد لودريان التذكير بالمناقشات حول ‏مبادرته التي طرحها الأسبوع الماضي مع نظرائه الأوروبيين بهدف تحديد وسائل الاتحاد الأوروبي ‏لتعزيز الضغط على المسؤولين عن الجمود.ورأى لورديان أنه لإخراج لبنان من أزمته، الحل يتمثل ‏بتشكيل حكومة كفوءة وجاهزة للعمل بجدية وللصالح العام لتنفيذ إصلاحات معروفة من قبل الجميع، ‏مؤكداً أنها مسؤولية كل القوى السياسية اللبنانية التي التزمت بها أمام رئيس الجمهورية الفرنسية، من أجل ‏بلدهم واللبنانيين.‏

لا مبالاة لبنانية!؟ ‏

ووفقا لاوساط دبلوماسية، تعتبر مروحة الاتصالات الفرنسية بالمسؤولين اللبنانيين بمثابة التحذير الاخير ‏قبل الانتقال الى اجراءات فرنسية واوروبية عملية تضغط على "المعرقلين" في لبنان، وفيما لم تضح بعد ‏ماهية هذه الاجراءات ومن ستشمل، فان مجرد الاعلان رسميا عن تحرك وزير الخارجية الفرنسي، يشير ‏بوضوح الى وجود قناعة فرنسية بضرورة وضع المسؤولين اللبنانيين تحت الضغط، لاعتقادهم ان احدا ‏منهم لا ياخذ هذه التحذيرات على محمل الجد!ووفقا لاوساط مطلعة لا يعتقد المسؤولون اللبنانيون ان ‏باريس "ستكسر الجرة" مع احد في لبنان، ولا تريد تكرار السيناريو الاميركي الذي لم يؤد الى نتيجة حتى ‏الان، وذلك على الرغم من التحذيرات التي تبلغوها بعدم الاستخفاف بنفاد "صبر" باريس.‏



‏ بري يحذر من "الغرق" ‏

وانعكست الاجواء السلبية في البلاد على توصيف رئيس مجلس النواب نبيه بري للاوضاع الراهنة بسفينة ‏‏"التايتانيك"، ووفقا لمصادر مطلعة فان بري كان على اطلاع مسبق على مواقف رئيس الجمهورية ‏ميشال عون التي تظهرت اعلاميا بالامس، وشعر "بالاستياء" الشديد لانه اعتبر تصعيد بعبدا ابعد من ‏الصراع مع الرئيس المكلف سعد الحريري، وتوقيته يستهدف مبادرته التي كانت ثمة محاولة جدية ‏لتفعيلها مطلع الاسبوع، لكن العودة الى حرب السجالات العلنية عطل المحركات من جديد، بانتظار ‏ظروف مؤاتية لا احد يريد ان يساعد في توفيرها، مع العلم ان الاتصالات الحثيثة مع "بيت الوسط" ‏افلحت باقناع الحريري باصدار رد مقتضب وتجنيب البلاد جولة جديدة من المناكفات.‏

وفي هذا السياق قال بري في افتتاح الجلسة التشريعية بالامس، "البلد كله في خطر، البلد كله "تايتانيك". ‏هذا الكلام يحكى في الاوساط العالمية. لقد آن الاوان ان نستفيق لانه في النهاية اذا ما غرقت السفينة لن ‏يبقى أحد وسيغرق البلد، واذا غرق سيغرق الجميع من دون استثناء.‏



‏ النزاع حول تصريف الاعمال

وفي موقف يعكس رفض رئيس مجلس النواب توسيع صلاحيات تصريف الاعمال، اعاد بري "كرة" ‏تفعيل الحكومة الى رئيسها حسان دياب، وردا على مطالبته تفسير القانون لجهة تصريف الأعمال قال ‏‏"هيدا حكي تركي"،واضاف"تاركين كل الشغل اللي عندهن ياه وجايين يقولولنا فسّروا الدستور...وفي ‏انتقاد واضح لدياب قال بري" أتعجّب بأن الحكومة لديها كل هذا الشغل، مع الأسف الشديد يأتون الان ‏ويطالبوننا بأن نفسّر الدستور هذا اولاً. وثانياً، اذا كان المطلوب تغيير الدستور، هذا الامر ليس موجوداً ‏على جدول اعمالنا، وبالتالي فليذهبوا و"يشتغلوا" هذا ما ابلغته لرئيس الحكومة فيما يتعلق بالمادة 64 ‏من الدستور، هذا النص لم يكن موجوداً قبل الطائف، في ما يتعلق بالحكومة المستقيلة وصلاحياتها، ‏الصلاحيات التي عندها هي النطاق الضيّق، الدستور في هذا المجال لا يحتاج الى تفسير فهو واضح ‏تماماً، يعني، كل الامور الضرورية التي تفيد أو تدفع الضرر عن الشعب.‏



