منذ 7 سنوات | العالم / العربية.نت

فيدل كاسترو، الذي رحل السبت، عن 90 عاماً، شيوعي اعتبر نفسه ملحداً، ولم يمارس الطقوس الدينية المسيحية، ولهذا عدته البابوية في الفاتيكان "مرتداً" عن المذهب الكاثوليكي في 3 كانون الثاني/يناير 1962.

تحسنت علاقة كاسترو بالبابوية مطلع التسعينيات عندما انهار الاتحاد السوفياتي، وإثر ذلك سمح للبابا بزيارة كوبا بعد أن أعلن الحبر الأعظم أن المسيحية تؤيد الاشتراكية، وفعلاً دخل البابا إلى كوبا وأصبح صديقاً، بعد عداء دام عقوداً.

واشتهر الزعيم الكوبي السابق بارتداء الزي العسكري وتدخين السيجار لسنوات طويلة من وجوده في السلطة، كما اشتهر بخطاباته الطويلة المفعمة بالوعيد والخطابة النارية التي توجه سهامها في الغالب إلى الولايات المتحدة.

كاسترو خلال خطابه في هافانا نيسان/أبريل 2016

البابا فرنسيس، الذي يمثل رأس الكنيسة الكاثوليكية، ترأس القداس الكبير في ساحة الثورة الكوبية في هافانا بأيلول/سبتمبر 2015 بحضور مئات آلاف الاشخاص، وكانت تلك المحطة الأبرز في زيارته للجزيرة، ثم زار بعد ذلك كاسترو حيث تبادلا إهداء الكتب.

وفي عظته خلال القداس، دعا البابا إلى "خدمة" الضعفاء بعيداً من الأيديولوجية، وقال إن خدمة الآخرين "لم تكن مطلقاً أيديولوجية لأنها لا تخدم الأفكار بل الأشخاص".

بعد ذلك بسبعة أشهر، خطب كاسترو في هافانا كاسراً عزلته ومتحدثاً عن الموت قائلاً "لعل هذه ستكون واحدة من المرات الأخيرة التي أتحدث فيها في هذه القاعة".

وأضاف كاسترو "نحن اليوم نتفق معه (البابا) فقد كاد يقول يا عمّال العالم اتحدوا"، في إشارة إلى الشعار الاشتراكي الأبرز.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024