منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

أقام مركز عبرين في حزب القوات اللبنانية عشاءه السنوي في مطعم "الياتون"، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب انطوان زهرا، وفي حضور قائمقام البترون روجيه طوبيا، منسق القوات في منطقة البترون عصام خوري، منسق التيار الوطني الحر في منطقة البترون المهندس طوني نصر، رئيس بلدية عبرين جورج طانيوس، رئيس بلدية كور روجيه يزبك، مسؤول منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في منطقة البترون سمعان بو موسى، وفد من مركز عبرين في التيار الوطني الحر وحشد من القواتيين والاصدقاء.

بعد النشيد الوطني ونشيد حزب القوات فشريط وثائقي عن القوات في منطقة البترون، ألقى رئيس المركز شاهين ساسين كلمة ترحيب أكد فيها "أننا على الرسالة مؤتمنون وبحكمة القائد الحكيم سائرون، لنبقى ونستمر. ما يجمعنا اليوم ليس كما جرت العادة الحفاظ على تقليد بات مكرسا في كل عام، بل إعطاء لقائنا طابعا مميزا معبرا عن وحدتنا وتضامننا من أجل وطن نموذجي وحضاري ندافع عنه ونحافظ عليه مهما كبرت الأثمان وكثرت التضحيات".

خوري

بعدها كانت كلمة خوري وقال: "دائما بالنسبة لرجال السياسة في البلد تكون السياسة هي الفن الممكن،أما القادة التاريخيون الكبار فيقومون بما يجب القيام به، لذا فالقرار الذي إتخذه الدكتور سمير جعجع بتأييد ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية هو قرار حكيم ونحن نهنئكم جميعا به ونهنىء اللبنانيين ونهنىء أنفسنا أيضا به".

أضاف: "معظمنا عناصر القوات اللبنانية في إنطلاقتها، ومنطقة البترون معروفة بأبنائها الشرفاء الذين دافعوا عن هذه الأرض وإستشهدوا في كل مكان من لبنان ولم يبخلوا يوما في سبيل الدفاع عنه ولم يستبدلوا دماءهم بالوظائف لأنهم أبناء التضحية. وبلدات البترون وفي طليعتها عبرين وكور مثال البلدات التي قدمت التضحيات ودفعت الدم والكرامة".

وقال: "في الانتخابات البلدية كان همنا الوحيد هو المصالحات"، مؤكدا ان "كل واحد منا هو إبراهيم كنعان وكل واحد منا هو ملحم رياشي".

وختم مهنئا بلدية عبرين، ومؤكدا لهم:"أنهم يرفعون رأسنا في هذا الوطن". 

زهرا

ثم ألقى زهرا كلمة قال فيها: "عندما إندلعت الحرب كنت إحتياطيا في الجيش، وعندما خرجت من الجيش توليت أول مهمة قتالية في بيروت، يومها كنا معا شابين من كفيفان مع مجموعة شباب عبرين وتحديدا في فترة تحرير الكرنتينا. إضطررنا للبقاء خمسة أيام في الأسواق من دون تبديل وأمضينا الليالي في أرضنا. وبالتالي ومنذ ذلك اليوم ، في الحرب والسلم والرياضة والسياسة والإجتماع أعتبر نفسي أحد أبناء عبرين وكل عبرين هي أهلي".

أضاف: "طبعا مسيرة طويلة مشيناها جميعا في كل قضاء البترون"، مكررا "أن السمة الأساسية هي أن ميزة منطقة البترون أنها أعطت من أقصى اليمين الى أقصى اليسار في كل الأحزاب السياسية اللبنانية أشرف الملتزمين والمناضلين إن كان يمينا أو يسارا. ونشهد لكل البترونيين الذين تعاطوا الشأن العام أنهم شرفاء ولا يتطلعون الى مصالحهم الخاصة ويبذلون كل ما يملكون من أجل لبنان. هكذا ذهبنا الى كل الأمكنة وهكذا كنا ونبقى وسنكون وجميع الأجيال التي تتوالى بالإنتساب للمقاومة اللبنانية في حزب القوات اللبنانية".


