منذ 4 سنوات | صحة جنسية / وكالات


عملية استئصال الثدي عند المرأة لا تكون بالأمر العابر في حياتها إنما مرحلة مفصلية تؤثر عليها نفسيا وجنسيا وتترك نظرة سلبية لديها عن جسدها الذي تراه بأنه بات مشوهاً.

ومن تداعيات استئصال الثدي عند المرأة هي خوفها من نظرة الزوج لها خصوصا من الناحية الجنسية وعند ممارسة العلاقة الحميمية.


ماذا يقول المعالجون النفسيون؟
وبما أن عملية استئصال الثدي تُعد امتحان صعب لعلاقة المرأة مع نفسها ومع الزوج من خلال التعامل مع جسد طاله التشوه والتغير فلا بد من اتخاذ بعض الخطوات من أجل حماية العلاقة من الموت.

وهنا تكمن أهمية المشورة النفسية بحسب الخبراء النفسيين الذين يرونها من العوامل الهامة ليس فقط بعد الاستئصال إنما قبل اجراء العملية أيضا.

ونقل المعالج النفسي الفرنسي الدكتور لورنس ديسبو عن بعض الرجال الذين زاروه للاستشارة بعد خضوع زوجاتهم لعملية استئصال الثدي، قولهم إنهم يخافون من عدم إمكانية تقبلهم للوضع الجديد لكنهم أكدوا له حبهم لزوجاتهم وسعادتهم لاكتشاف المرض والتصدي له ولو عبر العملية الجراحية، بل حتى أن بعضهم شعر بالذنب لمجرد طرح موضوع تقبله للأمر من عدمه.

ويعترف ديسبو أن الرجل في مثل هذه الحالة يتعرض لحالات من الذعر الشديد، الغضب من القدر، الحزن، وبعض الخوف من فتور رغبته الجنسية تجاه زوجته، ويصبح فوق ذلك كله مذنب في نظر نفسه. ولكن الطبيب يؤكد أن هذا الحالة واقع لا محالة ولا يمكن الهرب منها، خصوصا أن جسد الشريكة تعرض للتشويه في أحد أبرز المناطق الانثوية والتي تُعد مصدرا للرغبة الجنسية.

أما الحل فيكمن في رأي المعالج بأن يعتبر الزوج أن شريكته محظوظة بوجود رجل محب لها يساندها ويبحث عن تفهم الأمر وعن مشاركتها في هذه التجربة القاسية.



كيف تنظر المرأة لجسدها بعد العملية؟
لن تستطيع المرأة تقبّل جسدها الجديد بعد العملية وستراه بحسب الخبراء النفسيين مشوها مهما خضعت لعملية تجميلية وستتجنب رؤيته، أو السماح للشريك بأن يراه.

وبما أن الوضع جديد على المرأة فإنها ستحاول خلال العملية الجنسية تجنب وضعيات جنسية معينة، وستتجنب بعض الملابس أثناء نومها مع زوجها، والتهرب من ممارسة العلاقة الجنسية في النهار أو في الضوء خلال الليل حتى لا يرى الشريك ندبتها أو ثديها المستأصل، كما من الممكن أن ترفض المداعبات مثلاً أو أي حركة موجهة نحو الصدر.


دور الزوج خلال العلاقة الجنسية
وهنا يكمن دور الزوج في العلاقة الجنسية بأنه يُشعر المرأة بمدى جاذبيتها وكيف أنها ما زالت مرغوبة جنسيا منه وأنها ما زالت تحافظ على أنوثتها، ويجب على الرجل أن يقاوم ردات فعل المرأة هذه ويتصرف معها كالسابق تماما ويحاول استثارتها جنسيا أكثر من خلال التقبيل والمداعبة والرقص سويا وغيرها من الامور.

وينصح الخبراء بضرورة تعامل الرجل مع منطقة الصدر عند المرأة وكأن شيئا لم يحصل لها تماما كما كان يتصرف قبل استئصال الثدي، لأن وعي الرجل وتقبله للواقع الجديد يستطيع أن يُنقذ علاقتهما من أي تداعيات سلبية او حتى من الانهيار.

كذلك تستطيع المرأة اللجوء الى استبدال الثدي المستأصل بثدي صناعي بعد استشارة الجراح الذي سيقوم باجراء العملية، وهذه الخطوة بإمكانها التخفيف كثيرا من الأزمة النفسية.


(إي نيوز)


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024