أجرى رائدا الفضاء الروسي، أليكسي أوفتشينين، والإماراتي، هزاع المنصوري مؤتمرا صحفيا صباح اليوم بمناسبة وصولهما من المحطة الفضائية الدولية، حيث قضى المنصوري 8 أيام هناك.

وعبر المنصوري عن سعادته الشديدة بالتجربة، وامتنانه لفريق التدريب الروسي الذي جعل من كل مراحل الانطلاق والهبوط أمورا كان يعرفها تماما، وينتظر كل احتمالاتها، وحول ما تمثله هذه الرحلة بالنسبة له، رد رائد الفضاء الإماراتي أن هذه سوف تكون البداية، وسوف تستمر دولة الإمارات في المضي قدما في برنامجها الفضائي، والاستكشاف في مجال الكون.

وأعرب المنصوري عن سروره أيضا بوجود دعم هائل من المتابعين لتجربته على مواقع التواصل الاجتماعي،  من البداية إلى النهاية. وحول تأقلمه قال المنصوري إن الحياة في أي بيئة عدا الأرض تحمل صعوبة بلا شك، إلا أن تأقلمه مع ظروف انعدام الوزن داخل المحطة كان سريعا، وكذلك مع الجاذبية بعد العودة كان سريعا، بينما تشير التحليلات الطبية إلى عودة جميع أنشطته الحيوية إلى طبيعتها.

من جانبه أجرى أوفتشينين تجربة للعمل بعد وجوده لمدة طويلة في الفضاء، كمحاكاة لظروف العمل بعد الهبوط على أسطح الكواكب الأخرى، ونجحت تلك التجارب، وحول بزة الفضاء الجديدة والخروج إلى الفضاء المفتوح، صرح رائد الفضاء الروسي، بأن البزة الجديدة تتميز بتغيير درجة الحرارة تلقائيا، ولا يتعين على رائد الفضاء القيام بذلك، كذلك تحدث عن خروجه هذه المرة إلى الفضاء المفتوح، وقال إن المشهد من الخارج رائع ومؤثر للغاية، وإن المحطة الفضائية الدولية بقدر ما تبدو أنها ضخمة من الداخل، إلا أنها من الخارج أكثر ضخامة، حيث تبدو ضخامتها الحقيقية.

وبسؤاله عما إذا كانت الأرض قد تغيرت بين رحلته الأولى والثانية، قال أوفتشينين إن الفرق بين الرحلتين لم يكن كبيرا (3 سنوات)، ومن بين وظائف المحطة تصوير الأرض باستمرار، وهناك علماء يعملون على المقارنة بين هذه الصور، وهم المتخصصون في هذا المجال، وبإمكانهم ملاحظة تغير الأرض.

من جانبه قال المنصوري إن التجارب الذي كان عليه إجراؤها هي 16 تجربة، 6 منها داخل المحطة، وبقيتها قبل المهمة، وبعد المهمة، وكانت تجارب لصالح وكالات مختلفة، وتعني بتأثير الجاذبية على عمل عضلة القلب، وعلى جهاز التوازن في جسم الإنسان، وتأثير الجاذبية على الإدراك الحسي بالزمن، وهي تجارب لم تجر من قبل على إنسان من المنطقة العربية، حيث أن رائدي الفضاء السابقين لم تجر عليهما هذه التجارب.

كما أكد المنصوري في ختام المؤتمر الصحفي على أن الأبعاد العلمية والبحثية ومشاركة المنطقة العربية فيها مهمة للغاية، كما أن وضع قدوة للأجيال العربية القادمة هو دور يتعين القيام به، حتى نرى بين الأجيال الجديدة في الوطن العربي رواد فضاء وباحثين وعلماء يسهمون في تحقيق آمال المنطقة.

وفي سؤال ساخر وجهه إليه أحد الصحفيين حول ما إذا كانت الأرض "مسطحة أم كروية"، أكد هزاع المنصوري بابتسامة أن الأرض "كروية".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024