منذ 7 سنوات | العالم / Huffington Post

بينما ذهب الأميركيون للتصويت في الانتخابات الأميركية وهم مشغولون بآمالهم الاقتصادية والسياسية، لم ينتبه غالبيتهم إلى تأثيرات سياسات المرشحين على العلوم والبيئة.

نحاول هنا أن نلقي نظرة على رؤية المرشحة السابقة هيلاري كلينتون والرئيس المنتخب دونالد ترامب لقضايا البيئة والمناخ والعلوم:

تغيرات المناخ والطاقة المتجددة



renewable energy usa


التغير المناخي أصبح قضية مهمة لا تقل أهمية عن السياسات الاقتصادية والسياسية، فحسب تقديرات علمية إذا لم يحدث تقليل للانبعاثات فستواجه الأرض خطر ارتفاع درجة حرارتها إلى ما قد يزيد على 11 درجة فهرنهايت بحلول عام 2100 مقارنة بما كان قبل عصر الثورة الصناعية، وهو ما يؤدي إلى جفاف وحرائق الغابات، وارتفاع منسوب المحيطات والبحار، وذوبان الجليد، وغرق مناطق مختلفة من المدن الساحلية وتغيرات كبيرة في الزراعة، بما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية قد تشمل حروباً واضطرابات.

قضايا المناخ والطاقة تعد من القضايا الاستقطابية، فبينما يتساءل ترامب إن كان التغير المناخي حقيقياً فعلاً أم لا، نافياً "مزاعم كونه تهديداً حقيقياً" صرح بما يفيد بأن له مصلحة في إفشال خطة الطاقة النظيفة لأوباما، معرباً عن رغبته في إلغاء خطة "العمل من أجل المناخ" التي وضعتها إدارة أوباما، وكذلك إلغاء اتفاق باريس على أمل تعزيز النمو الاقتصادي وتطوير صناعة الوقود الحفري في أميركا. واعتبرت شركة الأبحاث lux أن سياسات ترامب ستؤدي إلى زيادة انبغاث الكربون بنسبة 16%، وقوبلت تصريحات ترامب المتشكّكة في واقعية التغير المناخي بانتقادات علمية كثيرة.

مفهوم ظاهرة الاحتباس الحراري اختُرع بواسطة الصينيين بغرض جعل التصنيع الأميركي غير قادر على المنافسة.

ودعمت هيلاري سياسات إدارة أوباما المناخية التي تطمح إلى تقليل الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2025 مقارنة بالنسبة التي كانت عليها عام 2005 والتي تتماشى مع التزامات أميركا في اتفاقية باريس التي رعتها الأمم المتحدة ودخلت حيز التنفيز في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، ولتحقيق هذه الأهداف قالت حملة كلينتون إنها أيضاً ستدعم خطة الطاقة النظيفة الهادفة إلى تقليل انبعاث الكربون من حقول الطاقة بنسبة الثلث واستثمار 60 مليار دولار في الطاقة النظيفة لتطوير قطاع الطاقة المتجددة وزيادة قدرات الولايات المتحدة في الحصول على الطاقة الشمسية بنسبة 700% والتي قوبلت بتشكك باعتبارها طموحاً مبالغاً فيه لكنها بررت ذلك بالقول إن قضايا المناخ جادة وحقيقية وتشكل تحدياً خطيراً وتحدث بالفعل بسبب الإنسان .

في هذه التدوينة، يقول ترامب: "حقول الرياح لإنتاج الطاقة لا تثير الاشمئزاز حين تنظر إليها فقط، ولكن تسبب ضرراً للنظم البيئية المحلية" (علمياً غير صحيح).

تذكّر أن المصابيح الكهربائية الجديدة (صديقة البيئة) يمكن أن تسبب السرطان، كن حذراً فالحمقى الذين أنتجوا هذه الأشياء لا يهتمون". (علمياً غير صحيح)

الصحة العامة وفيروس زيكا


zika virus usa
لم تحدث نقاشات كبيرة حول الصحة العامة في الحملات الانتخابية هذا العام رغم أن أزمة فيروس زيكا الذي يُنقل عن طريق بعوضة مصابة بالفيروس شغلت عناوين الأخبار ولا تزال. وبينما تجاهل ترامب التعليق على فيروس زيكا وقضايا الصحة العامة التي تشغل المواطنين الأميركيين، لكنه مثلاً هدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد النساء الساعين للإجهاض، لكن كلينتون طالبت بدعم خطة طوارئ ضد فيروس زيكا بقيمة 1.8 مليار دولار، داعية لزيادة الاستثمار في قطاع الصحة العامة ودافعت عن "حق المرأة في الإجهاض".

الطبيب أرون ستيبل الذي حرر افتتاحية ناقدة لسياسات ترامب الصحية قال إن "تجاهل ترامب للعلم والحقائق يعد تقويضاً لجهودنا الطبية الرامية إلى مواجهة تحديات الرعاية الصحية العامة، وسينعكس ذلك على القضايا الناشئة مثل تعاطي الأفيون وفيروس زيكا".

في هذه التدوينة، قال ترامب: "يذهب الأطفال الصغار للطبيب ويتم ضخ لقاحات كثيرة فيهم ولا يشعرون بتغيرات جيدة، كثير من هذه الحالات". (علمياً غير صحيح)

الحيوانات

humane society usa

في خطة الطاقة التي اقترحها، اتهم ترامب هيئة الأسماء والحياة البرية الأميركية بإساءة استخدام قانون الأنواع المهددة باإنقراض للحد من التنقيب عن النفط والغاز، وزعم ترامب كذباً أن أزمة المياه في كاليفورنيا كانت بسبب تحويل المياة لإنقاذ سمكة تقترب من الإنقراض، ويضم إلى فريق مستشاريه للزراعة فورست لوكاس وهو مؤسس رئيسي لمنظمة "حماية الحصاد" التي تعارض جمعية الرفيق بالحيوان الأميركية وتدافع عن استخدام الحيوانات في السيرك، بينما كانت كلينتون تقول إنها ستضاعف الأموال المخصصة للأسماك والحياة البرية وتدعو لإغلاق السوق غير القانونية لمنتجات الحياة البرية وكذلك مكافحة الاتجار الدولي للحيوانات البرية.

الحدائق الوطنية والأراضي العامة

وقد أعرب كل من كلينتون وترامب عن معارضتهم لبيع الأراضي الأميركية العامة، التي تشمل المتنزهات الوطنية، والمعالم، والغابات، وغيرها. لكن بعض النواب يؤيدون بيعها.

اقترحت حملة كلينتون تحسين الإشراف على "الهواء الطلق في أميركا"، بما في ذلك "صندوق المنتزهات الأميركية " أو مضاعفة تمويل الحفاظ على الأراضي وصندوق المحافظة على المياه .

بينما عارض ترامب نقل الأراضي الاتحادية لسيطرة الولايات، مشككاً في أن يكفل ذلك إدارة سليمة، لكنه قال إنه لن يقلل من نسبة الميزانية الاتحادية المخصصة للحفاظ على الأراضي العامة، مؤكداً أنه لو كان الرئيس فلن يكون هناك بيع للأراضي العامة في الغرب الأميركي 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024