منذ 7 سنوات | العالم / الأناضول









عارض وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الخميس، الاقتراحات المطالبة بتعليق محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك خلال رده على انتقادات وجهتها له المعارضة الألمانية خلال جلسة عقدها البرلمان الاتحادي، مساء اليوم، حول آخر التطورات في تركيا و سياسة حكومتها.

وأضاف شتاينماير قائلا: "ألمانيا تدعم بقاء تركيا مرتبطة مع أوروبا، ونحن بحاجة إلى ذلك".

وتابع "إذا أغلقنا الباب أمام تركيا، سنخيب آمال كثير من الناس في تركيا، المتوجهة أنظارهم نحو أوروبا، والآملين في الحصول على مساعدات منها".

وأشار أنهم سيواصلون التحاور السياسي مع الحكومة التركية، وسيبحثون القضايا الصعبة في هذا الإطار.

وأمس قال المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات توسيع العضوية بالاتحاد الأوروبي، يوهانس هان "تركيا دولة مهمة، وعلينا أن نكون على اتصال معها، لكن هناك تصريحات لبعض الدول الأعضاء (بخصوص وقف مفاوضات الانضمام مع تركيا) لا تخفى على أحد، ويمكنكم رؤية بعض الهواجس فيما يتعلق بمفاوضات العضوية إذا استمعتم لأعضاء المجلس الأوروبي".

وأمس أيضا، صدر تقرير "التقدم" بحق تركيا - المرشحة لعضوية الإتحاد الاوروبي - ويتضمن تقييما مفصلا للإصلاحات والخطوات التي تلقيها الحكومة في كافة مجالات الحياة بهدف الإقتراب من المعايير الاوروبية.

وانتقد التقرير التدابير التي تتخذها أنقرة لمواجهة منظمتي "فتح الله غولن"، و"بي كا كا" الإرهابيتين، بينما أشاد في الوقت نفسه بجهود تركيا في محاربة تنظيم "داعش".

وفي شأن آخر وفيما يتعلق بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/تموز الماضي، أضاف شتاينماير: "استهدفت تلك المحاولة قلب الديمقراطية التركية، ولحسن الحظ باءت بالفشل خلال فترة قصيرة".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وأفاد "نحن موقفنا واضح جدا بشأن هذا الموضوع، كما أننا ندين محاولة الانقلاب ونرى أنه ينبغي إجراء تحقيق حول ماجرى من الناحية السياسية والقانونية، وندين جميع أشكال الإرهاب، بما في ذلك منظمة بي كا كا، ونحاربها بكل الوسائل الممكنة، هذا هو موقفنا وسيبقى هكذا".

وفي ختام تصريحاته أشار شتاينماير أنه سيجري زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة الثلاثاء المقبل لبحث آخر التطورات فيها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024