منذ 7 سنوات | صحة عامة / وكالات

توصل باحثون بريطانيون إلى أن تعرض الأطفال إلى التهديد أو المضايقات خلال مراحل مبكرة من طفولتهم، يجعلهم أكثر عرضة لزيادة الوزن في سن الـ 18 عاماً.

وذكر موقع psychcentral أن باحثين من كلية كينغز في لندن وجدوا أن الأطفال الذين تعرضوا إلى التهديد أو المضايقات خلال مراحل نموهم في العام 1960، كانوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالسمنة في سن الـ 45 عاماً.

وقالت الدكتورة من معهد الطب النفسي وعلم النفس والأعصاب أندريا دانيسي أن «بحوثاً قليلة التي تدرس العلاقة بين تعرض الأطفال للتهديد وزيادة الوزن».

وأراد الباحثون في الدراسة الجديدة معرفة ما إذا كان تعرض الأطفال للمضايقات والتهديد يأخذ أشكالاً مختلفة في العصر الحالي عن العام 1960، ووجدوا أن تعرض الاطفال لتلك المضايقات يأخذ أشكالاً مختلفة، خصوصاً مع وجود الانترنت وتغير طبيعة ونمط الحياة وتناول الأطفال للوجبات السريعة.

ودرس الباحثون مخاطر البيئة الالكترونية على أكثر من ألفي طفل في انكلترا وويلز بين عامي 1994 و1995 من الولادة حتى بلوغهم الـ 18 عاماً، وقييموا تعرض الأطفال للتهديد أو المضاقات في المراحل الابتدائية والثانوية، وقابلوا الأمهات والأطفال عند ثلاث مراحل عمرية هي سن السابعة والـ 10 والـ 12 عاماً.

وقاس الباحثون مؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الورك، وهو مؤشر نسبة تراكم الدهون في منطقة البطن.

وأظهرت النتائج أن 28 في المئة من الأطفال كانوا قد تعرضوا للمضايقات الموقتة أو العابرة في إحدى المراحل إما الابتدائية أو الثانوية، بينما تعرض 13 في المئة من الأطفال إلى مضايقات مستمرة في المرحلتين الابتدائية والثانوية.

وكان الأطفال ضحايا التهديد المستمر أكثر عرضة لزيادة الوزن بمعدل 1.7 مرات من أولائك الذين لم يتعرضوا لتلك المواقف وأكثر عرضة لإرتفاع مؤشر كتلة الجسم والخصر في سن الـ 18 عاماً.

وكان خبراء في منظمة الصحة العالمية قالوا أخيراً، إن الأطفال الأوروبيين يتعرضون لوابل من إعلانات مستترة على الإنترنت تروج لأطعمة تتضمن نسبة عالية من الدهون والسكر والأملاح تضر بصحتهم وتزيد من مشكلة البدانة في القارة.

ودعا الخبراء صانعي السياسات في البلدان الأوروبية إلى بذل مزيد من الجهود لحماية الأطفال من الرسائل الدعائية للوجبات السريعة على المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024