كشفت جريدة وول ستريت جورنال الأمريكية، الأربعاء، أن الحكومة الصينية ساهمت في دفع صعود عملاق تصنيع معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية الصيني "هواوي" لصدارة المشهد العالمي، بدعمه بنحو 75 مليار دولار في صورة إعفاءات ضريبية وتمويل وموارد بثمن زهيد.

وأشارت الجريدة ذائعة الصيت، إلى أن مساعدات الحكومة الصينية لهواوي من إعانات وتسهيلات ائتمانية وإعفاءات ضريبية، ومختلف أشكال المساعدات المادية، بلغت 75 مليار دولار، وهو ما ساهم في تحولها من مجرد مورد بسيط للمحولات التليفونية، إلى أحد أكبر شركات الاتصالات في العالم، وذلك من خلال عروض تمويل أكبر، وتخفيضات للأسعار وصلت إلى 30% أقل من الشركات الأخرى.


ورغم أن هذا النوع من الدعم أمر شائع في دول عديدة، إلا أن مساعدة الصين لعملاقها التكنولوجي، يأتي ضمن عوامل عديدة تثير أسئلة حول مدى علاقة البلد الآسيوي بالشركة، لاسيما وأن هذه العلاقة تأتي في لحظة تنافس فيها الشركة لإنشاء شبكات الجيل الخامس 5G في مختلف أنحاء العالم.


وكانت الولايات المتحدة قد أعربت في أكثر من مناسبة عن قلقها إزاء الشكوك في أن هواوي قد تستغل هواتفها المحمولة وغيرها من المعدات التكنولوجية للتجسس على مستخدميها وتقديم المعلومات إلى قادة الدولة الآسيوية.


من جانبها، قالت هواوي في بيان مرسل إلى وول ستريت جورنال إنها حصلت على إعانات مالية "صغيرة وليست معدات" لدعم أبحاثها، وقالت إن الأمر لم يكن غير معتاد، حيث أن الجزء الأكبر من الدعم، مثل الإعفاءات الضريبية للقطاع التكنولوجي، كان متاحا لشركات أخرى.