منذ 4 أيام، يواصل الجيش السوري التحرك على مقربة من خطوط الدفاع الإسرائيلية على حدود الجولان بطريقة تقترب بشكل خطير من إثارة رد إسرائيلي بحسب ما ذكر تقرير لموقع ديبكا.

وهذه هي المرة الأولى خلال ست سنوات من الحرب السورية التي يغامر فيها الرئيس السوري بشار الأسد باستفزاز إسرائيل، لكنه يبدو الآن أكثر جرأة بدعم من حليفه الروسي.

ما زال الجيش الإسرائيلي ممتنعا عن التحرك حتى الآن، ولكن قادة الجيش والحكومة الإسرائيلية يعرفان أن وقت الرد قد اقترب للجيش الإسرائيلي، لا سيما وأنه أصبح من الواضح أن خطوات الجيش السوري  مدعومة من روسيا.

وفصلت مصادر عسكرية لديبكا الخطوات السورية على أنها كالتالي: 

- قوات الجيش السوري تطلق النار من دون توقف على طول حدود الجولان من الحمادية، شمال القنيطرة، إلى نقطة تواجه القرية الإسرائيلية عين زيوان. وهذا يعني أن الجيش السوري قد استولى على وسط المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل وحولها إلى منطقة اطلاق النار.

- تطال نيران المدفعية منطقة تبعد بضعة أمتار من الحدود الإسرائيلية وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي. وتطال قوات المعارضة السورية التي يعتقد أن تكون على اتصال مع إسرائيل.
- الهجمات السورية الجديدة تهدف لإيصال رسالة لإسرائيل: "دعمتم قوات المعارضة السورية لمدة ست سنوات لكن الدعم عليه أن ينتهي الآن أو فإنكم ستضطرون إلى مواجهة الجيش السوري".
- دمشق ترسل تحذيرا للمعارضة أيضا: "لسنوات، قاتلتمونا بدعم من إسرائيل. لكننا الآن نعرضكم لقصف مدفعي مباشر، في حين يمتنع الجيش الإسرائيلي عن مساعدتكم".
- في 26 تموز، نشرت وسائل الاعلام الروسية مقالا يكشف أن روسيا سلمت القوات الجوية السورية طائرات SU-24M2 التي صممت للهجوم على الخطوط الأمامية للمعركة. الأمر الذي أثار استياء المسؤولين الاسرائيليين. حتى الآن، امتنع الروس والسوريون عن نشر قوة جوية في جنوب سوريا بالقرب من الحدود الإسرائيلية، إلا أنهم  الآن يعزمون على القيام بذلك.


وأفادت مصادر عسكرية لديبكا أن طائرات SU-24M2، بعد التحسينات والتعديلات في المصانع الروسية الأخيرة، أصبحت الآن قادرة على إسقاط القنابل الذكية - القنابل البالستية مع نظام التوجيه  التي تمكنهم من ضرب أهداف محددة. هذه الطائرات لا تعتمد على نظام تحديد المواقع الذي تملكه الولايات المتحدة ولكنها تعتمد على نظام غلوناس الروسي الذي يرتبط بشبكة من 21 قمرا صناعيا روسيا وهو مشفر جزئيا للاستخدامات العسكرية.
وبالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز طائرات SU-24M2 بنظام يعكس المعلومات التي يحتاجها الطيار (تفاصيل الرحلة وتفاصيل المعركة) على الزجاج الأمامي للطائرة. 

كما أفادت المصادر ان الروس قاموا بتسليم السوريين اثنين من هذه الطائرات المتطورة هذا الأسبوع، من أصل 10 ستزودهم بها قريبا. 

وقد خلص الجيش الإسرائيلي إلى أنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن تظهر هذه الطائرات في جنوب سوريا وبهذا يولد وضع جديد وقابل للاشتعال بدرجة كبيرة على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية لإسرائيل. 

فالروس وبالتواطؤ مع دمشق يحاولون إبلاغ إسرائيل أنه لن يسمح لها مواصلة دعم قوات المعارضة في جنوب سوريا. 

أخيرا، فإن إسرائيل قد تدفع الثمن غاليا في حال قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، ورئيس الأركان الجنرال غادي آيزنكوت الاستمرار في الامتناع عن الرد بشكل يضعف الجيش الاسرائيلي على حدود الجولان.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024