منذ 3 سنوات | لبنان / الأنباء

كتبت صحيفة " الأنباء " الالكترونية تقول : فيما الدولة بكافة مؤسساتها وقطاعاتها وأجهزتها غارقة في مستنقع كورونا، وبعد كل هذه الفترة من تردّد أصحاب ‏الحل والربط عن اتخاذ قرار الإقفال العام، ينعقد اليوم مجلس الدفاع الأعلى بطلب من رئيس الجمهورية ميشال عون ‏للبحث في كيفية الخروج من الأزمة الصحية المستفحلة وإقرار التوصية بالإقفال‎.‎



وتوقعت مصادر مراقبة عبر "الأنباء" تبنّي التوصية بالاقفال وفق الصيغة الصادرة عن اللجنة الوزارية المختصة ‏بمتابعة ملف كورونا، وذلك ابتداء من السبت المقبل حتى نهاية تشرين الثاني الجاري، على أن يترافق هذا التدبير ‏بخطة عمل تبدأ بإعادة النظر بآلية العمل المتبعة منذ آذار الماضي بهدف تطويرها وإضافة التعديلات اللازمة عليها، ‏ومع دراسة حاجة المستشفيات الى المستلزمات الطبية وأجهزة التنفس وزيادة عدد الأسرّة وإعادة تشغيل المستشفيات ‏الحكومية المتوقفة عن العمل، والطلب من المستشفيات الخاصة العدول عن موقفها الرافض لاستقبال مرضى الكورونا ‏وإمكانية دفع مستحقاتها لدى الدولة، على ان يترافق ذلك مع إعادة تأهيل الفريق الطبي بعد الانتكاسات التي مني بها ‏وإصابة العديد من الأطباء والممرضين والممرضات بالفيروس‎. ‎



مصادر وزير الصحة حمد حسن الذي أوصى بالاقفال التام بعد فشل اجراءات الاقفال الجزئي، أكدت لجريدة "الأنباء" ‏أن خطة الاقفال لمدة أسبوعين تسمح لوزارة الصحة بإعادة النظر بخطتها السابقة وإضافة التعديلات اللازمة عليها ‏وتأمين كل ما يتطلب من مستلزمات طبية لإنجاحها‎.‎



المصادر أشارت إلى سعي الوزارة الحثيث للتعويض عن النقص الحاصل في أجهزة التنفس الاصطناعي وفحوصات ‏الـPCR ‎ومضاعفة عدد الأسرّة المجهزة للحالات الطارئة‎.‎



رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي جدّد عبر "الأنباء" المطالبة بالإقفال العام وضرورة أن يترافق هذا ‏الإقفال مع خطة طوارئ صحية تأخذ بعين الاعتبار كيفية مساعدة الأسر الأكثر فقرا والعمال المياومين الذين قد ‏يتضرروا حتما من هذا التدبير ولن يستطيعوا تأمين احتياجاتهم الغذائية‎.‎



عراجي طالب بأن "تتوازن خطة الاقفال العام مع مطالب الهيئات الاقتصادية والقطاعات المنتجة الذين يعتبرون قرار ‏الاقفال ضربة موجهة لقطاعاتهم"، مؤكدا ان الوضع الصحي أخطر مما يتصوره البعض ولهذا السبب يشدد على ‏الاقفال العام‎.‎



من جهته، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أشار عبر "الأنباء" الى عدم جهوزية القسم الأكبر من ‏المستشفيات لاستقبال المصابين بكورونا بسبب الواقع الهندسي لهذه المستشفيات وعدم قدرتها حاليا على تخصيص ‏اجنحة خاصة، داعيا الى التشدد بملاحقة المخالفين ومعاقبتهم لأن اجراءات الاقفال السابقة لم تكن ناجحة بسبب ‏التراخي في تنفيذها وعدم التزام الناس بالتقيد بقرارات منع التجوّل والخروج من المنازل في الأوقات المحددة‎.‎



