منذ 7 سنوات | حول العالم / Huffington Post

تداول مستخدمون على فيسبوك فيديو يتحدث عن حادثة فصل طفل عن والديه السوريين في ألمانيا، بعد أن اعتدى الأب بالضرب على ابنه في مطعم وتبليغ سيدة عن الحادثة.

وتحدث شاب سوري مقيم في برلين يدعى "عبدالرحمن نفيسة" عن الحادثة التي جرت مع صديق له منذ يومين عبر فيديو، قائلاً إن الأخير لا يريد التحدث عما جرى معه، لذا حاول التنبيه لهذه الإشكالية التي قد تصادف آخرين.

وبين الشاب أن صديقه قام بصفع ابنه عندما أسقط عبوة كولا على ثيابه في المطعم من الكرسي الذي كان يجلس عليه، فجاءت الشرطة بعد تبليغ سيدة عن الحادثة، وشاهدت فيديو لكاميرات المراقبة للحادثة وعلامات الصفعة التي ارتسمت على وجه الطفل، فأخذته معها، وطلبت من الأب مراجعة أحد أقسام الشرطة.

ولفت عبدالرحمن إلى أن الأب الغاضب، قام لدى ذهابه لقسم الشرطة وعدم السماح له بمقابلة ابنه بدفع شرطية ألمانية، وأسقطها على الأرض.

وقال إنه وعند مراجعة قسم الشرطة المذكور مجدداً، قيل له إن ابنه البالغ من العمر ٧ سنوات أصبح لدى مكتب رعاية الشباب "يوغندامت"، وأعطوه عنواناً كي يستطيع مقابلته.

وزعم أن الأب لن يستطيع مقابلة ابنه الذي لا يعرف مكان إقامته حالياً طوال حياته، إلا من خلال موعد تحدده السلطات، مدعياً أن السلطات الألمانية يبحثون عن حجة لانتزاع الأطفال من ذويهم.

يُذكر أنه لا يمكن لـ"هافينغتون بوست عربي" التأكد بشكل مستقل مما ورد في الفيديو. ولم يستجب ناشره لطلب التواصل معه في هذا الشأن.

وجاءت ردود الفعل على الفيديو بموقع فيسبوك متباينة، بين من حمَّل الأب مسؤولية ما حدث، مستنكراً ضربه لطفله بهذه الطريقة.


almanya

almanya

واستنكر مستخدم آخر، يدعى عيسى، التركيز على التهرب من العقوبة، لا على السبب.

almanya

almanya

وبحسب إحصائية نشرتها صحيفة "هانوفريشه ألغماينه تسايتونغ"، يتم فصل ١١ طفلاً يومياً عن آبائهم في ألمانيا، لأن المحاكم والعاملين في مكتب رعاية الشباب يخشون على "مصالح الطفل الفضلى"، وتنفق الدولة مليارات اليوروات سنوياً على دور رعاية الأطفال التي تنقلهم إليها.

وبعد أن كان أمراً مباحاً قبل ذلك، مُنع وفقاً للقانون المدني الألماني في العام ٢٠٠٠ ضرب الأطفال، وبات من الممنوع على الآباء إيذاء الأطفال جسدياً أو نفسياً أو إهانتهم، وتم التأكيد على حق الأطفال في تربية خالية من العنف.

ويمكن أخذ الطفل من والديه عندما يشكلون خطراً عليه جسدياً أو نفسياً عبر ضربه باستمرار أو إهماله، فيبدأ مكتب رعاية الشباب في التدخل في الأمر عندما يضرب الوالدان الطفل بانتظام، أو لا يطعمانه بشكل كافٍ، أو يهينانه، إلا أن "صفعة" لا تشكل بشكل مباشر خطراً على رفاه الطفل، وفقاً لموقع "انفالت.دي اي" الحقوقي.

ويبقى هنا السؤال عالقاً فيما إذا كان الرجل السوري قد سبق أن ضرب طفله، وعلمت السلطات بذلك، أم أنها المرة الأولى وسيعود الطفل لأهله.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024