منذ 4 سنوات | العالم / أخبار الآن

اسلاك شائكة .. منع للتجوال .. عقوبات صارمة .. هكذا يبدو عليه الحال اليوم في إقليم شينجيانغ حيث توجد أقلية الإيغور المسلمة.

هذه الاجراءات وبحسب السلطات الصينية تاتي لمواجهة فيروس كورونا الذي تفشى في مقاطعات عدة في البر الصيني الرئيسي، وتحديدا في اقليم ووهان، فيما سجلت السلطات اصابة 29 شخصا على الاقل في مناطق قريبة من الإقليم ، الأمر الذي استدعى اخضاع ما يقرب من 1600 شخص لمراقبة طبية في المنطقة بعد ظهور أعراض مرتبطة بالفيروس.

المحكمة العليا في المنطقة اعلنت مؤخرًا عن إرشادات تتضمن عقوبات صارمة على الأشخاص الذين يرتكبون جرائم مثل نشر الشائعات و استخدام العنف ضد الطاقم الطبي ، بينما تحفظ المسؤولون المحليون على المعلومات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا في إقليم شينجيانغ، معتبرين اياها اسرار اخاصة بالدولة ولا يمكن مشاركتها مع الجمهور.

وسائل اعلام صينية اعلنت انها تحدثت مع سكان في شينجيانغ أكدوا ان السلطات اعلنت حالة الطوارىء، فيما بنت جدارا بطول مترين للحد من حركة التنقل في الإقليم ، فيما أمرت 200000 من سكان المدينة بالبقاء داخل منازلهم لمدة ثلاثة اسابيع في مسعى منها لعدم انتشار الفيروس، على حد قولها.

مخاوف من نفاذ الطعام والادوية

السكان الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم خوفًا من السلطات المحلية ، أكدوا ان الحكومة لم تعطهم مهلة قبل موعد الاغلاق ومنع التجوال، وبالتالي لم يتمكنوا من جمع الإمدادات الغذائية أو غيرها من الضروريات قبل دخول الإغلاق حيز التنفيذ.

اضاف السكان انه من غير المسموح لأحد الخروج من المنزل، مشيرين الى ان إجراءات الطوارئ كانت سارية لمدة ثلاثة أو أربعة أيام بالفعل.

وعبر أحد السكان عن تخوفه من نفاذ الطعام والمستلزمات الضرورية من المنازل، فيما عبر اخرون عن استغرابهم من فرض حالة الاغلاق دون ايجاد اي حلول اخرى الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة انسانية جديدة.

اما فيما يتعلق بالجدار الذي اقامته السلطات في المنطقة، فقد عبر السكان عن تخوفهم من استمرار وجود هذا الجدار الذي سيزيد من صعوبة التحرك المقيدة اصلا قبل ظهور فيروس كورونا.

وتتكتم السلطات الصينية على الوضع الصحي والانساني في اقليم  شينجيانغ  حيث هناك اكثر من 1.8 مليون من اقلية الايغور المسلمة والتي تتهمها بكين بتبني أفكار تصفها بالمتشددة، حيث عمدت الى إفراغ المنطقة من اي معالم او افكار دينية، فضلا عن انشاء معتقلات ومراكز احتجاز مكتظة تتهمها المنظمات الدولية بممارسة حملات لغسل الأدمغة والتعذيب وتغيير للهوية بشكل قسري.

هذا وتقوم الصين الصين في الإقليم بمنع أي مظهر من مظاهر الإسلام، مثل بناء المساجد أو إطلاق اللحية للرجال أو تغطية كامل الجسد بالنسبة للنساء، إضافة لإجبار الإيغور على تنزيل تطبيق على هواتفهم يمكن للسلطات الصينية من خلاله معرفة مكان الشخص طوال الوقت.







أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024