‏ قوانين مع موقف التنفيذ ‏

وقد أقرّت الجلسة التشريعية سلفة خزينة لشركة كهرباء لبنان بقيمة 200 مليون دولار مع تسجيل ‏اعتراض نواب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، وعندما سئل بري ماذا سنفعل بعد شهرين ‏اجاب قائلا: ما في بلد اذا بقينا هيك..وكذلك جرى اقرار قانون استعادة الاموال المنهوبة، وكان لافتا عدم ‏قناعة احد من النواب بتطبيقه، وقد عبر بري عن ذلك بقوله انه سينضم الى 73 قانونا سبق واقرت ولم يجر ‏تطبيقها. وفي اطار الحرب التويترية المفتوحة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل ،غرّد النائب جبران ‏باسيل قائلاً "جيّد جدّاً إقرار قانون الأموال المنهوبة ويبقى التنفيذ... مبروك وعقبال يللي بعده.ورداً على ‏باسيل قال منسّق الاعلام في " تيار المستقبل" عبد السلام موسى عقبال يللي بعدو معاليك…يكون دورك ‏مع حق اللبنانيين يعرفوا وين راحوا 47 مليار دولار بالكهرباء…ولهلق ما في كهرباء.‏



‏"احراج للاخراج"؟ ‏

وفي انعاكس واضح للخلاف المستجد مع وزارة الصحة قاطع رئيس اللجنة الوطنية للقاح "كورونا"عبد ‏الرحمن البزري، انطلاقة حملة التلقيح بـ"أسترازينيكا" اعتراضاً ، على عدم "إشراك اللجنة في الخطة ‏التي وضعتها وزارة الصحة لتوزيع اللقاح" رغم أن اللجنة هي التي أعطت الموافقة العلمية لاستخدام ‏اللقاح البريطاني.‏



ووفقا لاوساط مطلعة، يشعر البزري ان ثمة محاولة "لاحراجه" تمهيدا "لاخراجه"، بعد تجاهل رأي ‏اللجنة بشأن اختيار مراكز التلقيح والشروط الحاكمة والتوزيع.وهو فضل الغياب عن هذا الحدث كي لا ‏يكون مجرد "ديكور" بعد تجاهل رأي اللجنة بشأن اختيار مراكز التلقيح والشروط الحاكمة ‏والتوزيع،وسيكون يوم الأربعاء مفصليا حيث سترفع اللجنة توصيات جديدة وعلى أساس التعامل معها ‏تُتّخذ الخطوات التالية.‏

‏ وقد بدأ التوتر مع وزارة الصحة مع تشكيل لجنة جديدة لمواكبة الجانب العملي لمسار التلقيح، برئاسة ‏مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال بترا خوري، وعضوية مستشار رئيس الجمهورية للشؤون ‏الصحية وليد خوري.ولدى اللجنة الجديدة صلاحيات تعديل على خطة اللجنة الوطنية للقاح التي يرأسها ‏البزري ومن تلقاء نفسها بدون العودة إلى اللجنة الوطنية. في هذا الوقت انطلقت عملية تلقيح الاساتذة ‏الثانويين بالامس واعلن وزير الصحة حمد حسن ان نسبة التلقيح تؤثر بشكل إيجابي تقليصا لعدد الوفيات ‏والإشغال في المستشفيات، ونطمح أن يزداد تأثيرها في الأيام المقبلة.‏



