يتابع رئيس مجلس النواب نبيه برّي الواقع السياسي بهدوء، ولا سيما بعد نيل حكومة الرئيس حسان دياب الثقة المطلوبة.
ويبقى الشغل الشاغل في عين التينة في الأيام الأخيرة هو توصل الحكومة الى تقديم جواب على موضوع تسديد سندات "اليوربوند". وهو يميل هنا إلى عدم الدفع في هذا التوقيت وانتظار ما ستحسمه الحكومة في هذا الخصوص، ومعرفة ما ستستمع إليه من وفد صندوق النقد الدولي في هذا الخصوص.
من جهة أخرى تكشف المعلومات أن برّي وجه كلاما قاسيا لرئيس جمعية المصارف سليم صفير وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في اللقاء الاخير الذي حصل في القصر الجمهوري، على مسمع الرئيسين ميشال عون ودياب. وأبلغ برّي صفير وسلامة أنه "ليس من حق المصارف التعاطي بهذه الطريقة مع أموال المودعين، وهؤلاء لا يتسولون عندكم. أسرعوا إلى تسوية هذا الامر قبل فوات الأوان".
وتوضح المصادر هنا أن عملية تسريع مسألة ال"كابيتال كونترول" لن تسوّى في البرلمان، بل تحتاج إلى صدور قرار من الحكومة لتنظيم هذه العملية بين المصارف والمودعين. ويقول بري في هذا الصدد: ان البرلمان لن يخالف الدستور ومقدمته.
من جهة أخرى ينقل زوّار برّي اعتراضه على كلام البعض الذي يدعو الى تطبيق "اللامركزية المالية" في المناطق. ويعتبر ان هذا الامر مخالف للدستور ويقسم بين اللبنانيين ومناطقهم، "وما لم يحصل في أيام الحرب لن يطبق في زمن السلم. وليكف أصحاب هذه المشاريع والاقتراحات عن مثل هذه الطروحات التقسيمية".
