منذ 7 سنوات | لبنان / الأنوار

عاد الاهتمام ينصب على تشكيل الحكومة امس، بعدما هدأ السجال الرئاسي، وسحب البطريرك الراعي البساط من تحت اقدام محاولي اثارة الخلافات واكد ان علاقته بالرئيس نبيه بري ممتازة، ومع الشيخ عبد الامير قبلان احسن واحسن. 



ولكن لم يسجل امس اي تطور في تشكيل الحكومة، وقالت مصادر المستقبل ان سجالات امس الاول انعكست على عملية التأليف. وتحدثت اوساط متابعة للاتصالات الجارية عن اعادة خلط اوراق بعدما عادت العقبات ترتفع امام الرئيس المكلف، وعن عودة البحث مجددا بصيغة ال 30 وزيرا. 



وقد حضرت ذيول السجال الذي دار امس الاول بين عين التينة وبعبدا، والمجلس الشيعي وبكركي الى القصر الجمهوري امس مع زيارة البطريرك الراعي الى بعبدا لتهنئة الرئيس ميشال عون. وقد دعا الصحافيين الى تجنب لغة استنباط الخلافات والمعارك، حيث لا توجد. ولدى سؤاله عن سبب الرد الذي تناول كلامه بالامس في بكركي، اجاب اني لم اجد سبباً، واستغربت الموضوع. 



العلاقات ممتازة 

ولكن لدى مغادرته بيروت الى الفاتيكان بعد ظهر امس، سئل البطريرك الراعي عما اذا الوضع يحتاج الى تبريد الاجواء بعد ردي الرئيس بري والشيخ قبلان فاجاب: ضاحكا: أولا ما حميت حتى نبردها، فعلاقتنا مع دولة الرئيس نبيه بري ممتازة ونحن على اتصال مع بعضنا البعض، والعلاقة ايضا مع سماحة الشيخ عبد الامير قبلان احسن واحسن. ولكن المؤسف ان الاعلام يصنع مشكلة كبيرة في حين ان ليس هناك ما يستدعي ذلك، فمثلا نرى خبرا بمانشيت كبير وعندما نقرأ النص نجده فارغا من اي محتوى. لذلك اكرر واقول: ما حميت حتى نبردها، وعلاقتنا بالرئيس بري والشيخ قبلان فوق الممتازة. 



خلط اوراق 

وعلى الخط الحكومي، أعيد خلط الاوراق مجددا في الساعات الماضية وبدت العقبات تتجمع وترتفع أمام الرئيس المكلف، الا ان المحيطين به لا زالوا يخففون من حجم التعقيدات ويقولون ان العمل جار على فكفكتها، ويأملون إبصار الحكومة النور قريبا وإن كانوا يرفضون ربطها بمهل. وفي نظرة أشمل الى واقع التأليف. 



وقالت مصادر سياسية متابعة لمجريات المخاض الحكومي، إن الصراع الدائر على الحصص والحقائب خاصة الخدماتية، يشكل فقط رأس جبل الجليد الذي يؤخّر ولادة التشكيلة، الا ان المشكلة الرئيسية التي تعوق إخراج التركيبة الوزارية، تكمن في مكان أو أمكنة أخرى. 



جعجع: المقصود العرقلة 

وقد قال الدكتور سمير جعجع امس يبدو وكأن البعض مصممٌ على عرقلة انطلاقة العهد الجديد، فأنا صراحةً لا أستطيع أن أفهم ما يحصل منذ أسبوعين الى الآن إلا في هذا السياق، فبعد أن طُرح تشكيل حكومة جديدة، كل الأفرقاء قالوا بأنهم يريدون تسهيل التأليف، وبالفعل كثر قاموا بهذا الأمر ونحن في طليعتهم. ولكن البعض الآخر وضع شروطاً غير منطقية وغير موضوعية ولا علاقة لهم بها حتى، وأنا لا أفهم هذه الشروط والفيتوات والمطالب التي تفوق أي تصور إلا كمحاولة لعرقلة العهد الجديد. ولكن أعتقد أن لدينا رئيساً جديداً لا يصح معه لا الترهيب ولا الترغيب، ولا أعتقد أن هذه المحاولات ستؤدي الى أي نتيجة، وفي وقت قصير بإذن الله سنشهد ولادة حكومة جديدة. 



موقف بري 

اما على صعيد عين التينة، فقد قالت مصادرها عبر قناة NBN مساء امس: لا جديد لاح في موضوع الحكومة وسط انباء عن امكانية رفع التشكيلة الى 30 بدلا من 24 لتوسيع مروحة التمثيل. وفرملة الاندفاعة ليست ناتجة عن عقدة واحدة ولا عقدتين ولا محصورة بمطلب تيار المردة فقط كما اشيع، والدليل تجميد الرئيس المكلف حركته من بعد ليل الاربعاء، بعد زيارة بعبدا. 



واضافت: حركة امل لم تتنازل عن حقيبة الاشغال ولا عن المقعد الشيعي الثالث من حصتها، لكن الرئيس نبيه بري يقبل بوزير دولة الى جانب المالية والاشغال من باب التسهيل ومستعد للتدخل لدى النائب سليمان فرنجيه عندما تكون عقبة المردة هي الاخيرة امام اتمام الحكومة، فهل يتحرك الرئيس المكلف من جديد؟ ام ان الشروط التي يرفعها كل من القوات والتيار الوطني الحر تبقي الاتصالات الحكومية مقطوعة والخطوات مجمدة. 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024