قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الخميس، إن بعض الأنظمة في العالم الإسلامي "ترتكب انتهاكات بحق شعوبها مثل الإقصاء وتجاهل حقوق الإنسان".

وأكد في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الجلسلة الافتتاحية لقمة "كوالالمبور 2019" الإسلامية المصغرة التي تستضيفها العاصمة الماليزية، أن "نجاح الدول الإسلامية لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعاون يسلط الضوء على القواسم المشتركة ونبذ الخلافات".

وأضاف أن "العالم الإسلامي يواجه تهديدات بخصوص السلام والأمن والحكم الناضج"، مضيفا أن "العدالة هي أحد أهم الشروط لإنهاء الصراعات، لكن هذه الحقيقة غير مفهومة من قبل الدول التي تحاول إنهاء الصراع بعقل القوة المهيمنة".

ولفت الشيخ تميم إلى أن بعض الأنظمة في العالم الإسلامي تسيئ استخدام الثقافة الإسلامية، وترتكب انتهاكات بحق شعوبها مثل الإقصاء، وعدم الاحترام، وتجاهل حقوق الإنسان.

ولفت إلى أن "التوجهات الشعبية الصاعدة في العالم تحاول الربط بين الإسلام والعنف، في حين أن التطرف موجود في جميع أنحاء العالم، مؤكدا  أن "الفقر والجهل وانعدام الثقة بالنفس ثقافيا، أمور تشكل أساسا للتطرف".

وقال أمير قطر إن هناك اتهاما شائعا بأن سبب الإخفاقات التي يشهدها العالم الإسلامي، هو التدخلات الخارجية، في حين أن الخيارات الخاطئة لها أسباب أخرى كالكسل، والفشل السياسي.

من جهة أخرى، شدد تميم على أن بلاده ستواصل وقوفها بجانب المظلومين في القضية الفلسطينية، مضيفا "العالم العربي قبل مبادرة السلام لحل القضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل هي الطرف الذي لا يقبل الشرعية الدولية ولا السلام".

وتعقد في كوالامبور اليوم الخميس قمة إسلامية مصغرة، دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، من أجل بحث استراتيجية جديدة للتعامل مع القضايا التي يواجهها العالم الإسلامي.

ويشارك في القمة بالإضافة إلى روحاني والشيخ تميم، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومسؤولون من دول إسلامية أخرى.

كما يحضر القمة نحو 450 مشاركا من علماء ومفكرين وممثلين رسميين عن نحو 52 دولة، وتتناول جلساتها عدة محاور متعلقة بالتنمية والسيادة الوطنية والحكم الرشيد والتكنولوجيا والأمن والتجارة والاستثمار.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024