منذ 4 سنوات | صحة عامة / وكالات

من الشائع أن وسائل منع الحمل التي تتبعها السيدات بمختلف أشكالها لها آثار وأضرار كثيرة قد تصل إلى الإصابة بأمراض السرطان خاصة "الثدي والمبيض"، لكن لأول مرة تظهر دراسة طبية تؤكد فائدة إحدى هذه الوسائل في الوقاية من الأمراض السرطانية.

وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، هناك دراسة طبية حديثة أكدت أن النساء اللاتي يستخدمن اللولب الرحمي بأنواعه الهرموني أو غيره، أقل عُرضة لخطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة تصل إلى 32%.

ويتكون هذا النوع من السرطان من الخلايا الموجودة داخل المبيض وحوله ويسبب أعراضًا كثيرة منها؛ ألم البطن المستمر، حرقان المعدة وكثرة التبول ويصيب النساء فوق سن الـ50 خاصة بعد فترة انقطاع الطمث.

ويعد سرطان المبيض أكثر أنواع السرطان التي تصيب النساء شراسةً حيث في أغلب الحالات يتم التشخيص بعد أن يكون المرض انتشر بنسبة 80% وانتقل إلى باقي أجزاء الجسم وسنويًا ترتفع معدلات الوفيات بين السيدات جراء هذا المرض.

وقالت ليندساي ويلر، الطبيب بقسم الأورام في مركز أمراض السرطان بجامعة كولورادو، أن أي اكتشاف يصل إليه العلماء لتقليل هذا الخطر مهم للغاية، حيث نشرت مجلة طبية مختصة بأمراض النساء والتوليد دراسة لفريق من الأطباء توصلوا إلى أن اللولب الرحمي بمختلف أنواعه يقلل الإصابة بسرطان المبيض من نسبة تتراوح بين 15 إلى 32% وأرجعوا السبب إلى أنه يكافح مستويات عالية من الإستروجين، وهو الهرمون الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.

وأكد الدكتور ساكيث جونتوبالي، أستاذ مساعد في علم الأورام النسائية بكلية الطب بجامعة كولورادو أن هناك أنواعًا كثيرة من اللولب تحتوي على هرمونات ولها تأثير مضاد للإستروجين وذلك يساعد النساء المعرضات بدرجة كبيرة للإصابة بسرطان المبيض في الوقاية من هذا المرض.

وتابع أن جميع منتجات اللولب الرحمي تتسبب في حدوث التهابات المهبل والتي بدورها تُنشط الخلايا المناعية التي ليس فقط لها القدرة على تقليل احتمالات مرض السرطان بل يمكنها إيقافه تمًاما ووقاية النساء من الإصابة به.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024