منذ 4 سنوات | اقتصاد / الجمهورية

خفّضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2020 بسبب تباطؤ اقتصادي، وسط تكهنات تفيد بأنّ المنظمة تبرز أهمية المساعي الجارية لمنع تكوّن تخمة جديدة.

قلّصت منظمة البلدان المصدرة للبترول توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام المقبل 60 ألف برميل يومياً إلى 1.08 مليون برميل، وأشارت إلى أنّ السوق قد تشهد فائضاً.

وخفّضت أوبك في التقرير توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي في 2020 إلى 3.1 بالمئة من 3.2 بالمئة، وقالت إنّ زيادة الطلب على النفط في العام المقبل سيفوقها «نمو قوي» لإمدادات المنتجين المنافسين، مثل الولايات المتحدة الأميركية.

وقال التقرير: «يسلّط هذا الواقع الضوء على المسؤولية المشتركة لجميع الدول المنتجة لدعم استقرار سوق النفط لتفادي تقلّب غير مرغوب، والانتكاس إلى اختلال السوق».

وقدّمت السياسة التي تنتهجها أوبك في تعزيز الأسعار عن طريق خفض الإمدادات دعماً مستداماً لإنتاج النفط الصخري الأميركي وبقية المنافسين، ويشير التقرير إلى أنّ العالم بحاجة لإمدادات أقل من أوبك العام القادم.

وقالت أوبك إنّ متوسط الطلب على نفط المنظمة سيبلغ 29.40 مليون برميل يومياً في العام القادم، بانخفاض قدره 1.2 مليون برميل يومياً مقارنة مع العام الجاري.

وفي تموز، مَدّدت أوبك وحلفاؤها اتفاق خفض الإمدادات حتى آذار 2020، عازين ذلك إلى الحاجة لتفادي زيادة المخزونات بما قد يؤثر سلباً على الأسعار.

رغم ذلك، قالت أوبك إنّ إنتاجها النفطي في آب ارتفع 136 ألف برميل يومياً إلى 29.74 مليون برميل يومياً، مع تعزيز السعودية والعراق ونيجيريا للإمدادات. وما زال المنتجون يمتثلون بما يفوق المطلوب في اتفاق خفض الإنتاج، لكنّ هذا الأمر يضع إنتاج أوبك فوق الطلب المتوقع على نفطها في 2020.

ويشير التقرير إلى أنّ العام 2020 سيشهد فائضاً في الإمدادات بمقدار 340 ألف برميل يومياً، إذا واصلت أوبك الإنتاج بمعدل آب وظلت بقية العوامل من دون تغيير، وهو ما يزيد على الفائض المتوقع في التقرير الصادر الشهر الماضي.

بورصة بيروت

سجّل سعر سهم سوليدير فئة «أ» تراجعاً ملحوظاً أمس بلغت نسبته 4.39 في المئة، ليقفل سعر السهم على 5.88 دولارات بتداول 17628 سهماً بقيمة 104.025 دولارات، كما تراجع سعر سهم الفئة «ب» 1.67 دولار ليقفل على 5.87 دولارات بتداول 3090 سهماً بقيمة 18.127 دولاراً. كذلك تراجع سعر سهم هولسيم لبنان 1.65 في المئة ليقفل على 9.50 دولارات.

في المقابل، ارتفع سعر سهم بنك عوده وبنك لبنان والمهجر -اسهم مدرجة بنسبة 0.27 في المئة ليقفلا على 3.65 دولارات و7.30 دولارات على التوالي.

بلغ مجموع الاسهم المتداولة امس في بورصة بيروت 31.311 سهماً بقيمة 197.570 دولاراً، من خلال 23 عملية تبادل شملت 5 أسهم. تراجعت القيمة السوقية للاسهم بنسبة 0.36 في المئة لتقفل على 7.852 ملايين دولار.

أسعار الصرف

استقر الدولار في الوقت الذي ظهر فيه تحسّن مصحوب بالحذر على شهية المستثمرين للمخاطرة، وتراجع الين في ظل العزوف عن الملاذات الآمنة، لكنّ العملات ظلت محصورة في نطاقات ضيقة قبَيل سلسلة اجتماعات لبنوك مركزية كبرى خلال الأسبوع القادم.

ويتركز اهتمام المستثمرين حالياً على اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرّر عقده اليوم. ويتعرض اليورو لضغوط بفِعل توقعات بأنّ المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة السلبية أكثر، وتراجعت العملة الموحدة 3 في المئة منذ حزيران. وارتفع اليورو إلى 1.1050 دولار، مع انقسام التكهنات بين نطاق وطبيعة أي تحفيز على الأرجح.

واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.2356 دولار قرب أعلى مستوى في ستة أسابيع البالغ 1.2385 دولار، والذي سجله في وقت سابق من الأسبوع بفعل انحسار احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق. واستقر مؤشر الدولار عند 98.332.

أسواق مالية

فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع مع تحرك الصين لتهدئة التوترات مع الولايات المتحدة، وهو ما بَدّد بعض المخاوف المرتبطة بالحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 18.62 نقطة، أو 0.07 في المئة، ليبلغ 26928.05 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 2.02 نقطة، أو 0.07 في المئة، إلى 2981.41 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع 7.53 نقطة، أو 0.09 في المئة، إلى 8091.68 نقطة.

كذلك فتحت الأسهم الأوروبية مرتفعة أمس بفضل تحرك الصين لإعفاء بعض السلع الأميركية من رسوم إضافية، في أحدث مؤشر على تهدئة الحرب التجارية بين الجانبين.

وقادت الأسهم الألمانية، التي تتأثر بالتجارة، المكاسب، وواصل المتعاملون التحول لشراء الأسهم التي هوت أسعارها، مثل شركات السيارات والبنوك، مُتخلّين عن الأسهم الدفاعية. وصعد مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3 بالمئة.

وذكرت وزارة المالية الصينية يوم الأربعاء أنه سيجري إعفاء 16 نوعاً من السلع الأميركية من رسوم إضافية انتقامية اعتباراً من 17 أيلول، ما عزز معنويات المستثمرين.

وتتركز الأنظار الآن على اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، حيث من المتوقع إلى حد كبير أن يخفض أسعار الفائدة ويبدأ من جديد برنامجاً لمشتريات الأصول. لكنّ المحللين حذّروا من أنّ توقعات السوق بشأن مدى التحفيز ربما تكون أعلى من اللازم.

ارتفعت الأسهم اليابانية إلى أعلى مستوياتها في 6 أسابيع، مع مواصلة الأسهم المكاسب التي حققتها في الآونة الأخيرة بفضل ارتفاع عوائد السندات، بينما ربحت شركات التصدير الكبرى بدعم من تراجع الين.

وارتفع مؤشر نيكي 0.96 بالمئة إلى 21597.76 نقطة، بعد صعوده في وقت سابق إلى 21619.21 نقطة مسجلاً أعلى مستوياته منذ 30 تموز.

وارتفع هذا المؤشر للجلسة السابعة على التوالي، وسط موجة بيع عالمية في السندات رفعت العوائد والآمال بأن تجذب مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين أموالاً إلى سوق الأسهم. وارتفع 203 أسهم على المؤشر نيكي مقابل انخفاض 20 سهماً. كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.65 بالمئة ليغلق عند 1583.66 بالمئة، وهو أعلى مستوياته منذ 9 تموز.

الذهب

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء، مُنهية سلسلة من الخسائر امتدت لـ4 جلسات بفعل عمليات شراء ترجع لعوامل فنية، في ظل توقعات بأنّ البنك المركزي الأوروبي سيقدم تحفيزاً ويخفض أسعار الفائدة.

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1493.50 دولاراً للأوقية (الأونصة). وفي الجلسة السابقة، هبطت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ 13 آب عند 1483.90 دولاراً.

وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1502.2 دولار للأوقية. وتراجعت أسعار المعدن الأصفر ما يزيد عن 4 بالمئة أو أكثر من 60 دولاراً منذ بلغت ذروة أكثر من 6 أشهر عند 1557 دولاراً في 4 أيلول.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 1.1 بالمئة إلى 18.21 دولاراً للأوقية، بعد أن بلغت أدنى مستوى في أسبوعين عند 17.75 دولاراً في الجلسة السابقة. وارتفع البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1566.28 دولاراً للأوقية بينما زاد البلاتين 1.2 بالمئة إلى 941.35 دولاراً.

النفط

ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 40 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 62.78 دولاراً للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 37 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 57.77 دولارا للبرميل.

وأغلقت الأسعار منخفّضة أمس، إذ تعرضت لضغوط بفعل تكهنات بعودة الخام الإيراني الخاضع للعقوبات إلى السوق عقب تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقالة جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي وأحد الصقور البارزين فيما يتعلق بالمسألة الإيرانية.

لكنّ الأسعار زادت بعد أن أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي هبوط مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.

وأظهرت بيانات من المعهد تراجع مخزون الخام 7.2 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 6 أيلول إلى 421.9 مليون برميل. 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024