أعلنت البحرين عن أول حالة وفاة في دول الخليج العربية بفيروس كورونا المستجد يوم الاثنين وحثت السعودية المواطنين على البقاء في منازلهم فيما وسعت المنطقة الإجراءات لحماية مواطنيها واقتصاداتها من تفشي المرض.



وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن البلاد، التي يشكل المغتربون غالبية سكانها، سجلت 38 حالة إصابة جديدة بالفيروس بينها ثلاثة قطريين كانوا في أوروبا. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات في قطر إلى 439 ويصل إجمالي عدد الإصابات في دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى 1021.

وفرضت الدول الأعضاء بالمجلس قيودا على الدخول والحركة.

وقالت السعودية، التي علقت مع الكويت جميع الرحلات الجوية الدولية وأغلقتا معظم الأماكن العامة، إنها تدرس تعليق العمل في القطاع الخاص مثلما فعلت مع القطاع العام باستثناء مجالي الصحة والأمن.

وقال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إنه يأمل أن يبقى المواطنون في بيوتهم وألا يخرجوا إلا للضرورة القصوى.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن المملكة ألزمت القطاع الخاص بمنح إجازات مرضية لمدة أسبوعين للحوامل والموظفين الذين يعانون من حالات صحية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

وقالت وزارة الصحة البحرينية على تويتر إن السيدة البحرينية البالغة من العمر 65 عاما التي توفيت بسبب الفيروس كانت تعاني من ”أمراض وظروف صحية كامنة“. وقد أبلغت البحرين عن 221 حالة إصابة، من بينها عشرات المواطنين الذين تم إجلاؤهم من إيران الأسبوع الماضي.

وبثت وسائل إعلام رسمية بحرينية يوم الأحد لقطات لمركز للحجر الصحي مقام على جزيرة قاحلة متصلة بالبر الرئيسي عبر جسر. واصطفت عشرات الأسرة الجاهزة لاستقبال المرضى داخل خيمات مزودة بوحدات تكييف الهواء وخزانات وسجاجيد ملونة.

وفي جميع أنحاء الخليج، جرى تناقل وسوم (هاشتاغ) على موقع تويتر وصور على مواقع التواصل الاجتماعي مع عبارة تشير إلى أن الجميع باقون في المنازل من أجل بلادهم مستخدمين أسماء دولهم وأعلامها الوطنية.

وأعلنت دول الخليج العربية عن حزم تحفيز وحوافز للقطاع الخاص لتخفيف أثر تفشي الفيروس، الذي عطل السفر عبر العالم وأدى لعمليات إغلاق في الكثير من الدول، على اقتصاداتها.

وخفضت البنوك المركزية في قطر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت أسعار الفائدة الأساسية يوم الاثنين.


لا صلوات أو حفلات

ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزارة الصحة أمرت يوم الاثنين بتعليق مؤقت لإقامة حفلات الزفاف وغيرها من الاحتفالات الاجتماعية لأربعة أسابيع اعتبارا من يوم الأربعاء. كما حظرت إقامة الصلوات في دور العبادة بما في ذلك المساجد.

ونشرت الحكومة في وقت سابق تغريدة تطمئن الناس بشأن إمدادات السلع بعد التدافع على المتاجر.

وأمرت دبي، مركز السياحة والأعمال بالمنطقة بإغلاق جميع الحانات والمجالس في الإمارة حتى نهاية مارس آذار، حسبما أفاد منشور حكومي صدر يوم الاثنين.

وأغلقت دبي وأبوظبي الصالات الرياضية والحدائق العامة وقاعات الألعاب والمنتجعات وأيضا قاعات التداول في البورصات.

وبينما ظلت المطاعم مفتوحة في الإمارات، لا تسمح دول خليجية أخرى إلا بتوصيل الطعام. وذكرت وسائل إعلام رسمية في قطر أن السلطات حظرت يوم الاثنين تناول الأكل في المطاعم والمقاهي، لتنضم في ذلك إلى الكويت والسعودية.

وأعلنت سلطة عمان يوم الاثنين عدم إقامة صلاة الجمعة وإلغاء كل الجراحات غير العاجلة بالمستشفيات.

والكثير من حالات الإصابة في منطقة الخليج مرتبطة بزيارة إيران، التي سجلت 853 حالة وفاة و14991 إصابة بالمرض. ووجه الرئيس الإيراني حسن روحاني نداء جديدا للمواطنين اليوم الاثنين لتجنب الرحلات غير الضرورية.

وقالت حكومة الإمارات في تغريدة على تويتر إنها أرسلت طائرتين تحملان 32 طنا من الإمدادات الطبية، تشمل القفازات والكمامات، إلى إيران يوم الاثنين.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024