منذ 7 سنوات | لبنان / اللواء










وسط صمت مطبق، في بعبدا و«بيت الوسط»، جاهرت عين التينة بموقف ليس جديداً، وإنما يكتسب مغزاه من انه نقل عن لسان الرئيس نبيه بري: «عقدة تأليف الحكومة ليست عندي».
وبتقدير مصادر نيابية شاركت في لقاء الأربعاء النيابي أن رئيس المجلس وضع جدول أعمال اللقاء المرتقب مع الرئيس سعد الحريري، والذي يمكن أن يعقد قبل نهاية هذا الأسبوع، اذا ما حقق المعاونون السياسيون، المفوضون التفاوض لتأليف الحكومة، تقدماً في ما خص إبلاغ الرئيس برّي أن بإمكانه التصرف بحقيبة الاشغال مربوطة بحقيبة التربية.


وتضيف هذه المصادر أن المسألة لا تتصل بالحقائب، بل بترتيبات ما بعد الحكومة ومهامها وتوازنات المرحلة المقبلة، وتأثيرات التحالفات الثنائية والمتقاطعة، على التوازنات السياسية، وموقع لبنان ودوره بصرف النظر عن التحوّلات السياسية والميدانية في سوريا والعراق، أو الاستراتيجية الأميركية الجديدة في عهد الرئيس دونالد ترامب.


وكان اللافت في لقاء الأربعاء النيابي، أمس، الانتقاد المباشر لتحالف معراب الذي يجمع «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» باعتباره أساس المشكلة في تأليف الحكومة، على حد تعبير النائب أيوب حميد وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار الذي اتهم القوات بتحريض العونيين على «حزب الله»، فيما أكّد عضو كتلة «التحرير والتنمية» علي خريس انه بالإمكان إعطاء النائب سليمان فرنجية وزارة الاشغال من حصة الكتلة، شرط ان يقول الفريق الآخر انه على استعداد لاعطائه حقيبة «التربية».


واتهم خريس اطرافاً لم يسمهم بالسعي لإبقاء قانون الستين لاجراء الانتخابات النيابية على أساسه، معتبراً أن التأخير في تشكيل الحكومة هو لاستنزاف الوقت بحيث لا تكون هناك إمكانية لإقرار قانون جديد.

وتتقاطع المعلومات ان «التيار الوطني الحر» الذي قبل ان تكون حصة الكتائب من ضمن الحصة المسيحية التي وقع وثيقة تفاهم حولها مع «القوات اللبنانية»، ما يزال يرفض ان يكون تمثيل رئيس تيّار «المردة» النائب سليمان فرنجية من ضمن الحصة المسيحية، وبالتالي من الممكن ان يتمثل في الوزارة على الطريقة التي تمثل فيها الوزير السابق فيصل كرامي في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وهذا ما يرى فيه الفريق الشيعي انتقاصاً من تمثيل فرنجية المسيحي، واحراج هذا الفريق، الأمر الذي قد يدفع رئيس «المردة» إلى صرف النظر نهائياً عن المشاركة في الحكومة.

وأبلغ «حزب الله» من يعنيه الأمر في الفريق المسيحي المفاوض على الحكومة، انه لن يقبل تحت أي ظرف اضعاف فرنجية في بيئته، أو استفراد حلفاء الحزب، سواء أكانوا مسيحيين أو سنة أو دروزاً.

ووفقاً لقيادي نافذ في 8 آذار، فإنه يتعين على «التيار الوطني الحر» ان يفهم حليفه سمير جعجع ان الاستئثار بالحصة المسيحية من شأنه ان يُسيء للعهد ويعيق تأليف الحكومة.

وفي إطار العلاقة بين «حزب الله» و«التيار الوطني» أوضح النائب في تكتل الإصلاح والتغيير آلان عون ان لا صلة لحزب الله أو فريقه المباشر بالحملة التي تستهدف رئيس التيار، كاشفاً ان الاتصالات لم تنقطع بين الحزب والتيار، من دون ان يُخفي وجود تباينات تتعلق بأكثر من نقطة، بعد انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024