حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في ختام زيارته إلى بيروت، أمس، من أن لبنان بات «على حافة الهاوية»، في حال لم تسرع السلطات إلى اتخاذ إجراءات لإنقاذه، موضحاً أن «الجميع يعرف المسار الذي يجب اتخاذه، وهناك وسائل للإنعاش. وفرنسا جاهزة لمرافقتهم بشرط أن تتخذ السلطات السياسية القرارات» للسير في طريق الإصلاحات. وأكد أن «هذه طلبات فرنسا، وأعتقد أنها سُمعت»، واستمرت زيارة لودريان يومين إلى بيروت، والتقى خلالها، رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة حسان دياب، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ونظيره اللبناني ناصيف حتي، والبطريرك الماروني بشارة الراعي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول فرنسي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، أن فرنسا «لن تُقدم على أي التزام مالي ما لم يتم تطبيق إصلاحات»، محذراً من أنه لا يمكن الحصول على شيء من المجتمع الدولي في غياب الثقة. وقال إن «الأوان بدأ يفوت»

من جهة أخرى، اتهم رئيس جمعية المصارف في لبنان سليم صفير، حكومة الرئيس حسان دياب، بالسعي لنقل مسؤولية الأزمة التي تسببت فيها إلى المصارف، وذلك بموازاة مواصلة الجمعية المفاوضات مع الحكومة ووزارة المالية لإيجاد الحلول المناسبة بما يرضي الفريقين. وأوضح صفير أن خطة جمعية المصارف رفضت أي تخلف عن سداد الديون الخارجية يهدد مدخرات المودعين. ورأى أن تخلّف الدولة عن السداد في مارس (آذار) الماضي لم يكن ضرورياً، مؤكداً أن المصارف اللبنانية أثبتت متانة ومناعة في وجه الحروب والأزمات السياسية المتتالية على مدى السنوات الماضية.







أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024