منذ 7 سنوات | لبنان / الجمهورية














اختتمت في 5 تشرين الثاني الجاري، النسخة الثالثة من مؤتمر مصرف لبنان لتسريع الأعمال 2016، في حضور آلاف المشاركين وعدد كبير من المتحدثين. ما هو التقييم العملي لنتائج المؤتمر، وكيف قرأ المنظمون فعالياته؟

أشارت المديرة التنفيذية لمكتب حاكم مصرف لبنان، ماريان الحويك لـ«الجمهورية» الى أن «أسباب نجاح مؤتمر مصرف لبنان لتسريع الأعمال 2016 للسنة الثالثة على التوالي، تعود الى الثقة التي زرعها مصرف لبنان لدى المشاركين سواء في القطاع المصرفي أو الشركات الناشئة أو المتحدثين الذين أتوا من الخارج ومن داخل لبنان ايضاً.»


أضافت: ان نجاح هذا المؤتمر هو نجاح لكل لبنان خصوصاً ان النجاحات التي سجلت في المؤتمر الأول والثاني برّرت النجاح الإضافي الذي سجل هذه السنة، ومن هذا المنطلق نؤكد الجهد الذي وضعه مصرف لبنان لانجاح هذا المؤتمر بمشاركة كل المؤسسات والشركات والشباب التي شاركت وساهمت فيه».


أوضحت حويك أن «هناك الكثير من التغيرات بين السنة الاولى من المؤتمر وهذه السنة حيث كان لا يزال يوجد في لبنان عام 2014 غياب لما يعرف باقتصاد المعرفة، وكان التعميم 331 أصدر منذ أشهر وبالتالي كان من الصعب ان ننجح في اقناع الاشخاص بالمشاركة الى حد كبير في هذا النشاط ولكن بعد ثلاث سنوات أضحى يوجد قطاع ناشىء وشركات ناشئة، ووضع لبنان وبيروت على الخارطة العالمية لاقتصاد المعرفة وهذه نقطة مهمة جداً يجب الاضاءة عليها وهي نتيجة التعميم 331 الذي أصدره مصرف لبنان منذ ثلاث سنوات.


أضافت : «منذ 3 سنوات كان عدد المشاركين اقل، اما هذه السنة فقد تخطينا ارقاما قياسية واصبح المؤتمر لهذه السنة الاكبر للشركات الناشئة ليس فقط في لبنان انما في كل المنطقة العربية وحوض المتوسط.


أما في ما يخصّ التحديات التي يواجهها هذا القطاع فأوضحت حويك «أن هنالك تحديات عدة ولكن جهود مصرف لبنان كبيرة في ما يتعلق بالتمويل. فالتمويل عائق أساسي أمام تطوير وتأسيس هذه الشركات، واصبح مع التعميم 331 أسهل، والاموال الذي وضعها مصرف لبنان كضمانات للقروض التي توظفها المصارف بالشركات الناشئة عملت على تسهيل مسألة التمويل.


ولكن هنالك ايضًا ما يتعلق بالتشريع، فهناك تشريعات مطلوبة اليوم من أجل تسهيل انشاء هذه الشركات، بالإضافة الى موضوع كيفية تعاطي المصارف، حيث تعمل المصارف اليوم اكثر واكثر على تدعيم هذا القطاع.


لكن، ويوما بعد يوم نلاحظ ان في لبنان هناك تذليلا لهذه العقبات والتحديات، وما يؤكد ذلك المشاركة الكبيرة في المعرض والعدد الكبير من الشركات العارضة والشباب ورجال الأعمال، مما يدلّ على أن لديهم الامل وأصبح لديهم جميع المقومات والأسس التي تساعدهم على تأسيس شركاتهم في لبنان.


وأشارت حويك الى الرؤية المستقبلية لهذا القطاع قائلةً، ان قطاع اقتصاد المعرفة سيشكل داعما اساسيا وركيز اساسية للاقتصاد الوطني اللبناني، وسيشكل جزء لايستهان به، جزء كبير من الاقتصاد.


اليوم العالم كله يتجه الى اقتصاد المعرفة، ولبنان كان سباقا في هذا الموضوع، بحيث ان القطاعات الاخرى هي قطاعات انتاجية ولكن الاقتصاد المعرفة هو اقتصاد منتج، وخدماتي، ويشجع الشباب على البقاء في ارضهم والاستثمار فيها، ويخفف نسب البطالة والاهم لا يحتاج الكثير لكي ينمو بينما يحتاج بعض التمويل والافكار، والمخزون الهائل من الادمغة الموجودة في لبنان لينطلق. وبالفعل، لقد انطلق منذ 3 سنوات وهو اليوم تمكّن من أن يضع لبنان على خارطة اقتصاد المعرفة.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024