بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة بيت لحم اعلان اسرائيل «نيتها ضم أراضٍ فلسطينية»، كما تطرق الى «صفقة القرن التي يمكن ان يعلن عن «نهايتها الرئيس الاميركي دونالد ترامب كما كان اعلن عن بدايتها».

 وقد اعلن ترامب عزمه طرح خطة سلام بين اسرائيل والفلسطينيين لم يكشف عن تفاصيلها لكن تقارير اعلامية افادت انها تشكل قطيعة مع السياسات والخطوط العريضة الاميركية المعروفة.

وقال عباس «ارحب بصديقي الشخصي فلاديمير بوتين الذي لا يفوت فرصة الا ويتحدث عن القضية الفلسطينية هذا ما تعودنا عليه».

وتابع عباس «هذه الزيارات مهمة لنا سواء في فلسطين او في موسكو وذلك من اجل ان نتشاور» معربا عن تقديره للدعم الروسي «السياسي والثقافي والمالي والامني».

كما اشاد عباس بالدور الروسي قائلا «نرى روسيا موجودة ومؤثرة في كل القضايا التي نعيشها في محيطنا». وتطرق عباس الى الانتخابات الفلسطينية التشريعية قائلا «سنضع الرئيس بوتين بالصورة».

من جهته، قال بوتين ان «العلاقات الروسية الفلسطينية متجذرة وتاريخية».

 واكد بوتين دعمه تطويرها في كافة المجالات. وقال في هذا السياق «نحن جاهزون لترسيخ وتعزيز التعاون، وهذا يتعلق بكل تاكيد بالتعاون بما يخص التسوية الفلسطينية الاسرائيلية. نحن نتفهم قلقكم تجاه هذا الموضوع». وشدد على ان هذه فرصة للتشاور مع الرئيس عباس في كل التطورات في المنطقة. ودعا بوتين عباس لحضور احتفالات عيد النصر على الفاشية في موسكو في ايار المقبل. وكان بوتين وصل إلى إسرائيل للمشاركة في إحياء ذكرى مرور 75 عاما على تحرير معسكر أوشفيتز النازي في بولندا.

وجدّدت السلطة الفلسطينية رفضها خطة السلام الأميركية بعد الإعلان عن دعوة القادة الاسرائيليين إلى واشنطن لمناقشة خطة السلام في الشرق الأوسط.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيان «نؤكد مرة أخرى رفضنا القاطع للقرارات الأميركية التي جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، إلى جانب جملة القرارات الأميركية المخالفة للقانون الدولي».

وأضاف «نجدد التأكيد على موقفنا الثابت الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وحذّر المسؤول الفلسطيني من أنّه «إذا ما تمّ الإعلان عن هذه الصفقة بهذه الصيغ المرفوضة، فستعلن القيادة عن سلسلة إجراءات نحافظ فيها على حقوقنا الشرعية، وسنطالب إسرائيل بتحمّل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال». وأضاف «نحذّر إسرائيل والإدارة الأمريكية من تجاوز الخطوط الحمراء».

وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أعلن أنّه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة خطة الولايات المتحدة للسلام في الشرق الأوسط.

وأعلن البيت الأبيض أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي  سيزور الثلاثاء واشنطن بدعوة من الرئيس دونالد ترامب الذي وجّه أيضاً دعوة مماثلة إلى بيني غانتز، منافس نتنياهو في الانتخابات التشريعية المقرّرة في آذار، من دون تحديد موعد زيارة الأخير. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنّ غانتز «قبل أيضاً دعوة الرئيس للذهاب إلى واشنطن»، من دون تحديد ما إذا كانت زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي السابق ستتمّ بالتزامن مع زيارة نتنياهو. وأوضح البيان أنّ «الولايات المتحدة وإسرائيل شريكان قويان، وزيارة رئيس الوزراء فرصة لمناقشة مصالحنا الأمنية الإقليمية والوطنية المشتركة».

وكان نتنياهو وبنس دعيا في خطابيهما في القدس أمام قادة العالم الذين شاركوا في إحياء الذكرى 75 لتحرير معسكر «أوشفيتز» إلى اتخاذ إجراءات سريعة ضد إيران.

وحض نتانياهو خلال الحفل الذي حضره نحو 40 من قادة العالم، المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات سريعة ضد «طغاة طهران» لتجنب «محرقة أخرى».

في الاتجاه نفسه، خاطب نائب الرئيس الأميركي زعماء العالم المجتمعين وحضهم على «الوقوف بحزم» ضد إيران، واصفا إياها بأنها الدولة الوحيدة التي تتنكر «سياستها» للمحرقة. من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه من غير الممكن استخدام المحرقة لتبرير «الانقسام» أو «الكراهية المعاصرة».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024