منذ 4 سنوات | لبنان / الميادين

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار الجهوزية العالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشمالية مع لبنان، لاحتمال تنفيذ ما وصفتها بعملية "انتقام" من حزب الله بعد الهجوم "المنسوب" لإسرائيل على الضاحية الجنوبية في بيروت.

وأكدت وسائل الإعلام ذاتها، ان هذه الجهوزية لا يُتوقع أن تتغير في الفترة القريبة، مشيرة إلى أن المرة الأخيرة التي حصل فيها توتر مشابه مع حزب الله كان في شهر كانون الثاني/يناير عام 2015، عندما قام حزب الله بتنفيذ كمين مضاد للدروع قُتل على إثره ضابط وجندي في الجيش الإسرائيلي.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن "الجيش الإسرائيلي يستعد لذلك، حيث أنه هذه المرة أيضاً قد تستمر فترة التوتر وقتاً طويلاً، لأن حزب الله سيبحث عن الفرصة العملانية لضرب قوات الجيش أو تنفيذ عملية أخرى بخصائص مختلفة"، لافتة إلى أن الرسالة التي ستظل تصدر من قيادة حزب الله في هذه المرحلة، هي أنه من المتوقع الرد على العمل الإسرائيلي، لكنه سيكون "رداً مضبوطاً" لا يؤدي لحرب.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن "هذه المقولة إضافة إلى تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، تتلاءم  كما مع تقدير الوضع في الجيش أن حزب الله سيحاول تنفيذ عملية إنتقام، لكن سيحصرها لتكون عملية موضعية وليست عملية معناها إعلان حرب على إسرائيل".

وكشفت أن مسعى الجيش الإسرائيلي على الأرض يتركز في هذه المرحلة على الدفاع وبشكل أساسي على تكثيف مسعى إستخباري، في محاولة لفهم صورة الوضع في حزب الله وفي محاولة لإحباط عملية محتملة إذا حاول عناصر المنظمة اللبنانية تنفيذها، مشددة على ان التوجيهات لتقييد حركة الآليات على طول الحدود ستظل سارية أيضاً في الأيام المقبلة، وكذلك أيضاً حيال تقييد الرحلات الجوية المدنية، خاصة طائرات رش المبيدات، لمسافة عدة كيلومترات عن الحدود.

كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مصادر أمنية في المؤسسة الأمنية - السياسية امتنعت في الأمس من التطرق بشكل علني على الوضع في الشمال، خلافاً لذلك، خلف الكواليس وفي خطوات سياسية يوضحون أن وجهة إسرائيل ليست نحو التصعيد، هذا في محاولة لتخفيف حدة اللهب، لكن إذا نفذ حزب الله تهديداته فإن إسرائيل أيضاً سترد عسكرياً.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024