منذ 7 سنوات | لبنان / السفير


طغى الحديث عن تشكيل الحكومة، على كلّ ما عداه داخلياً، فكانت كلمة «تفاؤل» بقرب تشكيلها هي الأكثر تكراراً على ألسنة السياسيّين.

وفيما تردد أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لم يغادر فكرة الحكومة المؤلفة من 24 وزيرا لحسابات سياسية، أكدت مصادر معنية بالمشاورات أن حكومة الثلاثين هي المرجحة، وقالت لـ «السفير» ان أسماء الوزراء المسلمين الـ 15 قد حسمت وهم عن السنة: سعد الحريري، نهاد المشنوق (الداخلية)، محمد كبارة (الشؤون)، فيصل كرامي (من حصة رئيس الجمهورية)، جمال الجراح (البيئة)، فيما يجري الحديث عن اسم وزير سني من عكار من خارج الأسماء المتداولة، بعدما أشيع أن إسم معين المرعبي وضع «فيتو» عليه من بعض المقربين من رئيس الحكومة المكلف.

الشيعة: حصة «أمل» تضم علي حسن خليل، ياسين جابر ووزير ثالث من البقاع (علي العبدالله)، حصة «حزب الله» وتشمل وزيرين حسمت إسميهما قيادة الحزب، فيما ترك «حزب الله» لرئيس الجمهورية اختيار الثالث، وصار متفاهما عليه.

الدروز: مروان حمادة لوزارة الصحة، على أن لا يرشح نفسه للانتخابات النيابية المقبلة، أيمن شقير (وزير دولة) وطلال أرسلان (وزارة خدماتية).

الموارنة: جبران باسيل للخارجية وبيار رفول (وزير دولة) من حصة «التيار الحر»، غطاس خوري من حصة الحريري، وزير ماروني يسميه رئيس الجمهورية، وزير ماروني تسميه «القوات» (مارون الحلو) ووزير ماروني يسميه «تيار المردة» (يتردد إسم روني عريجي أو وزير من زغرتا من خارج نادي الأسماء المتداولة)، علما أن رئيس «المردة» سليمان فرنجية أبدى تمسكه بحقيبة الطاقة أو الاتصالات.

الأرثوذكس: عصام فارس (ما زال مطروحا) لمنصب نائب رئيس الحكومة من ضمن حصة رئيس الجمهورية، الياس بوصعب (حقيبة أساسية) من ضمن حصة «التيار الحر»، أسعد حردان عن الحزب القومي وغسان حاصباني عن «القوات».

الكاثوليك: ميشال فرعون (من حصة «القوات») ووزير تسميه «الكتائب» (أحد الأسماء المطروحة آلان حكيم).

الأرمن: ألكسندر هاغوب دمرجيان عن «الطاشناق» وجان أوغاسبيان عن الأحزاب الأرمنية (14 آذار»).

الأقليات: حبيب أفرام

وقد استبشر المراقبون إيجابا بعد استقبال رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، مساء السبت، الرئيس الحريري يرافقه مدير مكتبه نادر الحريري، في حضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، ودار البحث حول تشكيل الحكومة. واستبقاهم إلى مائدة العشاء. ونقل زوار بري عنه تفاؤله بقرب تشكيل الحكومة، وتحديدا قبل عيد الاستقلال.

وبدا موقف بري أوضح في كلمة له أثناء استقباله وفداً من طلاب «حركة أمل» في الجامعة الاميركية، فحذّر من أنّ «التمديد لمجلس النواب هو نحر ليس للمجلس النيابي فقط بل للعهد، وإذا بقي القانون الحالي لإجراء الانتخابات على اساسه تأكدوا تماما وفق الاحصاءات التي اجريت ان 74 في المئة من اللبنانيين هم ضد هذا القانون، مما يؤدي الى مضاعفات في الشارع».

وأعلن بري اتّفاقه مع رئيسي الجمهوريّة والحكومة على ضرورة إقرار قانون انتخابي جديد، وشدد على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.

من جهته، اغتنم الرئيس الحريري، مشاركته في «ماراثون بيروت»، أمس، فقال ردا على سؤال عما إذا كان الماراثون أسرع أم الحكومة: «في التشكيلة الحكومية أيضا ماراثون، وهم يتسابقون على الحقائب».

كما غرد النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر»، معلقا على سباق الماراثون بالقول: «ماراثون حكومي .. لنصل»، «ماراثون solo»، «ماراثون النساء»، «ماراثون المقاتلين» مرفقة بصور مقاتلين يونانيين.

ومن بكركي، دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، خلال قداس الاحد، لـ «تكون الحكومة الجديدة حكومة جامعة وفاقية ذات فعالية، تجمع ولا تلغي».

وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، خلال عشاء أقامته هيئة الشياح في «التيار الوطني الحر»، السبت: «لا تخافوا على الحكومة فستتشكل وبسرعة، ولا تخافوا على قانون الانتخاب».

وأضاف: لا تخافوا على النفط والكهرباء والمياه، كل ما قمنا به سيتابع ويستمر».

وفي مداخلة له عبر «سكايب» خلال مؤتمر قطاع الانتشار في حزب «القوات اللبنانية»، لخص عرقلة تمثيل رئيس الحزب سمير جعجع بثلاث عقبات: «الأولى، ان البعض لم يكن معتاداً على ممارسة رئاسية صحيحة، ففي الوقت الحاضر لدينا رئيس جمهورية يريد المشاركة في تأليف الحكومة بحكم الصلاحيات».

وقال إنّ «العقبة الثانية هي ان البعض يرفض الاعتراف بواقع التحالف بين «القوات» و«التيار الحر»، معتبراً أنّ «العقبة الثالثة هي أن مشاركة «القوات» في الحكومة تزعج بعض الفرقاء الذين يحاولون عزلها بوضع «فيتوات» عليها، ولكن «التيار» و «المستقبل» متضامنان مع «القوات».

أمّا رئيس رئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب، فتوجّه «الى الحلفاء والخصوم»، بالقول: «لا نقبل بأن يمثلنا في الحكومة شخص فتح كازينو في منزله».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024