قال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، إنّ "الولايات المتحدة الأمريكية استعملت طائرات دون طيار للقيام بعمليات استطلاعية على الحدود التونسية الليبية نافيا إقامة قواعد عسكرية أمريكية في بلاده."

جاءت تصريحات السبسي أثناء لقاء معه بثته قناة الحوار التونسية (خاصة) الذّي تواصل حتى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء. وأكد فيه أن 70 ضابطا أمريكيا يتولون تدريب ضباط في الجيش التونسي، ويستعملون طائرات دون طيار للقيام بعمليات استطلاعية على الحدود التونسية الليبية في إطار التعاون العسكري لمكافحة الارهاب".

ونفى السبسي "ما راج من أخبار عن وجود قواعد عسكرية أمريكية على التراب التونسي".

وفي وقت سابق أفادت تقارير إعلامية بأن الولايات المتحدة الأمريكية، استخدمت قواعد عسكرية تونسية، للقيام بعمليات استخباراتية في ليبيا.

وكان وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني قال في تصريحات سابقة إن "تونس حصلت مؤخرًا على منظومة استعلام وطائرات مراقبة دون طيّار من الولايات المتحدة في إطار التعاون العسكري بينهما، وذلك بهدف كشف التهديدات والتحركات المشبوهة ".

يشار أنّ واشنطن سلّمت، في مايو الماضي وزارة الدفاع التونسية مساعدات تتمثل في منظومة مراقبة للحدود ومكافحة الإرهاب بقيمة 20 مليون دولار تتكون من طائران وسيارات رباعية الدفع.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قدمت دعماً أمنيًا في 2014 و2015 لتونس، تمثل في معدات إنارة ووسائل رؤية ليلية وزوارق بحرية لفائدة الجيوش الثلاث ووسائل مكافحة الألغام.

كما أقر بصعوبة الوضع الإقتصادي في البلاد مشددا على أن الأزمة بين الإتحاد العام التونسي للشغل والحكومة حول الزيادة في أجور القطاع العام ستحل قريبا ."

وقال السبسي "سنجد حلا قريبا والأزمة ليست في مصلحة أي طرف" .

وفي أكثر من مناسبة عبّر الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزيّة النقاببيّة) عن رفضه القطعي تأجيل الزيادة في الأجور المقترح من قبل الحكومة مهددا بالدخول في إضراب عام في حال تم ذلك.

من جهة ثانية اعتبر الرّئيس التونسي أن جلسات الإستماع العلنية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان التي نظمتها هيئة الحقيقة والكرامة (دستوريّة) المعنية بملف العدالة الانتقالية الخميس الماضي، انجازا تاريخيًا. وانتقد غياب ما أسماهم "الجلادين" في اشارة لمرتكبي هذه الانتهاكات.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024