منذ 7 سنوات | لبنان / السفير








ينتظر أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، موعدا مع الرئيس ميشال عون تحدده دوائر القصر الجمهوري، ليتسنى لهم تسليم ملف أبنائهم إلى رئيس الدولة علهم بذلك يصلون إلى حل لقضية صار عمرها 846 يوما.


فرحة الاستقلال بالنسبة للأهالي لا تكون إلا عندما يعود أولادهم الى أحضانهم وحضن دولتهم ومؤسستهم العسكرية، ومن دون ذلك، يبقى الاستقلال مجرد فولكلور. لذلك، وجد الأهالي أنفسهم غرباء عن كل الاحتفالات التي أقيمت بالمناسبة.


وبرغم إحباط الأهالي، إلا أن ثمة «بقعة ضوء» لديهم، لا تزال تتمثل بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يعمل على هذا الملف مع بعض الوسطاء، لكن حتى الآن من دون التوصل الى نتيجة إيجابية، فضلا عن الوعد الذي أطلقه قائد الجيش العماد جان قهوجي بأن القضية أمانة في عنقه، وبالتالي فإن الأهالي حتى الآن لا يوفرون وسيلة في التفتيش عن وسيط أو عن معلومة، وهم قصدوا لهذه الغاية عرسال مرات عدة لكنهم في كل مرة كانوا يعودون خالي الوفاض.


«لا شيء جديدا» يقول أحد أهالي العسكريين، «وكل ما يحكى عن معلومات أو تسريبات حول مكان وصحة العسكريين لا أساس له من الصحة، نحن نفتش عن الإبرة في كومة القش».
ينتقد حسين يوسف (والد العسكري المخطوف محمد يوسف والمتمسك باعتصامه داخل خيمة الأهالي) الحديث عن أن الدولة تعمل على هذا الملف لكنها تنتظر مبادرة من الخاطفين للقبول بالتفاوض. برأيه على «الدولة أن تبادر الى إيجاد وسيط يفتح ثغرة مع الخاطفين، لا أن تكتفي بالتفرج والانتظار».


يقول يوسف لـ«السفير»: «لم نترك طريقا إلا وسلكناه، ولم ندع وسيلة ضغط إلا ومارسناها، ولم نترك فاعلية في عرسال إلا ولجأنا إليها، لكن في النهاية نحن أهالٍ وإمكانياتنا محدودة، وعلى الدولة أن تقوم بهذا الجهد، لذلك نحن سنقول للرئيس عون إن هذا الملف في عنقك، كما ننتظر أن تتشكل الحكومة لكي تحمل هذا الملف بضمير وصولا الى حله، علما أن اللواء عباس إبراهيم مستمر بالتواصل معنا وبالجهود ونأمل أن تثمر».


من جهته، يقول نظام مغيط (شقيق العسكري المخطوف إبراهيم مغيط) إن استقلالنا «لم ينجز ما دام جزء من الوطن ما يزال في الأسر، ونحن اليوم في ظل ما نعانيه من وجع وخوف لم نعد نشعر بانتمائنا الى الجمهورية».


وكان الأهالي قد وجهوا رسالة الى قائد الجيش لمناسبة الاستقلال سألوا فيها عن أي استقلال نتحدث ونحتفل وعسكريونا في الجيش في الأسر؟ واصفين المخطوفين بأنهم أضاحي السياسات الخرقاء، ومطالبين باستكمال الاستقلال بإخراج عسكريينا المخطوفين بأية وسيلة.





أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024