وتابع: "لن أتكلم بالعاطفة لأن أفكارا واحدة تجمعنا وعاطفة واحدة وتاريخا واحدا، وإن شاء الله مستقبلا واعدا واحدا. وما أريد قوله أنه كلما إستذكرنا شهداءنا وعندما نلتقي نستذكرهم ونصلي نحن وإياهم على نية لبنان، نتمنى أنه مع هذه المرحلة التي دخلناها اليوم، مرحلة إنتخاب رئيس للجمهورية صنع في لبنان، مرحلة إعادة تصويب تطبيق إتفاق الطائف كما كان القصد منه أن يكون لا كما طبق طيلة27 سنة، مرحلة تثبيت الشراكة الوطنية الفعلية والتوازن الوطني وإعتراف الكل بالكل، فلا يأخذ أحد شيئا من أمام أحد، مرحلة يتعودون فيها أنه لم يعد لدينا رئيس معين ورئيس "كيفما كان" وحكومات تشكل في الخارج ولم يعد لدينا تركيبة "مرقلي تا مرقلك" وأنه فعلا لا قولا بالمصالحة المسيحية وتفاهم القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر سينتج شفافية في السلطة ومحاسبة حقيقية".

وقال: "أصبحنا اليوم في مرحلة وجود رئيس جمهورية فعلي وقوي لا يرسلون له ورقة يوقعها ولا تتألف حكومة من دون أن يدرك، مرحلة يوجد فيها ثنائية مسيحية يجب على الجميع إحترامها والتعاطي معها كما يتعاطون مع الثنائية الشيعية والأحادية السنية، مرحلة نؤكد من خلالها نهائية الكيان اللبناني وعدم جواز ممارسة الغلبة من أي فريق على آخر. وهذه المرحلة التي ندشنها اليوم وسننطلق بها في الأيام المقبلة عبر تشكيل أول حكومة للعهد الجديد، والتي آمل كما كل واحد منكم أن تكون مرحلة العرق لا مرحلة الدم، نبذل عرقا لنعيد إعمار لبنان ولنحافظ على المؤسسات والإقتصاد والإزدهار والإستقرار، نبذل عرقا لنرى أولادنا يكبرون ويتعلمون ويتخرجون ويعملون في لبنان ولا نصدرهم للخارج، نبذل عرقا فقط ولا نضع دما بذلناه كفاية على مدى التاريخ وكما قال الدكتور سمير جعجع "ما من صاحب حق إلا وينال حقه ولو بعد حين" وما نعيشه اليوم هو أكبر برهان على صحة هذا الكلام".

وتابع: "على صعيد البترون أريد أن أشرح ما معنى ان نكون خارج السلطة، واليوم تحديدا تمكنت وبعد ست سنوات من المطالبات والسعي وراء من هم في السلطة ومتابعة يومية من الإستحصال على موافقة تلزيم 420 مليون ليرة لبنانية من أصل مليار من أجل مشاريع تزفيت للمنطقة من جردها الى ساحلها، وهنا أقول أن سبب التأخير هو تعاقب حكومات "مرقلي تا مرقلك ومصلحتي ومصلحتك وجماعتي وجماعتك".

وأعرب عن أمله "مع هذا العهد الجديد أن ينتفي هذا المنطق نهائيا، فيتمكن المواطن من الحصول على حقه لأنه صاحب حق وليس لأنه مدعوم من أحد، بل لأنه مواطن يؤدي واجباته ويدفع ضرائبه ويعرف عندها أن الأموال التي يدفعها ليست للنهب بل للخدمة العامة والبنية التحتية والتعليم والطبابة وتطوير حياتنا. هذا هو المشروع سنسير فيه وأساسه كرامة وحرية وسيادة وإستقلال، وجوهره إعتراف كل اللبنانيين بكل اللبنانيين، ولا فضل للبناني على لبناني إلا بإلتزامه بلبنان السيادة والكرامة ولبنان الدولة والقانون والنظام والإلتزام بالمقومات الأساسية لبناء الدولة. وهذا هو مشروع المسيحيين التاريخي، وهذا ما إلتقينا عليه في ورقة إعلان النوايا وإعلان دعم ترشيح العماد عون برئاسة الجمهورية، هذا ما يجمعنا ما دمنا قادرين على الإستمرار في هذه المسيرة، وسنكون نحن مراقبون لأدائنا ونترك للناس الحكم علينا في المستقبل .نحن نعتبر أنفسنا ثورة على التقليد وعلى الإقطاع وعلى الوراثة وعلى الفساد. لن نقبل أن نصل الى أي من هذه الموبقات بل سنسعى لنكون في السلطة وفي الوظيفة وفي الآداء والإدارات وفي المحاسبة حتى لو كان المرتكب شخصا منا، وذلك من اجل أن نكون مثالا يحتذى به ولنشرف دماء شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم ونعطي لمستقبل أولادنا دولة تليق بحقهم الطبيعي بالكرامة والحرية والإستقرار وتليق بآبائهم الذين دفعوا كل ما لديهم من دم وعرق من أجل إعطائهم هذا الإرث الكبير الذي عصي على مدى التاريخ على كل الطامعين، هذا الارث الذي إسمه لبنان". 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024