نفت مصادر مطلعة لـ «اللواء» ما تردد من معلومات عن اتجاه سعودي إلى دعم الليرة من خلال إحياء فكرة إيداع مصرف لبنان وديعة سعودية بالعملة الأجنبية، وأكدت المصادر أن المملكة العربية السعودية، وخلافاً للإشاعات والتسريبات المغرضة حول تبدّل أولوياتها، لم ولن تترك لبنان، بل تتابع الوضع فيه بشكل يومي، وذلك تماشياً مع موقفها التاريخي والتقليدي الداعم لهذا البلد وفق رؤية استراتيجية، وليس ردة فعل على الوضع الماليّ المستجد وتزايد مؤشرات الانهيار.

وكشفت المصادر لـ «اللواء» أن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري يتواصل ويلتقي مع جميع القيادات السياسية والحزبية والروحية مؤكداً حرص المملكة على أمن واستقرار وازدهار لبنان، ويكثف البحث في المستجدات وسبل الخروج من الأزمات القائمة، لافتة إلى أن لقاء البخاري رئيس مجلس النواب نبيه بري، غداة الأحداث التي شهدتها بيروت، كان لتأكيد حرص الرياض على عدم الوقوع في الفتنة أو الانزلاق نحو هزّ للاستقرار لأي سبب كان، وتمسك المملكة بالتفاهم اللبناني لصون السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

ووضعت المصادر المطلعة لقاء السفير البخاري، الثلاثاء الماضي، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونائبه السابق محمد بعاصيري في إطار «اللقاءات الدائمة للاطلاع الدقيق على حقيقة الوضع المالي والنقدي في لبنان لتقدير الوضع قبل الإقدام على أية خطوة». واستبعدت المصادر أن «تُقدم الرياض على أيّ مبادرة قبل أن تتوضح صورة الأوضاع في لبنان للمرحلة المقبلة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، قبل أن يتخذ لبنان خطوات، باتت معروفة وضرورية منذ زمن طويل، باتجاه التصحيح والإصلاح ومكافحة الفساد، وبما يضمن أن تكون أي مساعدات خارجية في مكانها الصحيح، ولا يكون مصيرها – كما جرت العادة مع المساعدات والهبات وغيرها – مزاريب الهدر والفساد والصفقات».



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024