لعل القهوة هي المشروب الأكثر شهرة في الشرق الأوسط وحتى عالمياً، ولطالما أحاطت بها مختلف الشائعات كمساهمتها في إنقاص الوزن وأخطارها على المرأة الحامل وغيرها، إلا أن العديد من هذه الشائعات ليست صحيحة فعلاً.
إحدى أشهر الأساطير المتعلقة بالقهوة هي أن شرب كوب واحد منها بعد العصر يسبب الأرق ليلاً، وهو ما تم نفيه لاحقاً. إذ أن الكافيين الموجود في القهوة لا يبق في الجسم أثر من سبع ساعات كحد أقصى، بحسب موقع "هافينغتون بوست".
وأما عن طريقة تحضير القهوة، فيشاع بأنها تكون جاهزة بمجرد الغليان، إلا أن غليان القهوة لمدة أطول أفضل بكثير لأنه يتسبب باستخلاص المزيد من الزيوت.
ويقال أيضاً أن شرب القهوة بكثيرة يسبب الجفاف، وهو ما تم نفيه أيضاً، إذ أن الماء الموجود في القهوة يعوض ما يسحبه الكافيين من الجسم.
وإحدى أكثر الإشاعات المحببة لدينا هي مساهمة القهوة في إنقاص الوزن، ولكن للأسف لا يوجد أي علاقة مباشرة بين الكافيين وفقدان الوزن. أما عن إعاقتها عملية النمو فهذه إحدى الأساطير التي توارثناها من دون أي دليل علمي على صحتها.
وهل يسبب الكافيين الإدمان فعلاً؟ ليس بالصورة المتداولة المبالغ فيها. وتناول ثلاثة أكواب منها يومياً لن يسبب أي ذبحات قلبية أو السرطان أو هشاشة العظام كذلك.
وأخيراً، لن تؤذي القهوة الجنين، إلا أنه من المفضل أن لا تشرب الحامل أكثر من كوبين يومياً، ويفضل تناول القهوة الفاتحة عوضاً عن الغامقة لأن تحميص حبات البن لمدة أطول يسبب احتراقها ويضر بالجسم.