‏ كارثة صحية ‏

وبعد قيام أحد أكبر المستشفيات في لبنان، بسابقة خطيرة عبر احتجاز مريض مضمون كرهينة، إلى حين ‏دفع فاتورته الاستشفائية، حذر مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، محمد كركي، من عدم قدرة ‏الصندوق على المتابعة في دفع التقديمات الصحية للمضمونين، إذا لم تبادر الدولة وبصورة فورية، إلى ‏رفد الصندوق بدفعات مالية، من مجموع الديون المتوجبة عليها لصالحه. لا سيما استكمال دفع ما تبقى من ‏موازنة عام 2020، والمباشرة بدفع الموازنة المرصودة للصندوق في عام 2021، بالإضافة إلى الأقساط ‏المتوجبة عليها عن الديون السابقة، والتي تجاوزت الـ 4500 مليار ليرة مع نهاية عام 2020. كذلك أكد ‏كركي، أن أي تأخير في سداد مستحقات الصندوق، سوف يؤدي حتماً إلى "وقف التقديمات الصحية لثلث ‏الشعب اللبناني تقريباً في الأسابيع القليلة القادمة، وسوف ندخل في أزمة خطيرة، من شأنها أن تزعزع ‏الأمن الصحي والاجتماعي في البلاد".‏



‏ اين اصبحت تحقيقات المرفأ؟ ‏

قضائيا، واصل المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار استجواب الموقوفين في ‏القضية، فإستجوب المدير العام السابق للجمارك شفيق مرعي والمدير العام للجمارك بدري ضاهر ‏بحضور وكيلي الدفاع عنهما ونقابة المحامين في بيروت كمدعية في الملف الى جانب ممثلين عن مدعين ‏آخرين. ومع استجواب مرعي وضاهر يبقى امام المحقق العدلي استجواب ثمانية من الموقوفين هم من ‏الموظفين في الجمارك بينهم عسكريَون في الجمارك، وثلاثة سوريين قاموا بعملية التلحيم لباب العنبر رقم ‏‏12 وصاحب الشركة المتعهدة هذه الاعمال، على ان يبت بعد ذلك بطلب اخلاءات السبيل التي تقدم بها ‏الموقوفون من الذين عاود استجوابهم حتى الآن، وذلك بعد ابداء رأي المدعي العام العدلي في الملف ‏القاضي غسان الخوري والجهات المدعية.‏



‏ لبنان والمواجهة الايرانية- الاسرائيلية؟

وفيما تواصل "السفينة" اللبنانية بالغرق، تلوح في الافق مخاطر انفجار عسكري في المنطقة لن يكون ‏لبنان بمنأى عن تداعياته، حيث تتخوف مصادر دبلوماسية غربية من اقتراب اسرائيل وايران من نقطة ‏الانفجار بعد انزلاق الطرفين في معركة بحرية باتت تتجاوز كل "الخطوط الحمراء". وهو امر تبلغه اكثر ‏من مسؤول لبناني، وقد ايدت هذا الاستنتاج صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية التي اشارت الى ان المواجهة ‏قد تتدهور إلى اتجاهات غير مرتقبة ومحسوبة بين الجانبين.‏



ووفقا للصحيفة، فان الضربات ضد الناقلات والتي نسبت لإسرائيل كانت إيران قد تحملتها، بصمت. أما ‏الآن فيبدو أنهم توصلوا إلى الاستنتاج بأنه يمكن ردع إسرائيل عن عرقلة ضخ النفط إلى سوريا من خلال ‏ضرب سفن تعمل في الخط التجاري بين إسرائيل والشرق الأقصى. وإذا تواصلت هذه الضربات فسيلحق ‏بإسرائيل ضرر اقتصادي جسيم؛ إذ إن شركات السفن وشركات التأمين ستتردد في العمل في هذا الخط ‏البحري.‏

ولفتت "هارتس" الى ان هذه الحرب البحرية تتواصل، منذ أكثر من سنتين وتتركز على الناقلات التي ‏تعود لشركات إيرانية ترتبط بالحرس الثوري. ولم تصعد مؤخراً إلى العناوين الرئيسية إلا بعد أن بدأت ‏تصاب سفن ذات علاقة بالإسرائيليين أو بإسرائيل، وذلك لأنها مؤمنة في شركات دولية.‏



وقد ارتفعت وتيرة هذه الحرب الأسبوع الماضي بعدما أصاب صاروخ إيراني في بحر العرب سفينة ‏الشحن "لوري" التي تبحر تحت علم أجنبي. ليس لها طاقم إسرائيلي ولكنها تعود لشركة "تسيم" ‏الإسرائيلية. وذلك بخلاف سفينة الشحن "هليوس ري" التي أصيبت في 26 شباط بعبوة ألصقت في جانبها ‏في خليج عُمان، والتي هي سفينة أجنبية تشغلها شركة أجنبية بملكية رجل أعمال إسرائيلي.‏


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024