منذ 4 سنوات | منوعات / اليوم السابع


حصلت فتاة مصرية متفوقة على مجموع 97% في الثانوية العامة، حلمت بدراسة اللغة الفرنسية بكلية الألسن جامعة عين شمس، لكن التنسيق الداخلي للالتحاق بهذا القسم لم يساعدها لتحقيق حلمها في دراسة اللغة الفرنسية، ولم يظل أمامها سوى قسم اللغة الصينية، هو المناسب لمجموعها ومن هناك بدأت رحلتها مع الصين.

حصلت بسمة مصطفى على تقدير امتياز في الثلاث سنوات الأولى لها بكلية الألسن بجامعة عين شمس وهو ما أهلها للحصول على منحة دراسية للسفر إلى الصين لأول مرة منذ 11 عامًا، ومنذ تلك المنحة قررت بسمة ألا تتوقف عند مرحلة الليسانس فقط وألا تكون تلك هي الزيارة الوحيدة للصين بل لن تتوقف رحلاتها على هذه البلد التي تفوقت في لغتها.

بسمة مصطفى هي الأخت الكبرى لـ 6 أشقاء قررت أن تكون قدوة لهم فى العلم والتفوق، وهو ما اتبعته شقيقتها الأصغر منها في السير على نهجها من الالتحاق أيضًا بكلية الآداب قسم لغة صينية بجامعة القاهرة، وقررت  بسمة السفر إلى الصين مرة أخرى ولكن هذه المرة لتنفيذ وعدها لوالدها المسن الذى يبلغ من العمر 70 عامًا في أن تحقق حلمه وأن تكون "دكتورة بسمة" وتعود له حاملة أكبر الشهادات والدرجات العلمية في دراستها حتى يفتخر بها ويرفع رأسه إلى السماء بابنته التي أحسن تربيتها هى وأشقائها الـ6.

8 سنوات كاملة هي مدة إقامة بسمة مصطفى بالصين لتحقيق حلمها في الدراسة، الذي لم يقف عند حد فبعد حصولها على درجة الماجستير قررت أن تحقق الهدف الأكبر وهو الدكتوراه ظلت طوال هذه المدة تزور أهلها في مصر لمدة شهر واحد فقط كل عام متحملة مرارة الغربة والعيش بمفردها في بلاد تبعدها عن أهلها آلاف الأميال ولكن كل ذلك لم يكن عائقًا أمام تحقيق حلمها والوعد الذي قطعته على نفسها أمام والدها وأشقائها بأن لن تعود بدون الدكتوراه.



بسمة تدرس الآن الدكتوراه في جامعة بكين للغات والثقافة، ولكن جاء فيروس كورونا الذي ظهر في عدد من المدن الصينية وبعض من دول العالم ليعكر صفو هذه الرحلة الجيدة التي بدأتها طالبة الدكتوراه المصرية منذ 11 عامًا، وبدأت مطالبات أهلها بعودتها خوفًا عليها من إصابتها بهذا الفيروس الذي ينتشر بشكل كبير، ولكن كان ردها عليهم: "لا تقلقوا لن أعود لكم بالمرض ولكن سأعود بالدكتوراه".

وأكدت طالبة الدكتوراه المصرية بسمة مصطفى: "أول مرة سافرت الصين أواخر 2012 لدراسة الماجستير، حلمى إني أكون مترجمة وكان هدفي إني أفهم اللغة الصينية صح ودة مكنش هيحصل غير بالاحتكاك بالصينيين بالسفر والإقامة هناك، ووجودي في الصين لوحدي أثر فيه خلاني أتحمل مسؤولية أكبر، بخلاف إني الابنة الكبيرة لوالدي وهي مسؤولية، أنا مسؤولة عن نفسي بالكامل، غربتي علمتني الشجاعة والمثابرة".

وأضافت: "قراري بعدم الرجوع جاء من إحساسي بالمسؤولية وإنى معتمدة على نفسى وروح المواجهة، ووجهت رسالة لوالدها قائلة: "مش عايزاه يخاف ومتأكدة إن الأزمة هتعدي وهرجعله في شهر 7 وأنا معايا الشهادة ويا رب أشوف إخواتي وأهلي بخير ومصر تكون دايمًا بخير، مصر بلدي الأم وأكن كل احترام وتقدير للصين وشعبها".

وأضاف شقيقها.. "طلبنا من بسمة ترجع علشان خايفين عليها من فيروس كورونا لكن هي أكدت لنا أنها فى أمان وفي إجراءات مشددة بالجامعة لحمايتهم من العدوى أو الإصابة بالمرض".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024