منذ 7 سنوات | العالم / الديار

امتلأت مصارف سويسرا وخزناتها بذهب من ثروة بعض اللبنانيين واما طائراتنا الحربية «فتنك بتنك» ومن عمر «بندق أبو فتيل».

هذا ما قاله لي صديقي الدكتور منير رحمه وهو يستوضحني على الهاتف عما حدث بشأن طائرة «الهوكر هانتر».

بين ذهن بعض حكامنا وسياسيينا وتحديث سلاح الجو عداء مستحكم، عداء تاريخي مستمر بين التقدم والتخلف.

صديقي منير رحمه تابع حديثه قائلاً: اقترحت على الجنرال عون محاكمة بعض من سرق أموال الشعب لكنه أحجم عن ذلك. ليته فعل لكانت معركته اكتملت من كل نواحيها.

أموال الشعب ملأت جيوب البعض وما تزال تملؤها واما بناء جيش حديث يصون السيادة والاستقلال فتلزمه في كل مرة جلسات ودراسات ولجان نيابية الى ان يصبح ما هو مقترح متخلفاً.

قضية الميراج الشهيرة قضى السياسيون خمس سنوات يختلفون على كلمة «تعمير» او «ترميم» الميراج. فريق طالب بتعمير الميراج، وبنى نظريته على ترجمة من قاموس معين، وراح يشرح في حلقات تلفزيونية قضية التعمير.

وفريق آخر قال بالترميم وجاء بنظريته من مفهوم يجهله كلياً فالمهم انه مهتم بترميم الميراج. وانشغل البلد بين التعمير والترميم فيما طائرات الميراج يقترب منها الصدأ في قاعدة القليعات الجوية في الشمال وقرار سري اقليمي يرصدها ويمنع لبنان من امتلاك طائرات حديثة في السبعينات. اشتغل الهرج والمرج والتصفيق والتصفير ناس مع التعمير وناس مع الترميم ولا احد مع طائرات الميراج في الجو الا الطيارين وقادة الجيش. وحتى الآن ما زالت الميراج في قاعدة القليعات تنتظر من ينقذها من الصدأ قرب شاطىء البحر.

لكي نعرف من أوقف الميراج وترميمها علينا ان نتطلع الى طابور خامس في البلاد في كل مرة يطرح موضوع وطني يكون جاهزاً هذا الطابور لاغراق الناس والبلاد في نقاش حول تفاصيل وعقد تلهي الناس عن الجوهر.

بين الدولة القوية وامتلاكها للعتاد الحديث وذهنية من حكم هذه الدولة عداء مستمر ومستحكم. يجب علينا ان ننتظر دائماً على الارض مكسوري الجانح. طائرات حديثة اسرائيلية تأتيك من الجنوب فتخرق جدار الصوت فوقك, وعليك انتظار طائرات سورية من جهة عكار والبقاع تحلق فوقك واما أنت كطيار لبناني فلا تملك الا الحقد على من أبقاك كسير الجانح ومن دون طائرات حديثة ولا خيل عندك تهديها ولا مال حتى تحول سلاح الجو في لبنان الى نادي تدريب لطيران الشرق الاوسط يخرج طيارين حربيين من أمهر الطيارين في العالم لكنهم بالنتيجة يقودون طيران الشرق الاوسط.

وحدهم أثرياء لبنان الذين يملكون طائرات حديثة في العالم لو قدموا نصف ثمن طائراتهم لكانت عندنا اسراب من الطائرات الحديثة تجعل نسورنا يحمون الاجواء.

وحدها لو نشأت دولة قوية وحديثة لكان اللبنانيون باعوا مصاغهم وقدموا التبرعات ليكون عندنا أحدث عتاد لأقوى جيش في المنطقة. فلا الرجال تنقصنا ولا الشجاعة ولا الذكاء ولا قوة الاقتحام. لكن المؤامرة كانت هنا دائماً لكي يقتتل أبناء الشعب الواحد هنا وهناك وتملأ صور الشهداء جدران البلاد.

في اللعبة الأقليمية مسموح للبنان ان يقتني هيليكوبتر، وان تأتيه سفن ملأى بالذخائر وليس بأي سلاح حديث ومتطور او من نوعية قادرة.

في القرار الاقليمي والدولي يمكن للبنان ان يشتري طائرات هيليكوبتر قدر ما يريد اما الطائرات النفاثة فممنوعة علينا.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024