منذ 7 سنوات | لبنان / السفير













كان أكثر لقاءات وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف في اليوم الثاني من زيارته للبنان، لافتا للانتباه هو الذي وصفه بـ «المميز» مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وكان ظريف التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام في المصيطبة، والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله مساء أمس الأول وتوج برنامج لقاءاته بلقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة.

اللقاء بين الحريري وظريف هو الأول بين الحريري ومسؤول إيراني منذ عام 2010، حين قام الحريري بزيارة رسمية الى طهران قبيل استقالة حكومته في مطلع عام 2011.

وقد أبدى الضيف الإيراني الاستعداد لدعم العهد الجديد والحكومة الحالية والمقبلة على كل المستويات. ولوحظ أن ظريف استخدم عبارة الدعوة الى تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن 4 مرات في اليوم الثاني من زيارته.

وقالت مصادر تابعت اللقاء الذي حضره مدير مكتب الحريري، نادر الحريري، والوزير الأسبق باسم السبع، والنائب الأسبق الدكتور غطاس خوري، أنه كان ودّيا جدا وعموميا ولم يدخل في تفاصيل أي ملف بل جاء في إطار مواكبة ايران للأجواء الإيجابية في لبنان.

وتكلم الحريري في مستهل اللقاء باللغة الإنكليزية مرحبا وشاكرا الزيارة، وأوضحت المصادر انه كان لقاء مجاملة أبدى خلاله ظريف تهانيه بانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف الحريري تشكيل الحكومة متمنيا له النجاح والتوفيق وسرعة التأليف، واصفا مبادرته بترشيح عون بأنها إيجابية وشجاعة، وأبدى كل استعداد إيراني لدعم الحكومة الجديدة.

وخاطب ظريف الحريري بالقول: إننا نشجعكم على استكمال المسيرة. واعتبر أن التسوية السياسية التي جرت في لبنان وأفضت الى انتخاب رئيس الجمهورية يمكن أن تكون نموذجا يعمم في المنطقة.

وأكد ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية مبديا الرغبة في زيادة الاستثمارات المتبادلة بين القطاعين الخاص في لبنان وإيران.

وردّ الحريري شاكرا وقال إن مبادرته هدفت لإنقاذ لبنان. واتفق الطرفان على ضرورة إيجاد الحلول السلمية للأزمات القائمة لا سيما في سوريا.

ولم يتناول اللقاء أي تفاصيل بشأن مستقبل العلاقة بين الطرفين سوى إبداء حسن النية المتبادلة.

كذلك كان لقاء ظريف بسلام ودّيا وحميما، وتناول المواضيع اللبنانية والإقليمية عموما، وأبدى ظريف في مستهله تقديره الشخصي لسلام ولدوره في حماية لبنان في ظروف صعبة.

وأمل ظريف، بعد لقاء بري «أن نشهد في المرحلة القريبة المقبلة ومن خلال التوافق والانسجام بين مختلف التيارات السياسية الفاعلة والمؤثرة على الساحة اللبنانية، ولادة الحكومة الجديدة».

وأشاد بدور رئيس المجلس في انتخاب الرئيس وجهود تشكيل الحكومة، وأمل «على صعيد المنطقة أن نشهد هذا التلاقي وهذا التعاون بين كل الدول والأفرقاء الإقليميين الحريصين على مستقبل هذه المنطقة ومصيرها».

وقال رداً على سؤال عن إمكان رؤية الحريري في طهران: «إن شاء الله».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024