منذ 7 سنوات | لبنان / الديار



تتداول الاوساط الشعبية الطرابلسية بمسألة اصدار عفو عام عن جميع المتهمين باحداث طرابلس،ويبذل اهالي الموقوفين جهودا في هذا السياق وينظمون لقاءات واتصالات مع النواب والقيادات السياسية في طرابلس والشمال علهم يصلون الى نتيجة سعيدة لهذا الملف الشائك والمعقد قانوناً نظرا لتشابك التهم الموجهة الى الموقوفين والملاحقين لا سيما المتهمين بالاعتداء على الجيش اللبناني والمتهمين بتفجيرات وجرائم قتل موصوفة.

يعلق اهالي الموقوفين الامال على العهد الجديد الذي شكل بارقة امل لهم حسب رأي بعض الاهالي الذين رأوا في شخصية الرئيس العماد عون العدالة ودولة القانون وهم يعتبرون ان اولادهم ظلموا في توقيفهم على الشبهة، او لاسباب لا تستدعي التوقيف كل هذه السنوات دون محاكمات.

مصادر متابعة للملف الطرابلسي الحساس ان الموقوفين ثلاث فئات:

فئة اولى الموقوفين على الشبهة لاتصال بشقيق فار.

فئة ثانية المتهمين بالاعتداء على الجيش اللبناني.

فئة ثالثة المتهمين بجرائم وتفجيرات ارهابية.

ويرى المصدر ان عددا من الموقوفين لا زالوا دون محاكمة الى اليوم وعائلاتهم تعاني الفقر وباتوا دون معيل، وهذه العائلات باتت اليوم في حالة غضب ينصب على القيادات والتيارات السياسية التي ورطت الشباب في الاحداث المؤلمة التي شهدتها طرابلس ووظفتهم في مشروعهم السياسي وقودا في معاركهم ومن بعد ذلك تخلت عنهم وتركتهم يواجهون مصيرهم المؤلم،وينقل المصدر عن العائلات انهم طرقوا ابواب الجميع في طرابلس ولم يلقوا الاهتمام من احد الا التهرب من مسؤولياتهم باستثناء الرئيس ميقاتي الذي خصص لهم فريقا من المحامين للاهتمام بملفاتهم وتسريع المحاكمات وتمكن حتى الآن من انجاز ما يقارب الـ 36 ملفا، ثم جرى الافراج عن عدد كبير منهم، اضافة الى رعاية ميقاتي لعائلات الموقوفين.

ويضيف المصدر ان الرئيس ميقاتي نقل الى الرئيس الحريري مطالب الاهالي باصدار عفو عام للمستحقين منهم ممن مضى زمن عليهم في السجون،وتسريع المحاكمات وان من الاهمية بمكان ان يبدأ العهد بعفو عام وطي هذه الصفحة في طرابلس لاطلاق مصالحة عامة على قواعد ثابتة.

ويشير مصدر آخر الى ان العفو العام لا يمكن ان يشمل المتهمين بالاعتداء على الجيش اللبناني والذين نصبوا كمائن لهم وقتلوا عسكريين او الذين ارتكبوا جرائم موصوفة وثبت ذلك بالادلة، وانه في حال صدر عفو عن هؤلاء فانما يمكن ان يؤسس لبؤر امنية لا يعرف متى تنفجر وفي اية لحظة خاصة ان بعض هؤلاء المرتكبين يعتنقون فكرا ارهابيا تكفيريا يحلل دماء الآخر وبات هؤلاء يشكلون خطرا على المجتمع.

اضافة الى ذلك فان عائلات شهداء الجيش اللبناني تقف حيال هذا الملف على احر من الجمر بانتظار الاحكام العادلة بالمتهمين المكشوفين بالاسماء والادلة وهم ايضا على ثقة بان العهد الجديد سيقتص من المجرمين الذين اعتدوا على الجيش ومسوا هيبته فيما يتفق جميع اللبنانيين ان الجيش اللبناني هو صمام امان البلاد وحصن سلمه الاهلي، وان الجيش والاجهزة الامنية واجهت ولا تزال تواجه الارهاب التكفيري الذي يهدد وحدة البلاد وامنه واستقراره ويحمي الساحة من امتداد النار اليها.

عائلات الموقوفين الطرابلسيين على موعد مع العهد الجديد لطي هذا الملف ولكل عائلة روايتها الخاصة بها لكنهم متفقون انهم يرمون باللائمة على من ورط اولادهم وتركهم لمصيرهم بينما الذي ورطهم بقي خارج السجن محصنا بغطاء سياسي وبحماية قوى سياسية أثرت على حساب الاحداث الطرابلسية دون حسيب او رقيب... 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024