منذ 4 سنوات | العالم العربي / الحرة



أكّد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسّان سلامة الذي نجح الخميس في إعادة حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى طاولة المحادثات في جنيف أنّ مهمته "صعبة جداً" إنما "ليست مستحيلة".

والجمعة جدد سلامة التأكيد على أن "المحادثات العسكرية بين طرفي النزاع في ليبيا تسير في الاتجاه الصحيح".

وبخصوص عودة أطراف النّزاع إلى طاولة المفاوضات قال سلامة "لا نزال نتوقع انعقاد المحادثات السياسية في جنيف في الـ 26 من فبراير الجاري".

وتابع "نحاول بالتوازي جعل السفر الجوي أكثر أمنا في ليبيا لا سيما من مطار معيتيقة وكذلك مصراتة، ونحاول أيضا إعادة فتح الميناء حتى يكون ميناء آمنا."

وأضاف "نحاول أيضا ... المساعدة في تبادل للسجناء بين الطرفين."

لكنه كشف أن هناك صعوبات في طريق تحقيق ذلك وقال "نواجه عقبات في محادثات جنيف تتمثل بانتهاكات الهدنة في ليبيا وحظر السلاح".

وكان سلامة قد أكد في وقت سابق من الجمعة أن مهمته صعبة لكنها "ممكنة" على حد قوله.

وتابع في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية "في الوقت الراهن أعتقد أن مهمتي ممكنة، أنا لا أقول إنها سهلة. إنها صعبة جدا، لكنّها ممكنة"، مؤكدا أنه "سعيد جدا" بمعاودة الوفدين العمل "بعزم أكبر من أجل التوصل لاتفاق".

وكانت حكومة طرابلس قد قررت مساء الثلاثاء وقف مشاركتها في المحادثات بعد تعرض ميناء في طرابلس لإطلاق صواريخ، قبل أن تقرر الخميس العودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال سلامة إن عدم الاستفادة من الزخم الدولي الحالي الذي أوجده مؤتمر برلين في يناير الماضي والذي أعقبه تبني قرار مجلس الأمن الدولي في 12 فبراير، سيكون بالنسبة إليه "خطيئة مميتة".

والقرار الصادر في 12 فبراير هو الأول الذي يصدره مجلس الأمن منذ أطلق المشير خليفة حفتر، في 4 أبريل هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وأكد سلامة "ارتياحه" لتبني القرار الداعي إلى تعزيز الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها في 12 يناير الماضي في جنوب طرابلس، بعد انتظار دام أشهرا.

إلا أن الهدنة ومنذ دخولها حيّز التنفيذ تشهد خروقا متكررة، كما أن تدفق الأسلحة إلى ليبيا لا يزال مستمرا.

وكان الطرفان المتحاربان في ليبيا قد أقرا في أول لقاء عقداه مطلع فبراير بضرورة تحويل الهدنة الهشة إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكنهما لم ينجحا في التوصل لاتفاق.








أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024