الالتقاء بأناس جدد يمكن أن يكون مخيفاً لبعض الأشخاص. كما أن بناء علاقات جديدة مع زملائك في العمل من الممكن أن يشعرك بالذعر والارتياب. بالإضافة إلى ذلك قد يكون تقديم نفسك لزملائك في العمل أمراً صعباً، حتى وإن كنت قد أمضيت فترة لا بأس بها معهم.
وإذا مررت بهذا الموقف، عليك التفكير ملياً قبل التحدث مع أشخاص جدد في العمل، فربما يكونون متوترين وبحديثك معهم تستطيع أن تحسن من مزاجهم.
ومن أجل جعلهم يشعرون بأنهم مرحب بهم في مكان العمل عليك تجنب هذه العبارات والمعلومات التي قد تصعب الأمور أكثر:
إنه من غير اللائق أن تضع الموظف الجديد في هذا الموقف، عليك الانتظار والتعرف عليه جيداً قبل أن تقوم بطلب كهذا.
حتى وإن كانت لديك أسباب وجيهة لتكره بعض العاملين معك في المكتب، لا تفصح عن ذلك منذ أول لقاء، لأن هذا سيضعك في موقف محرج وتبدو أنت في صورة الشخص التافه. ولماذا تريد توريط الزميل الجديد في الصراعات الداخلية للشركة؟
هذه ليست بالفكرة السديدة، أن تقوم بالتقليل من شأن الموظفين الأعلى منك رتبة، لأن الموظف الجديد على الأرجح سيثق في رئيسه في العمل أكثر مما سيثق في شخص لا يجيد إلا التشكي.
إذا كنت ترغب حقاً في تمني حظ موفق لهذا الشخص، عليك أن تتجنب قولها بطريقة فيها نوع من السخرية وكأنك تقول له "إنك ستعاني كثيراً" أو "إن نجاحك في هذه الوظيفة أمر مستبعد"، لأن ذلك سيحبطه ويؤثر عليه بالسلب.
على غرار النسخة الساخرة من "كان الله في عونك". فإن مثل هذه العبارات ليست مفيدة أو مشجعة البتة. عليك ترك المهمة لهم لكي يقرروا ما إذا كانوا قد اتخذوا الخيار الصحيح بالعمل هنا أم لا.
كالمعتاد، مثل هذه الأسئلة تجعلك تبدو شخصاً بغيضاً وتريد الثرثرة فقط. وإذا شعروا بأنهم يريدون مشاركتك بما مروا به في الوظيفة السابقة سيقومون بذلك من تلقاء أنفسهم.
لا تقم بطرح هذا السؤال، فهو ما زال جديداً، وبالتالي ليس من المنطقي أو الضروري أن تطرح مثل هذا السؤال.
"إنهم يؤكدون على ضرورة تطبيق هذه القواعد، لكن لا يهم إن تجاوزتها"، لا تشجع زميلك الجديد على خرق القوانين منذ أول يوم له في العمل.
هذا غير مهني البتة، خاصة عندما تطرحه على شخص كنت قد عملت معه لفترة قصيرة. فمن المحرج أن تسأله عن راتبه، وهو لم يمض مدة طويلة في العمل.
أولاً وقبل كل شيء، عندما تنصب نفسك كمؤطر لزميلك الجديد فإنك تبدو صبياً متغطرساً. ثانياً، أنت لا تعرف قدرات هذا الشخص، ومن الممكن أن يبهرك وبالتالي فهو غير محتاج لا لتأطيرك ولا لقيادتك.
بالطبع إن تبادل هذا النوع من المعلومات يمكن أن يكون مفيداً في بعض الأحيان، ولكن في الأشهر الأولى عليك أن تحد من النصائح التي تقدمها لتجنب إرباك زميلك الجديد. بالإضافة إلى ذلك هنالك بعض الأمور التي يجب عليه أن يكتشفها بنفسه.
لا يستطيع الجميع تذكر الأسماء، على الرغم من أنها مهارة مهمة على الناس أن يتقنوها، إلا أنه من المحبذ أن تطلب من الشخص أن يذكرك باسمه عوضاً عن أن تبدأ بالتخمين (أو عدم مناداتهم أصلاً). إنه حديث العهد بالشركة، ولذلك عليك ألا تشعره بالإهانة.
إذا دست على ساق زميلك أو سكبت القهوة عليه عليك الاعتذار، ولكن تجنب قول أنا آسف بطريقة جافة وغير معبرة. كما أن مثل هذه الكلمات المتداولة يمكن أن تعطي فكرة خاطئة عنك.
أسوأ شيء يمكن أن تقوم به هو تجاهل موظف جديد، إذا اعترضك زميلك في الردهة عليك بذل جهد لتبدو مهذباً معه وتجعله يشعر بأنه مرحب به.