تزامناً، تحدث مصدر حكومي للأنباء عن أهمية تنفيذ اجراءات الاقفال العام، داعياً الجيش والقوى الأمنية إلى إجبار ‏المواطنين على عدم الخروج من المنازل إلا في الاوقات والأماكن المحددة لهم والتشدد في مراقبة تحركات الناس ومنع ‏التجمعات‎.‎



المصدر أشار الى ان الحكومة بصدد اعداد خطة طوارئ لمساعدة الطبقة الأكثر فقراً مختلفة تماماً عن الخطة السابقة، ‏لافتاً الى ان قرار الاقفال سيكون شاملاً ولكل المرافق العامة والخاصة مع استثناءات سيتم تحديدها وتشمل على سبيل ‏المثال الصيدليات والأفران والسوبرماركت وبعض القطاعات الأخرى‎.‎



بالتوازي، طالبت مصادر طبية عبر "الأنباء" ان تترافق خطة الاقفال بحملات توعية للوقاية في كل المناطق مع شرح ‏تفصيلي وتوزيع ارشادات صحية ضرورية للحد قدر الإمكان من تفشي الفيروس‎.‎



وزير الاقتصاد السابق آلان حكيم اعتبر في حديث مع "الأنباء" ان الاقفال أمر ضروري وواجب من شأنه ان يسمح ‏للمستشفيات بشكل عام التقاط الأنفاس وإعادة تجهيز غرف الطوارئ، مستغرباً النقص الحاد بعدد الأسرّة. وسأل: "أين ‏هي خطة الضوء الأخضر ولماذا هذا النقص بغرف العناية الفائقة وعدم وجود أسرّة احتياط وأين هي المستشفيات ‏الميدانية التي قدمت للبنان مع انفجار المرفأ؟‎". ‎



وأشار حكيم الى ان "الاقفال اليوم أفضل بكثير من الاقفال في شهر الأعياد لما قد يكون له من انعكاس سلبي على ‏الوضع الاقتصادي والتجار‎".‎



في الشأن السياسي، وباستثناء ما كشفته السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا عن الوعد الذي كان قطعه رئيس ‏التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل للإدارة الأميركية بفك الارتباط مع حزب الله، لم يُسجّل أي خرق في الملف ‏الحكومي ولم يرشح أي تطور إيجابي بعد اللقاء السابع بين الرئيس المكلف سعد الحريري والرئيس عون في بعبدا‎.‎



مصادر سياسية مواكبة أشارت لـ "الأنباء" ان "موضوع التأليف دخل غرفة العناية الفائقة بعد دخول باسيل على خط ‏التعطيل وتصفية الحسابات مع الحريري"، معتبرة ان لا تشكيل للحكومة في المدى المنظور ما لم تحصل صدمة قد ‏تقلب المقاييس رأساً على عقب‎.‎



المصادر لم تتوقع إشارات ايجابية من خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غداً لأنه سيركز بخطابه على ‏الدفاع عن باسيل وعلى الانتخابات الأميركية وخسارة دونالد ترامب ووصول جو بايدن‎.‎



وفي إشارة واضحة الى واقع الاتصالات الحكومية، اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حديث ‏لقناة روسيا اليوم انه "سقط كل ما يسمى بالمداورة وعدنا إلى المحاصصة، عندما إكتشفنا بأن التيار الوطني الحر يريد ‏كل شيء تقريبا، من وزارة الطاقة، وهي محور الخلاف لأنها مصدر الهدر الأكبر في الموازنة اللبنانية، إلى وزارات ‏الدفاع والخارجية وحتى الداخلية، ولست أدري لماذا الحريري يريد التخلي عن وزارة الداخلية، فماذا بقي، وزارة ‏البيئة، أو الزراعة أو الصناعة؟ هذا منطق غريب، وحتى مبدأ الإختصاصيين سقط عندما دخلنا في المحاصصة


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024