أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 18 مدنيا بينهم ستة أطفال إثر قصف جوي شنته طائرات حربية سوريّة على محافظة إدلب شمال غرب البلاد. ويأتي الهجوم عشية دخول اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية تركية الأحد حيّز التنفيذ.

ويأتي الهجوم عشية بدء اتفاق هدنة روسي-تركي يضع حدا لتصعيد عسكري جديد.

وأفاد المرصد السوري عن مقتل سبعة مدنيين في قصف طال مدينة إدلب، مركز المحافظة، فضلا عن سبعة آخرين في غارات استهدفت سوقا شعبيا في مدينة بنش في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وأربعة آخرين في بلدة النيرب في الريف الجنوبي الشرقي.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "هذه المناطق كانت بعيدة من القصف خلال العملية الأخيرة" للقوات السورية التي تركزت على ريف إدلب الجنوبي وتحديدا محيط مدينة معرة النعمان

وتتعرض محافظة إدلب منذ منتصف كانون الأول لتصعيد في القصف يتركز في ريف المحافظة الجنوبي والجنوبي الشرقي حيث حققت القوات السورية تقدمًا بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات.

وتقع إدلب بشكل واسع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وتنتشر فيها فصائل مقاتلة أقل نفوذا.


متى وقف إطلاق النار؟

وكانت تركيا قد أعلنت قبل أيام التوصل إلى اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار في إدلب، على أن يدخل حيز التنفيذ الأحد، فيما كانت موسكو أعلنت أنه سيبدأ الخميس الماضي.

ودفع التصعيد الأخير، وفق الأمم المتحدة، بأكثر من 310 آلاف شخص إلى النزوح من ريف إدلب الجنوبي إلى مناطق أكثر أمنا في شمال المحافظة.

ومنذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدما وتنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات هدنة ترعاها موسكو وأنقرة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024