استقرت أسعار النفط أمس الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات الحكومة الأميركية تراجعا في مخزونات الخام وبفعل توقعات لزيادة الطلب في العام القادم على خلفية التقدم في حل نزاع التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات ليتحدد سعر التسوية عند 66.17 دولار للبرميل في حين أغلق الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضا سنتا واحدا إلى 60.93 دولار للبرميل.

وتراجعت مخزونات الخام الأميركية1.1 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 13 كانون الأول إلى 446.8 مليون برميل، حسبما ذكرته إدارة معلومات الطاقة، بينما توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز تراجعها 1.3 مليون برميل.

وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين ونواتج التقطير زادت الأسبوع الماضي 2.5 مليون برميل إلى 237.3 مليون برميل، و1.5 مليون برميل إلى 125.1 مليون برميل، على الترتيب.

وقلص النفط خسائره بعد البيانات، التي ناقضت تقرير يوم الثلاثاء عن زيادة في مخزونات الخام بالولايات المتحدة من معهد البترول الأميركي.

وأظهرت بيانات المعهد ارتفاع مخزونات الخام الأميركية 4.7 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 452 مليون برميل، مما أوقد شرارة تراجع في عقود النفط بمعاملات ما بعد التسوية.

وقال توني هيدريك، محلل أسواق الطاقة في سي.اتش.اس هيدجنج، “رد فعل السوق كان أقوى على نحو مفاجئ لأننا كنا بعيدين جدا عن تقديرات القطاع على صعيد صافي الزيادة.”

وأضاف: “الاتجاه الصعودي الناتج عن توقعات الطلب المتفائلة بتطورات حديثة مثل اتفاق التجارة الأميركي الصيني قادر على البقاء بعد تلك الأرقام.”

وكانت الأسعار ارتفعت أكثر من واحد بالمئة في الجلسة السابقة بعد إعلان الأسبوع الماضي عن اتفاق تجارة أولي بين الولايات المتحدة والصين، مما حسن أفق الاقتصاد العالمي وتوقعات الطلب على الطاقة.