منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8


إنها الغربة التي تسرق شموعا قد تضييء لبنان في حال اهتّمت الدولة واستثمرت طاقاتها بطريقة صحيحة، إنها الغربة التي تبعد حبيبا وولدًا وزوجًا عن وطنه الحقيقي المتمثّل بالعائلة قبل لبنان، فتفجعهما تارة بالابتعاد وطورًا بخبر عودتهم إلى لبنان أجسادًا بدون أرواح.


كثيرة هي الأسماء التي أطفأت الغربة شمعتها نهائيا إمّا بحادث سير وإمّا قضاء وقدر وإمّا بالغدر وآخر إسم هو شاب لم يمر على عقد قرانه شهرين، ابن بلدة قعقعية الجسر "أحمد محسن حلاوي" الذي غادر لبنان إلى البرازيل إسوة بغيره من شباب لبنان الذين لم يجدوا في وطنهم الأم ما يؤمن مستقبلهم .


البرازيل وتحديدا ساو باولو التي يمكن أن نعتبرها لبنان الثاني نظرًا لكثرة الشباب اللبناني الموجود هناك،  سرقت ليل أمس إحدى وردات الجنوب ، بعد إشكال فردي وقع بين شقيق المغدور وصديقه وشبان برازيليين في مرآب للسيارات وبعد تعارك بينهم غادروا المكان ليحضر أحمد إلى مكان الإشكال بعد علمه بالأمر هو وصديق له ويتعارك أيضا مع الشبان ليسارع أحدهم الى اطلاق الرصاص باتجاهه وصديقه السوري-الفلسطيني ويدعى وحيد، وقد أدى إطلاق النار إلى مقتل حلاوي بينما نقل الشاب الآخر إلى المستشفى ووضعه حرج.


ابن الـ26 عامًا، ترجّل عن صهوة الحياة لينضم إلى قافلة الموت المفجع في الغربة لكن ماذا نقول؟ هذه هي حياة الشباب اللبناني "لقمة مغمّسة بالشقاء والدماء أينما حلّ وإن كان الفقر في الوطن غربة فإنّ الحياة في الغربة موت.






أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024