قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن تنظيم "داعش" أجبر نساء مختطفات على الانضمام لقوافله العسكرية كدروع بشرية.

وكشفت المنظمة الدولية أن التنظيم ينشر أطفالاً مفخخين بأحزمة ناسفة وسط الموصل، التي تخوض القوات العراقية معركة لاستعادتها منذ منتصف تشرين الأول.

كذلك وثق مكتب حقوق الإنسان عمليات قتل انتقامية متفرقة نفذها مدنيون وقوات تعمل تحت قيادة الجيش العراقي بالتزامن مع معركة الموصل.

كما ذكر أن "داعش" قتل 20 مدنياً في الموصل رمياً بالرصاص هذا الأسبوع لتسريبهم معلومات تتعلق بالتنظيم.

وفي السياق ذاته أعدم 40 مدنياً في الموصل الثلاثاء الماضي بتهمة الخيانة والتواطؤ وعلق جثثهم على أعمدة الكهرباء، فيما أعلن التنظيم يوم السادس من نوفمبر عن إعدام ستة من مقاتليه لفرارهم من أرض المعركة في كوكجلي قرب الموصل.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن "داعش" وزع على مقاتليه نساء مختطفات، وأن المقبرة الجماعية في حمام العليل واحدة من مقابر جماعية عدة لضحايا التنظيم.

إلى ذلك، أكدت المنظمة أن التنظيم يكميات ضخمة من الأمونيا والكبريت لاستخدامها كأسلحة كيماوية بمناطق المدنيين في الموصل.

وذكرت مفوضية اللاجئين أن الضحايا الذين علقت جثثهم على أعمدة الكهرباء في الموصل، كانوا يرتدون زياً برتقالياً مع كتابة باللون الأحمر "خونة وعملاء لقوات الأمن العراقية".

وقال أبو سيف، أحد سكان الموصل لوكالة "فرانس برس"، إنه رأى ما بين 30 و40 جثة ألصقت على ثيابها كلمات "عميل" و"خائن".

وأضاف أن تنظيم "داعش" يجمع أشخاصاً في شوارع الموصل ويعدمهم على مرأى من الناس، البعض منهم بالرصاص والبعض الآخر بقطع الرأس.

وأعلنت الأمم المتحدة أن رجلاً في السابعة والعشرين من عمره أُعدم مساء الثلاثاء بالرصاص في حي باب الجديد بوسط الموصل، لأنه استخدم الهاتف المحمول الذي يمنع التنظيم المتطرف استعماله، كما تقول الأمم المتحدة.

وفيما واصلت الأمم المتحدة في الأيام الأخيرة كشف تفاصيل عن الرعب والتعذيب والاستغلال الجنسي وتجنيد الأطفال وعمليات القتل، التي يرتكبها تنظيم "داعش" في العراق، طلب المفوض الأعلى زيد رعد الحسين رفع هذه المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

من جهتها، أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، الجمعة، أن عدد المهجرين منذ بداية الهجوم على الموصل في 17 أكتوبر قد تضاعف خلال أسبوع وبلغ 47 ألفاً و730 شخصاً.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024