قبل ساعات من توجه رئيس الحكومة سعد الحريري، من الرياض التي وصلها مساء أمس، إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداً، برفقة فريقه الوزاري المكلف متابعة مؤتمر “سيدر”، للبحث في ترجمة تنفيذ بنوده، تلقت الحكومة اللبنانية دعماً قوياً من السعودية، بإعلان وزير ماليتها محمد الجدعان أن بلاده تجري محادثات مع حكومة لبنان بشأن تقديم دعم مالي. 

وقال: “نضع أموالنا والتزامنا في لبنان، وسنواصل دعمه ونعمل مع حكومته”. وأشارت “تريدويب”، الى أنّ سندات لبنان الدولارية قفزت بعد كلام الوزير السعودي. واستقبل الحريري قبل سفره للمملكة سفيرها في لبنان وليد البخاري الذي سلمه دعوة للمشاركة في مؤتمر عن الاستثمار في المملكة أواخر أكتوبر المقبل.

وأشارت أوساط وزارية لـ”السياسة”، إلى أن “ما أعلنه وزير المالية السعودي، يؤكد مرة جديدة أن المملكة لا تتخلى عن لبنان وستبقى إلى جانبه، حتى يستعيد كامل عافيته”، مشددة على أن “هذا دليل على دعم السعودية الدائم للحكومة، واستعدادها لتفعيل مؤتمر سيدر، كما هي حال بقية الدول الخليجية الشقيقة” .

في غضون ذلك، بدأت الحكومة أمس، سلسلة جلسات مكثفة لدراسة وإقرار موازنة 2020 في وقتها الدستوري، في حين أكد الرئيس الحريري “دعمه المطلق للسلطة القضائية للقيام بالمهام المناطة بها، وفق أحكام الدستور والقوانين المرعية الإجراء”.

وفيما شدد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي على أن “ورقة بعبدا ورقة اصلاحات شاملة تقدم بها رئيس الجمهورية بالحوار المالي وتتضمن 49 مقترحاً وورقة باسيل ورقة اجرائية”، أشار وزير الاتصالات محمد شقير، الى أن الحكومة بدأت مشوار مناقشة موازنة 2020″، مشدداً على “أنها محطة أساسية يجب التعاطي معها بالكثير من الجدية والمسؤولية”.

وكشف وزير المال علي حسن خليل أنه “رفعنا مشروع الموازنة الى مجلس الوزراء ولا يتضمن اي ضريبة جديدة ولا رسوم اضافية وهذا امر محسوم”. 

ولفت إلى أن “العنوان الاخر من عناوين تخفيض العجز هو خفض التحويلات الى كهرباء لبنان”.

على صعيد آخر، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقاء الاربعاء النيابي، ان “الحصار والعقوبات الإقتصادية التي تفرض على لبنان لا تطال اشخاصاً او فئة بعينها او بيئة المقاومة كما يعتقد البعض انما تطاول كل اللبنانيين وتعبّر عن موقف تجاه لبنان وشعبه”.

ومن برلين، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان “لبنان ملتزم بالقرار 1701 وهو لم يعتد على اسرائيل بل هي دائما المعتدية كما حصل اخيرا وفي كل مرة”.

إلى ذلك، شدد الرئيس فؤاد السنيورة، بعد زيارته راعي ابرشية بيروت للطائفة المارونية المطران بولس عبد الساتر، أن “المرحلة التي نمر بها تتطلب مواقف تؤدي ان ينحو لبنان الى المنحى الذي يوصل الى بر الأمان”.

من جهة أخرى، يعقد وزير الدفاع الياس بو صعب مؤتمرا صحافيا اليوم، يعرض فيه نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش اللبناني فيما خص الطائرات المسيرة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.‎


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024