منذ 4 سنوات | حول العالم / د ب أ

رافق العمل في إنشاء مباني إضافية ضمن نصب تذكاري لضحايا مجزرة نازية، بقرية ليديتشى التشيكية، حالة من التوتر الشديد.

فبعد إجبار مديرة عمليات الإنشاء مارتينا ليمانوفا على الاستقالة تضامن معها عشرة من رؤساء الأعمال والقائمين عليها.

أكد ذلك المتحدث باسم المجموعة في خطاب مفتوح الأمر، حيث اشتكى العاملون من الضغوط المتواصلة من جانب وزير الثقافة لوبومير زاوراليك، واتحاد مقاتلي الحرية الشيوعي المعارض، وحذر هؤلاء من المخاطر المحيطة باستقلال البحث العلمي.

وكانت قرية ليديتشى مسرحا لإحدى مجازر النازية البشعة في الحرب العالمية الثانية.

وكانت القرية الواقعة في مقاطعة بوهيميا تعرضت صباح العاشر من يونيو (حزيران) 1942 لعمل انتقامي عقب عملية القتل التي تعرض لها قائد سلاح إس إس (فيلق العاصفة) النازي راينهارد هيدريش، فسويت بالأرض.

وقام النازيون يومها بإطلاق النار على 173 رجلاً من سكان القرية وأعدموا شنقا 26 آخرين فيما بعد، وأخذت النساء والأطفال سحلاً إلى معسكرات الاعتقال.

وكان السبب في الخلاف القائم الآن تقرير إعلامي لشبكة تلفزيون سي تي التشيكية، حيث ذكر أحد المؤرخين على شاشتها أن امرأة يهودية من أهالي القرية وشت بها صاحبة البيت الذي تسكن فيه لدى الشرطة السرية النازية "جيستابو" قبل المجزرة مباشرة ، وأدى هذا إلى قتلها لاحقاً في معسكر الاعتقال الألماني في أوشفيتس.

كانت مديرة المشروع صرحت بأنها تحيي أيضاً ذكرى هذه المرأة اليهودية ضمن الضحايا، ما دفع نساء وأطفال ضحايا القرية يستاؤون، بينما ذكر الآخرون تضامنهم معها.

وزار هذا النصب التذكاري القريب من العاصمة براج العام الماضي حوالي 150 ألف شخص، من بينهم الكثير من تلاميذ المدارس.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024