منذ 4 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8


ذبُلت وردة بعلبك بعد سنتين من رحلة الألم والمعاناة، أقحوانة الربيع استسلمت وأغمضت عينيها الخضراوتين وانبتت في زوايا بعلبك حزنا وألما.

منذ عامين ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بقصة الفتاة ذات 18 ربيعًا ، نانسي الشل التي استطاعت رغم وجعها أن توصل صوتها لوزارة الصحة اللبنانية التي أمنت لها ثلثي المبلغ للسفر إلى فرنسا وإجراء عمليتي زرع كبد وكلى لتعود إلى الحياة التي تحب ،لمستقبلها التي لطالما حلمت به ورسمت في مخيلتها أحلاما له آملة بأن تحققها.

قصة نانسي بدأت منذ سنتين بعدما تعرّضت لخطأ طبي أثناء إجراء عملية تفجير "البحصة " ما أدى إلى ضرب كليتها وكبدها بالإضافة إلى ضعف في عمل القلب ، من هنا بداية رحلة الآلام وبعد جهود ودعم من اصحاب الايادي البيضاء كما وزارة الصحة اللبنانية استطاعت نانسي في العام المنصرم السفر إلى فرنسا لإجراء العمليتين .

غابت أخبار نانسي عن وسائل التواصل الإجتماعي لكن اليوم عاد أصدقاء نانسي ليدعون لها بأن ترقد بسلام ، ليعبرون عن صعوبة غيابها وليقولون للعالم بأن هناك شخص سيرى بعينيها الجميلتين اللتين لم يتبقيا سواهما من جسدها المنهك بالألم.

عروس في السماء رحلت، أطفأ القدر فجرا شموعها العشرين لكنه لم يستطع أن يطفئ نور عينيها الخضراوتين لأن أحدهم سيرى العالم من نافذة نانسي.

لروح وردة بعلبك السلام ولعائلتها الصبر والسلوان


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024