قالت عضو البرلمان التونسي عن كتلة حركة "النهضة" الإسلامية جميلة كسيكسي، إنها تعرضت إلى هجمة شرسة من قبل أنصار الحزب الحر الدستوري وقياداته فيها تمييز عنصري؛ بسبب لون بشرتها الأسود على خلفية المناوشات التي حدثت أمس داخل قاعة الجلسات العامة في مجلس نواب الشعب.

وأضافت الكسيكسي في تصريح لـ"سبوتنيك" أن المنظمات العالمية التي تعني بمناهضة التمييز اتصلت بها لتقديم إيضاحات حول الحادثة، معتبرة أن التمييز العنصري الذي تعرضت له يندى له الجبين في حق عضو بالبرلمان وهذا أمر مخجل للدولة التونسية لأن وجود "ذوي البشرة السوداء داخل البرلمان وفي الحياة السياسية يجب أن ينظر له على أنه إضافة نوعية لا أن يكون مدعاة للسب والشتم والسخرية.

ورفضت جميلة الكسيكسي تقديم اعتذار لكتلة الحزب الدستوري الحر بشأن المناوشات السابقة مطالبة إياهم بتقديم اعتذار لها.

ونفت الكسيكسي أن يكون لها أي انخراط في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل، مشيرة أنها كانت نقابية صلب الاتحاد العام التونسي للشغل على امتداد عقدين وستقدم براهينا تثبت صحة كلامها.

وكانت رئيس الحزب الحر الدستوري عبير موسي، قد قالت في وقت سابق في تصريح لوكالة "سبوتنيك" أن اعتصام كتلتها أمام مكتب رئاسة المجلس وداخل قاعة الجلسات العامة في البرلمان التونسي سيتواصل إلى حين تقديم كتلة حركة النهضة الإسلامية ذات الأغلبية البرلمانية بيانا رسميا تقدم فيه اعتذارا لنواب كتلة الحزب الحر على خلفية ما اعتبرته تهجم النائب عن النهضة جميلة كسيكسي على نواب كتلها ووصفهم بـ"الكلوشارات" (البلطجية) و"البلوة والمصيبة".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024