منذ 7 سنوات | لبنان / السفير










أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «حرص لبنان على متانة العلاقات اللبنانية ـ العربية عموما واللبنانية ـ القطرية خصوصا وعلى تعزيزها في المجالات كافة»، مشيرا الى الدور البناء الذي يقوم به اللبنانيون في قطر ودول الخليج».

واكد على «عودة الاستقرار السياسي والامني الى لبنان»، معتبرا انها «تشكل حافزا لعودة رعايا الدول الخليجية لزيارة لبنان».

كلام عون جاء خلال استقباله في بعبدا، وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على رأس وفد، سلمه رسالة خطية من امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تضمنت تجديد التهنئة بانتخابه رئيسا ودعوته لزيارة قطر.

وحمل عون الوفد تحياته الى امير قطر، وشكره على الدعوة التي وجهها اليه، واعدا بتلبيتها في الوقت المناسب لكلا البلدين.

وتقدم الوزير القطري، بعد اللقاء، «بالتهنئة الى الشعب اللبناني الشقيق على تجاوز ازمة الفراغ السياسي التي مر بها في السنوات الماضية والقرارات الشجاعة التي اتخذها انتهاء بقرار انتخاب الرئيس ميشال عون»، وأمل ان تكون هذه النقطة انطلاقة لاعادة الاستقرار واعادة إحياء المؤسسات، «وان تكلل هذه الجهود بتشكيل الحكومة اللبنانية كي تعود الامور الى مجاريها».

وتابع ردا على سؤال ان «العلاقات اللبنانية ـ القطرية ديبلوماسيا وسياسيا مستمرة.» وتمنى ان تكون الزيارات المتبادلة انطلاقة لفصل جديد من العلاقات بين البلدين»، وتمنى ردا على سؤال ان يعود السياح القطريون الى لبنان.

وقال الضيف القطري بعد زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، انه نقل الى الاخير تحيات الأمير تميم، «كما نقلنا تحيات الشعب القطري الى الشعب اللبناني والتهنئة بانتخاب عون وتجاوز ازمة الفراغ السياسي التي مر بها لبنان، والتي كانت مشابهة للأزمة السابقة والتي تكلل حلها باتفاق الدوحة».

وزار الوزير القطري رئيس الحكومة تمام سلام، في المصيطبة.

ثم التقى الرئيس المكلف سعد الحريري، في «بيت الوسط»، في حضور وزير الداخلية نهاد المشنوق والمستشارين باسم السبع وغطاس خوري ونادر الحريري.

ثم أقام الحريري مأدبة عشاء تكريمية على شرف الوزير القطري الذي قال: نحن واثقون جدا أن حكومة قوية ستؤلف، وستكون داعمة للشعب اللبناني وللشعوب العربية كافة.

من جهته، قال الحريري حول الحراك الخليجي، انه «يدل على ان الخليج منفتح باتجاه العودة إلى لبنان، وهو في الأساس لم يترك لبنان، لكن الأزمات كانت متتالية في الداخل اللبناني، وخاصة بسبب الفراغ الرئاسي بما أوصلنا إلى الضياع في لبنان ولم يكن هناك قرار سياسي».

أضاف حول الخطوات التي يفترض أن تضطلع بها الحكومة من أجل تصحيح ما حصل من سوء في العلاقات الخليجية اللبنانية: مما لا شك فيه أننا سنطوي الصفحة. غيمة ومرت، وفخامة الرئيس حريص على العلاقات مع كل الدول العربية، وخاصة مع دول الخليج، وأن شاء الله ستكون له زيارات لهذه الدول ونحن كذلك.

وتابع: اليوم عاد الأمل في لبنان بانتخاب الرئيس ميشال عون ولذلك عاد الأمل لدى كل الخليجيين بأن لبنان يتعافى ويقوم من المشكلة التي كان غارقا فيها.

وقال وزير خارجية قطر، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية جبران باسيل، ان «قطر تقدر السياسة التي يتبعها لبنان تجاه قضايا المنطقة ودوره الانساني في استضافة السوريين».

وتمنى تشكيل الحكومة بسرعة وأن يعود لبنان وجهة للسياحة الخليجية، مثمنا «سياسة النأي بالنفس للبنان»، مشيرا الى «حراك ايجابي على صعيد العلاقة اللبنانية ـ الخليجية».

من جهته، قال باسيل: «بحثنا في المستقبل من خلال دور اللبنانيين في قطر واستثمارات القطريين في لبنان، خاصة في النفط والغاز، كما نسعى لفتح مشاريع بالغاز والنفط، وقطر لها خبرة في هذا المجال».

وأشار الى «اننا بحثنا موضوع الجيش، لأن قطر تدرك صعوبات لبنان في مواجهة الارهاب عبر جيشه الذي تنقصه المعدات ونأمل في صوت لبناني وعربي واحد لدعم الجيش».

واستقبل الضيف القطري، في فندق الفينيسيا، النائب وليد جنبلاط، يرافقه وزير الصحة وائل ابو فاعور، ثم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم فرئيس «حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024