منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8





لم تهدأ وسائل التواصل الإجتماعي منذ يومين وأثار الناشطون ضجّة كبيرة بعد أن قام الشيخ "ي.س" بوضع منشور عبر صفحته الشخصية "فيسبوك" عن الطالبة فاطمة أحمد فاضل من بلدة المالكية والتي تدرس في مدرسة دير قانون راس العين الرسمية .

هذا المنشور الذي تضمّن معلومات عن أنّ مدير المدرسة  الأستاذ "حسين سقلاوي" استدعى الطالبة المذكورة وطلب منها ألا تأتي إلى المدرسة بالعباءة، وبقي مصرًّا على رأيه رغم تدخّل الوالد، ما اضطره لنقل ابنته إلى مدرسة أخرى سلّط الضوء على قضية أخرى وهي أن "المنع والطرد يحصل في بلد جبل عامل ، بلد الطهر والإيمان" ووضع الشيخ "ي.س" هذه القضية برسم الغيارى على الدّين.

حملة استنكار واسعة شنها الناشطون والغيارى بدءا من المطالبة بطرد المدير  إلى اتخاذ المنشور منحى آخر وصل إلى حد التساؤل "هل سيُمنع الحجاب أيضا؟" دون أن تُفهم الحقيقة الكاملة ولأنّ "وسائل التواصل الإجتماعي سلاحا ذو حدّين، أعلنت الحرب على المدرسة والمدير، لتكون كلمتها مقابل كلمته.

ولأن الموضوعية  والدقة من شيم الإعلام الناجح ، أجرى موقع LIBAN8 اتصالا هاتفيا مع مدير المدرسة الذي وضّح الوجه الآخر لهذه القضية ، وفي التفاصيل بحسب سقلاوي فإن كل الكلام الذي ذكر في المنشور عار من الصّحة، فكيف لمدرسة معروفة تربويا وأخلاقيًا وناجحة اكاديميا وتضمّ 943 طالبا بالإضافة إلى 82 معلّما، أن تطرد تلميذة لأجل زيّها الديني؟

يشير سقلاوي إلى أنه تفاجأ بأنّه كيف لرجل دين أن ينقل معلومات دون التاكد من صحتها ويؤكد أنه تلقى اتصالات كثيرة من مراجع ورجال دين للإعتذار عمّا حصل، ويؤكد أن "التفاصيل التي ذكرها الشيخ عارية من الصّحة" والحقيقة تتمثّل بانه في بداية الفصل الدراسي رأى الفتاة تصعد مع الطلاب فطلب منها الحضور وطلب منها ارتداء "الزي المدرسي فوق العباءة" لتردّ عليه الأخيرة باشمئزاز قائلة "ليش شو بها العباية"، حيث ردّ عليها " ما بها شي خلص روحي ".

هذه القصة التي مضى عليها ما يقارب الشهرين وأكثر، تم نسيانها وتجاهلها من قبل الإدارة، لتعود إلى العلن من جديد منذ اسبوع وتحديدا بعد اجتماع للأهل ، حيث قيل للمدير بأن والد فاطمة ينتظره في مكتبه ، ليحاول الأخير الإستفهام عن سوء التفاهم ، وانطلاقا من السؤال كانت إجابة المدير بأنّ "ما في شي" وعلّل  للوالد الأسباب الكامنة وراء طلبه ، والمتمثلة بان في المدرسة يوجد بنات شيوخ ومسؤولين تربويين وأيضًا "بنات سيّاد" يرتدين العباءة وفوقها الزي المدرسي الذي صمم لهن خصيصا "مريول شرعي" كما ان هناك معلمات أيضا يضعن العباءة على كتفهنّ ويرتدين "الإيشارب" داخل المدرسة، كما اوضح له عما يحصل ان تم تمييز طالبة عن أخرى فضلا عن علامات الاستفهام التي تطرح.

يقول المدير ان الوالد "استوعب الأمر وطلب مهلة 10 أيام لإقناع ابنته، من دون ان تطلب المدرسة ذلك، ليتفاجأ بعد ذلك باتهامات لا تمت الى الحقيقة بصلة كتبها الشيخ "ي.س" الذي تربطه صلة قرابة بوالدتها"

ولأن الكلام دائما ما يُحرّف حاول المدير توضيح الأمر بانه لم ولن يطلب أبدًا من فاطمة خلع العباءة ، ليتبين أنه تم أيضًا تحريف كلام الوالد إذ أن الأخير لم يقل أبدا أن سقلاوي منع الطالبة من ارتداء العباءة، أو حتى طال بطردها .

وإذ أن الفتاة لم يتم طردها إنما كانت ما زالت حتّى يوم السبت في المدرسة، يؤكد سقلاوي لموقعنا بأنه لو لم تتخذ عائلتها قرارا بنقلها اليوم إلى مدرسة اخرى لبقيت دون التعرض اليها.

والجدير بالذكر بأن الطالبة جديدة العهد في المدرسة، فهل ستبقى ننجر وراء الإعلام الذي يعلن الحكم انطلاقا من الإستماع لطرف واحد؟




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024