رفع المسلحون الذين احتلوا قبل أسبوعين تقريبا مبنى قوات الأمن في العاصمة الأرمينية يرفان شعارات عدة، أبرزها إطلاق سراح جيرار سيفيليان، فمن هو هذا المعارض الأرمني القادم من لبنان؟

في 20 يونيو الماضي اعتقلت السلطات الأرمينية المعارض سيفيليان، الذي ولد في لبنان عام 1967 حسب موقع "Armenian Weekly"، وذلك بتهمة قيادة مجموعة مسلحة والسعي إلى احتلال مبان حكومية.

ويقول الموقع نفسه أن سيفيليان كان خلال الحرب الأهلية اللبنانية، التي استمرت من 1975 إلى 1990، يشارك في الدفاع عن المناطق ذات الأغلبية الأرمينية في الضواحي الشرقية للعاصمة بيروت.

وعام 1990، انتقل سيفيليان من مسقط رأسه إلى أرمينيا، أرض الأجداد، للقتال إلى جانب القوات الأرمنية ضد القوات الأذرية في إقليم ناغورنو كاراباخ، حسب ما يضيف "Armenian Weekly".

وبعد عامين على الانفصال عن حزب الطاشناق (الاتحاد الثوري الأرمني)، الذي كان قد انضم إليه في لبنان، قاد سيفيليان في 2001 حركة الدفاع عن "الأراضي المحررة" في إشارة إلى إقليم ناغورنو كاراباخ.

وبات سيفيليان أحد أشد المعارضين للسلطات الأرمنية، التي أوقفته للمرة الأولى عام 2006 وسجنته 6 أشهر بعدما دعا إلى "إسقاط الحكومة بالعنف"، قبل أن يعتقل عام 2015 لمحاولته تدبير انقلاب.

وعقب قضاء فترة قصيرة في السجن، أطلق سراح سيفيليان ليعتقل مرة ثالثة في يونيو بتهمة قيادة مجموعة مسلحة ضد الحكومة وحيازة أسلحة والسعي إلى احتلال مبان حكومية ومراكز اتصالات في يريفان.

وعاد سيفيليان لتصدر عناوين الأنباء الواردة من العاصمة الأرمنية منذ 17 يوليو الماضي، حين اقتحم مسلحون مبنى قوات الأمن وقتلوا شرطيا واحتجزوا عددا من الأشخاص رهائن، مطالبين بإطلاق سراحه، واستقالة الرئيس.

ونجحت المجموعة المسلحة في الحفاظ على سيطرتها على المقر الأمني رغم أنهم أطلقوا سراح رجال الشرطة، لكنهم لايزالون يحتجزون 3 من أفراد طاقم طبي دخلوا إلى المبنى لمعالجة الجرحى.

ودخل سيفيليان، من سجنه، في معركة "كسر عظم" مع الرئيس سيرج سركيسيسان، العسكري السابق القريب من روسيا، الذي انتخب رئيسا لأرمينيا عام 2008، وسط اعتراض المعارضة.





أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024