منذ 7 سنوات | لبنان / السفير












بعدما نجحت الاتصالات المرافقة لعملية تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري الثانية في تخفيف منسوب حدة المواقف وخفض سقف المطالب بالحقائب، بدأت الأمور، حسب مصدر مواكب، «تنحو بشكل ثابت وسريع لكن غير متسرّع باتجاه الانتهاء قريبا من انجاز التشكيلة الحكومية وإصدار المراسيم اللازمة، بانتظار «مفتاح العقد» الذي هو من صناعة الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله والذي سيضعه اليوم بتصرف العاملين على خطّ التأليف لفتح الباب على مصراعيه امام ولادة الحكومة قبل حلول الأعياد المجيدة».

في موازاة ذلك يؤكد مصدر بارز في «قوى 8 اذار» أن المحاولات الجارية مع رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية لايجاد حل، تتقدم وأن الامور ليست مقفلة كما يحاول البعض الايحاء بذلك. وعندما ربط رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعه «حزب الله» الموافقة على السير بالتشكيلة الحكومية بالنائب فرنجية، كانا في ذلك يمهدان الطريق امام الحل لكونهما يعرفان جيدا ما يتمتع به زعيم «المردة» من مبدئية لا يتوانى معها في اتخاذ الموقف الذي يصب في خانة إنجاز الحل».

ويوضح المصدر البارز «أن «حزب الله» لم يتراجع عن وضع ملف التفاوض بعهدة الرئيس بري، وما دخوله مجددا على الخط باتجاه حلفائه وتحديدا فرنجية إلا بهدف بلورة صيغة حل، وباتجاه بري بغية تخفيف التشنّج الذي برز في البيانات والمواقف المتلاحقة، الأمر الذي أثمر اعادة تركيز للمشهد قابله «التيار الوطني الحر» بسلسلة مواقف أعلنها رئيسه الوزير جبران باسيل عبّدت الطريق أمام الانتقال الى مرحلة الحسم الحكومي، وهذا مصدر راحة لـ«حزب الله»، الذي ترك مسألة الحقائب بعهدة رئيس المجلس».

أما «عتب المحب» على فرنجية فيكمن حسب مصادر مواكبة في «اتخاذه موقفا مسبقا من العهد من خلال الامتناع عن المشاركة في الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة في قصر بعبدا، ليعود في اليوم التالي ليترأس كتلته في استشارات التأليف في ساحة النجمة. وبعد البيان الذي صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الذي تضمن دعوة صريحة لكل من لديه مطالب وهواجس لزيارة القصر الجمهوري وأنه سيجد عند الرئيس العماد ميشال عون الجواب الشافي، كان الجواب أيضا هو أن فرنجية لا يدعى الى القصر الجمهوري بهذه الطريقة إنما عبر الاتصال المباشر... فضلاً عن اللياقات البديهية في التعاطي مع موقع الرئاسة الاولى، فكيف إذا كان العماد ميشال عون هو الرئيس، ورغم ذلك لم يسمع زوار رئيس الجمهورية منه إلا كل كلام أبوي ومحب تجاه فرنجية وكل القيادات اللبنانية».

وبرزت بالامس الزيارة التي قام بها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الى قصر بعبدا، حيث وضعت مصادر مواكبة الزيارة «في اطار دخول بكركي المباشر على خط إعادة توحيد الموقف لاستثمار فرصة وصول عون الى سدة رئاسة الجمهورية، وأيضا لتأكيد دعم الكنيسة المارونية للنهج التصالحي الذي ينتهجه العهد تمهيدا للبدء سريعا في معالجة الملفات الضخمة».

ويضيف المصدر «أن هذا ما عبّر عنه الكاردينال الراعي بتأكيده الدعم الكامل لجهود رئيس الجمهورية الكبيرة، وتمنيه ان يتم تشكيل الحكومة الجديدة قبل عيد الميلاد. وأن الحديث مع عون يطمئن».

وقال الراعي إن المطلوب أن نكون جميعنا الى جانب رئيس الجمهورية، «ذلك انه عندما ندعم الرئيس فإننا ندعم الوطن بكامله، وخصوصا أنه اصبح المسؤول، استنادا الى قسمه، عن وحدة الشعب اللبناني وخير لبنان، واننا ندعو دوما الى أن تتشكل الحكومة وتكون حكومة تضم الجميع، وهذا هو تفكير الرئيس، وتكون جامعة وتوحد كي نتمكن من النهوض لأن التحديات كبيرة للغاية»


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024